الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حمى البطولة..!

13 فبراير 2010 22:15
ربما تكشف مباراة اليوم التي تجمع الوحدة والجزيرة عن الوجه الآخر للصراع على المركز الأول لاسيما بعد أن نصب العين السيرك في مرمى الأهلي بخماسية مذهلة، ولاشك أن شعار دوري هذا العام في الإمارات «مصائب قوم عند قوم فوائد» بمعنى أن كل مباراة ستخدم نتيجتها طرفاً وتضر بآخر سواء في القمة أو القاع. العين بقيادة العائد فالديفيا سجل نفسه خطراً على الوحدة والجزيرة وأي خطر إنه خطر البطولة، وعندما تتسع دائرة المنافسة ترتفع سخونة الدوري وأعتقد جازماً أن دخول العين على الخط أشعل القمة بل وولعها نار، ولأن لكل نقطة ثمنها فمن الطبيعي أن يلعب كل فريق من فرق الدوري في المباريات القادمة مباراة الكؤوس بمعنى أن أهل القمة يسعون إلى الحفاظ على الصدارة وفرق الوسط تسعى إلى مواقع آمنة وفرق المؤخرة هرباً من الهبوط. لم تزل الأصوات المرشحة للجزيرة أو الوحدة أو العين مترددة في منح النسب من الآن للأكثر خطأ وإن كنت أعتقد أن قلب المثلث جائز ومتوقع والسبب حمى البطولة، وأسأل عن مباراة اليوم إلى أي عالم ستأخذنا وأسأل من سيخدم التعادل لو حدث أما الفوز فلربما يأخذ صاحبه إلى قمة افرست ولا تسألوني كيف، وأتمنى من حكم مباراة الوحدة والجزيرة أن يكون هادئاً.. واثقاً.. غير متسرع في قراراته وإن طلبت المباراة تدخله أن يتدخل بهدوء وعقلانية. النصر هزم بني ياس برقم عالٍ وربما يعود بني ياس للفوز بذات الرقم، وهل هذا تراجع ثم عودة أم أن بني ياس بدأ يحسبها غلط؟. في ديربي العاصمة السعودية ضرب الهلال أمام النصر أكثر من عصفور بحجر، وما يميز الهلال بأنه فريق بطولات يلعب على المضمون ولا يهمه من يقول شيئاً هنا أو آخر هناك. وأعجبني في ديربي الهلال والنصر الروح العالية والأداء المبهر ولم يعجبني حديث النصراويين على الحكم الروماني. بدأت المتناقضات تفرض سيطرتها على معظم الدوريات العربية فها هو أهلي مصر يخسر وعندما يخسر الأهلي فإن ثمة شيئاً ربما يحدث هنا أم هناك، ولا أدري نعم لا أدري متى يكون الإعلام شريكاً في أي منجز لكنني أدري أن الإعلام المراقب أفضل من الإعلام الشريك..وأسوأ ما في إعلامنا الرياضي العربي أنه عاطفي حد التشنج..بدأت أخشى على الرياضة من هذا الإعلام الحاد جداً. لا يوجد شرق القارة أو غربها في كرة القدم لكن يوجد في آسيا اليابان التي ما أن تتقدم لأي منافسة إلا ويسلمها الاتحاد الآسيوي صك تنظيمها، وطوكيو تستضيف نهائي أبطال الأندية الآسيوية فهل الخلل في غرب القارة أم شرقها؟، كما ان اليابان من أكبر الداعمين للاتحاد الآسيوي فلماذا نستكثر عليها هذا الدلال. من زمان لم أقرأ تصريحاً يعترف فيه أي فريق بأنه استحق الخسارة، فهل يأتي اليوم من يقول نعم خسرنا لأننا لم نقدم نصف مستوانا؟، أم ستأتي الذريعة ذريعة الهزيمة بالحكم وأشياء أخرى. خالد الشنيف المحلل السعودي الجميل سيطل اليوم على أهلنا في الإمارات من خلال قناة أبوظبي محللاً وقارئاً لمباراة الجزيرة والوحدة.. أبوظبي كسبت خالد وخالد كسب أبوظبي وفي التفاصيل إطلالات أجمل. أحمد الشمراني
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©