الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الطيران الأميركي يلاحق « داعش» والجيش العراقي يخوض معارك كرٍ وفر

الطيران الأميركي يلاحق « داعش» والجيش العراقي يخوض معارك كرٍ وفر
5 أكتوبر 2014 02:39
شنت طائرات أميركية امس، غارات جوية على مواقع لتنظيم «داعش» في قضاء الرطبة غرب محافظة الأنبار مستهدفة مرابض مدفعية للتنظيم ومراكز إسناد لقواته التي هاجمت قضاء هيت غربي المحافظة وتمكنت خلالها من السيطرة على كامل المنطقة قبل أن تستعيد القوات العراقية بعد ذلك عدداً من المناطق إثر معارك عنيفة. وقال مسؤول في مستشفى هيت، إن مدنيين اثنين على الأقل قتلا وأصيب ستة آخرون في كبيسة وأن التنظيم استغل فرار النازحين من هيت لدخول البلدة التي تبعد 19 كيلومترا إلى الشرق. ووصف رجل فر من هيت كيف تمت عملية اقتحام حاجز كبيسة عندما مرت ثلاث أو أربع عربات كالسهم من خلفهم وإطلاق الرصاص على الجنود الذين يحرسون المدينة وقتلهم. وقال «اعتقدنا انهم أسر نازحة أيضا. لم نكن نعرف أنهم من إرهابيي داعش». وأعلن مصدر أمني عراقي أن عناصر من التنظيم قاموا بتفجير جسر هيت الذي يربط المدينة بالمناطق الأخرى غرب العراق موضحاً أنهم قاموا بتفخيخ جسر قضاء هيت الرئيسي الذي يربط القضاء بالمدن الأخرى، ومن ثم تفجيره بالكامل ولم يسفر عن وقوع ضحايا. كما قتل 22 مسلحا من تنظيم داعش وتم تحرير مركز شرطة هيت خلال عملية مشتركة للجيش والشرطة وأبناء العشائر بمساندة طيران التحالف. وأفاد مصدر أمني في الأنبار بأن قوة مشتركة من الجيش والشرطة وأبناء العشائر مستمرة في تطهير عدد من الجيوب التي تتمركز فيها داعش داخل مدينة هيت. وقامت عناصر من داعش بمهاجمة ناحية المحمدي جنوبي هيت. وقال مصدر أمني إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش وأبناء العشائر من جهة وعناصر داعش من جهة أخرى أدت إلى مقتل جنديين واثنين من أبناء العشائر في حصيلة أولية. وذكر مصدر في وزارة الداخلية العراقية أن قوات الأمن أطلقت مساء امس الأول عملية عسكرية واسعة تمكنت خلالها من استعادة جانب كبير من ناحية الضلوعية في محافظة صلاح الدين. وأشارت إلى أن قتالاً يدور مع من تبقى من مسلحي التنظيم داخل الناحية لاستكمال تطهيرها بشكل كامل ، وأن قتالا يجري في محيط مدينتي تكريت وسامراء مع مسلحي «داعش» لمنعهم من إرسال التعزيزات للمسلحين في الضلوعية. وأوضح أن طائرات عراقية مقاتلة شاركت في العمليات العسكرية لتأمين غطاء جوي للقوات الحكومية المهاجمة ووقف تقدم المسلحين. بينما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع محمد العسكري إن الضلوعية «خلت بشكل تام من مقاتلي داعش» في حين اكد مسلحون عشائريون مقربون من الحكومة لفرانس برس أن البلدة لم تتحرر بشكل كامل بعد. وأضاف العسكري أن «الجيش العراقي ومتطوعين من العشائر وميليشيات شيعية دخلت الضلوعية ووصلت إلى مقر رئيس البلدية». وقال المقاتل ابو هيثم الجبوري إن «الجيش وصل من الشمال وتقدم باتجاه مناطق قريبة من حي الخزرج» الخاضع كليا لسيطرة «داعش» منذ أربعة اشهر. وأضاف أن العمليات العسكرية تتم بالتنسيق مع عشيرة البوفرج. وقال المقاتل مصطفى ندهوم في اتصال هاتفي من خط الجبهة «قتلنا 25 من مقاتلي داعش»، معظمهم كانوا من الأجانب والعرب بينهم اثنان يحملان الجنسية البريطانية واثنان آخران يمنيان». وأفاد سكان ومقاتلون بأن مئات الإرهابيين فروا من البلدة بعدما فخخوا القطاع الذي كانوا يسيطرون عليه. وأضاف ندهوم «انه انتصار كبير لنا. جرت احتفالات لكننا لم نكن متحمسين جدا لان عشيرة الجبور خسرت 120 شخصا منذ بدء المعارك وأصيب نحو 600». على صعيد متصل، قال مسؤول عسكري وشهود عيان، إن مقاتلي «داعش» اقتحموا بلدة في محافظة الأنبار في غرب العراق وسيطروا على بلدة كبيسة بعد يومين من سقوط بلدة هيت المجاورة في الوقت الذي تسعى الجماعة لتعزيز سيطرتها على بلدات غربي الرمادي عاصمة محافظة الأنبار. ويهدد سقوط كبيسة قاعدة عين الأسد العسكرية الإستراتيجية التي تتيح للقوات العراقية إرسال القوات والإمدادات للدفاع عن سد حديثة الواقع على مسافة أبعد في الغرب حيث يتصدى عدد صغير من العشائر السنية والقوات الحكومية لمقاتلي «داعش». وتقع قاعدة عين الأسد بعد هيت وكبيسة. وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أن مروحية للجيش أسقطت امس الأول في منطقة بيجي شمال بغداد بينما كانت تقوم بعملية أمنية في المنطقة». وأضاف «لقد فتحنا تحقيقا لتحديد الأسباب». من جهة أخرى، انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من محال تجارية في ناحية الإسكندرية شمال الحلة جنوب العراق. وقالت الشرطة إن العبوة انفجرت من دون وقوع إصابات تذكر ملحقة أضرارا مادية بالمحال وعدد من السيارات المتوقفة. وأعلن مصدر أمني في ديالى مقتل وإصابة 11 جنديا في كمين نصب لهم من قبل تنظيم داعش شمال شرق بعقوبة. وأشار إلى أن قوة عسكرية تعزيزية وصلت إلى مكان الحادث وبدأت عملية تمشيط بحثا عن المسلحي الذين لاذوا بالفرار إلى التلال المحيطة بالمنطقة. وذكر مصدر أمني أن تنظيم داعش قام بنشر مفارز راجلة على الطرق الرئيسية المؤدية إلى المقابر الرئيسية في ناحيتي السعدية وجلولاء شمال شرقي بعقوبة، ومنع الأهالي من الوصول إليها بحجة أن زيارة القبور تعد مخالفة للشريعة الإسلامية . (بغداد- وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©