الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

7 إخوة على استعداد لتقديم أرواحهم فداءً للوطن

14 سبتمبر 2015 07:29
أحمد مرسي (الشارقة) قال الطفل زايد، 8 سنوات، ابن الشهيد المقدم ركن طيار جمال مايد المهيري، ببراءة الطفولة وصدق المشاعر، «أنا ابن الشهيد، فخور بأبي ورأسي مرفوعة، فرحان بأنه شهيد، ويوم أكبر سأكون مهندس طيار»، كلمات صادقة خرجت ببراءة من طفل فكانت معبرة عن واقع فخر الإمارات بأبنائها الذين استشهدوا في مأرب باليمن دفاعاً عن الحق والعدل ونصرة المظلوم أثناء أداء واجبهم ضمن قوات التحالف في عملية إعادة الأمل. وقال عبدالله مايد المهيري، أخو الشهيد، لـ«الاتحاد» إن شعور وكلمات الطفل زايد ابن الشهيد صادقة خرجت منه بعفوية ودائماً ما يردد هذه الكلمات، وهو ما يقوله أيضاً ابنه الأكبر مايد، لكل من يقدم واجب العزاء لهما في خيمة العزاء بمنطقة النوف بالشارقة. وأضاف: «إننا سبعة إخوة للشهيد وجميعاً على استعداد تام بتقديم أرواحنا فداءً للوطن ونصرة الحق فالشهادة في سبيل الله أمنية يتمناها كل شخص ومرتبة لا ينالها إلا المؤمنون بقضية تستحق بذل الروح في سبيلها». وقال: «إن خيمة العزاء التي أقيمت للشهيد يتوافد عليها منذ أمس آلاف المعزين الذين جاؤوا من كافة أرجاء الدولة، بل والدول العربية أيضاً، ليشاركونا في هذا الفخر بالشهيد وجميعهم يحاولون توصيل أحاسيسهم وشعورهم الصادق بالموقف»، لافتاً إلى أن الشهيد جمال المهيري يعتبر قدوة في الخلق وحب الوطن والعمل وأنه شرف للجميع ونفخر بأننا نقدم للوطن شهيدا، لأن الوطن يستحق أكثر من هذا، وكذلك فخورون بقيادتنا الرشيدة ومدى التلاحم الذي أظهره هذا الحادث بين الشعب وقيادته. ونوه بأن الشهيد جمال مايد المهيري، رحمه الله كان ذا خلق حميدة وهو في العقد الرابع من العمر 42 عاماً ولديه خمسة أبناء أكبرهم ماجد، ومهرة ومها وزايد وحامد، وهو الأصغر عام ونصف. من جانبه أفاد حمود جاسم سليمان، من أهل الشهيد خليفة بدر سليمان جوهر، والذين دفن أمس الأول بالشارقة، بأن خيمة العزاء الخاصة بالشهيد في منطقة الحومة شهدت توافد أعداد كبيرة من الأهالي والمسؤولين جاؤوا لتقديم واجب العزاء في الشهيد والذي يفخر به الجميع. وقال إن للشهيد خليفة ابنتين، عائشة عامان، وريم أربعة أشهر فقط، وأن والده توفي منذ شهر ونصف فقط وكان الشهيد هو من استقبل واجب العزاء في والده حيث يعتبر الابن الأكبر، ولديه والدته وستة إخوة سليمان 24 عاماً وداوود 17 عاماً وشقيقات. وذكر أن خيمة العزاء تشهد إقبالاً كبيراً من المعزين الذين قدموا لتقديم الواجب في شهيد الوطن، وأن هناك أشخاصا يعرفون بأنفسهم قدموا من كافة أرجاء الدولة ويقولون إنهم حضروا فقط لتقديم العزاء في شهيد الوطن. وأجمع المشاركون في خيمة العزاء، على أن الشهيد كان يحظى بحب واحترام الجميع ودماثة خلقه وتفانيه في العمل وعشقه لبلاده وبشاشة لقائه التي كانت تظهر على محياه سواء، وأن الكل استقبل نبأ استشهاده بشيء من الفخر والحزن معاً وأن أعداد المعزين في السرادق خفف من الأحزان في وفاة شهيد الوطن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©