الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قلة الخبرة تحاصر المتزوجات حديثاً في الأعياد

4 أكتوبر 2014 23:14
نسرين درزي (أبوظبي) إنه العيد الذي تسبقه الكثير من الأعراس، ومعه تشعر المتزوجات حديثا أنهن ملكن الدنيا بمجرد دخولهن القفص الذهبي، وتربعهن على عرش مملكتهن الجديدة التي لا ينازعهن عليها أحد. ومع كل هذا الشغف بلقب «ست البيت»، يغفل البعض عن أمور كثيرة من ضمن تفاصيل هذه المسؤولية التي تتعدى بكثير فرحة العرس والطرحة لاسيما مع حلول مناسبة اجتماعية كبيرة بحجم عيد الأضحى. إدارة الحياة الزواج يعني حب ومشاركة، ويعني كذلك استقلالية عن بيت الوالدين والتزام ببناء أسرة لها كيانها المنفصل. وأولى المواجهات التي يجب أن تتحضر لها العروس هذه الأيام كيف تستقبل الضيوف المباركين بالعيد، وما الانطباع الذي يؤخذ عنها كامرأة ناضجة تدرك اتيكيت الاستقبال. وهذا الأمر أكثر ما ينطبق على من يخترن العيش في بيوت خاصة بهن وبأزواجهن، بعيدا عن منزل العائلة. فهن مطالبات بإدارة حياتهن على أكمل وجه منذ اليوم الأول، ومن حسن الضيافة أن يتمكن من التصرف براحة مع كل من يزورهن. وذلك تماما كما كانت الأمور تسير بسلاسة أيام العزوبية عندما كن في بيوت أهاليهن. والسؤال: كيف تتحضر المتزوجات حديثا لاستقبال الضيوف في العيد؟ في هذا الإطار، تتحدث الاستشارية الأسرية الدكتورة غادة الشيخ عن تأهيل بنات الجيل الحالي قبل الزواج، مشيرة إلى أن معارف التدبر المنزلي تبدأ من الأسرة. حيث لا بد من تدريب المقبلات على الزواج نحو كيفية تحمل المسؤولية، وأخذ أمور البيت على عاتقهن وحدهن. وتقول إن لقب ست بيت تندرج تحته شروط يساهم في إنجاحها المجتمع المطالب بالتوعية العامة وبتنظيم الدورات التدريبية للمتزوجات حديثا حول إدارة شؤون البيت. والتعامل بوعي مع الظروف الجديدة التي طرأت على حياتهن بعد الزواج. وتؤكد الدكتورة الشيخ أن الاستعداد الكامل لهذه المسؤولية يعود أولا وأخيرا إلى البنت نفسها وهي لا تزال في بيت أهلها. وأن يكون لديها اهتمام بكل ما له علاقة بإتيكيت ترتيب المنزل وتجهيز ديكور المائدة والأصناف التي تقدمها للضيوف بحسب المناسبة. وفي هذه الحال تغلب الخبرة على أي طارئ في حياة المرأة، وتحمل معها إلى بيتها الزوجي هذه العادات المكتسبة والتي تطبقها بشكل بديهي في بيتها. وتشير الشيخ إلى أن ارتباك بعض المتزوجات حديثا أكثر ما يظهر خلال المناسبات، ومنها العيد لأنهن يفاجأن بكمية غير متوقعة من الزوار الذين يحضرون في الوقت نفسه. والمرأة غير المؤهلة جيدا لإدارة طقوس الاستقبال، فتشعر بتوتر سببه قلة الخبرة التي يرافقها عدم ثقة بالقدرات وبإمكانية النجاح في حسن الضيافة. أصول الضيافة لا تنكر متزوجات حديثاً أنهن يفضلن استقبال الضيوف خارج البيت منعا للإحراج أو الوقوع في خطأ التقصير. وتقول حنان العوضي، التي لم يمض على زواجها أكثر من شهر، إنها ستتواجد خلال إجازة العيد في بيت أمها حيث تستقبل معها الأقارب والجيران. ما يهون عليها تعب الواجبات وخصوصا أنها تسكن في بيت صغير، وتجهل كيف يمكن أن تتدبر أمور إتيكيت الضيافة وحدها. وتعترف حنان بأن الالتزام بتجهيز البيت بما يتناسب مع استقبال المهنئين، ليس بالأمر السهل بالنسبة لها. وهي لم تكن تدرك من قبل حجم المسؤولية بأن تصبح ست بيت، ولم تفكر بالالتزامات المترتبة عليها. من جهتها، تذكر شيرين سيف، المتزوجة منذ 6 أشهر، أنها مرت بهذه التجربة خلال عيد الفطر عندما استضافت في بيتها مجموعة من المقربات والصديقات. ومع أنها كانت مرتبكة في بداية الأمر، إلا أنها استعانت ببعض الأفكار من أمها، وقامت بتجهيز البيت وأدوات الضيافة قبل أيام. وهكذا نجحت في حسن استقبال ضيفاتها، ما منحها جرعة من الثقة بقدرتها على تدبر أمور بيتها بمعزل عن أي مساعدة خارجية. وتنصح شيرين البنات عموما بالاستعداد لهذه المرحلة وهن في بيوت أمهاتهن. وألا يعتبرن أنفسهن غير مطالبات بالواجبات الاجتماعية وإنما يتدربن عليها. أما مريم عبدالله فاختصرت على نفسها الطريق بقرار عدم استقبال الضيوف في بيتها وإنما عند حماتها التي تقطن على مقربة منها. وهي على هذا الحال منذ زواجها قبل أشهر. إذ تفضل أن تهتم بمظهرها وأناقتها أمام الضيوف، من الانشغال بأمور الضيافة وترتيب البيت وتجهيز الطعام. وتقول مريم إن مناسبة العيد تجمع حولها كل أفراد العائلة وعدداً كبيراً من الأقارب والمعارف والجيران، ولا ترى نفسها قادرة على استقبالهم كلهم والقيام بواجبهم بحسب العادات. حتى إنها تجهل ما الذي تشتريه من السوق كأصناف للضيافة ومن أين. كيف تتجهز المتزوجات حديثاً لاستقبال ضيوف العيد؟ * تزيين المنزل بالورود والديكورات اللافتة. * تجهيز أكواب العصير وفناجين الشاي والقهوة وصحون الحلوى والفوالة. * ترتيب المائدة بكل ما يلزمها من أواني الضيافة على وجبتي الغداء أو العشاء. * شراء الحلويات المناسبة للعيد ومعها الفوالة والشكوكولاته، وصفها في صواني التقديم. * التفكير مسبقاً بمجموعة الملابس التي تصلح لمختلف المناسبات وتلائم نوعية الضيوف المتوقع حضورها. * التنبه إلى أن دور الطاهي والخادمة لا ينفي الدور الأساسي لست البيت في إدارة شؤون المنزل والأسرة والضيوف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©