(أستراليا) - عندما تشير عقارب الساعة إلى الثانية والنصف بعد ظهر اليوم بتوقيت “الإمارات” الساعة الثامنة مساءً بتوقيت أديلايد الأسترالية، ينطلق اللقاء المرتقب بين منتخبنا الأولمبي ونظيره الأسترالي على ملعب هيند مارش في بداية منافسات المرحلة الثالثة من تصفيات كرة القدم للقارة الآسيوية المؤهلة إلى أولمبياد “لندن 2012”، وهو أول لقاء رسمي لمنتخباتنا في أستراليا، منذ مشاركة “الكانجارو” في منافسات الاتحاد الآسيوي، حيث كانت جميع اللقاءات الماضية لمنتخباتنا خارج أستراليا، كما يعتبر أول لقاء رسمي بين الفريقين، على صعيد المنتخبات الأولمبية، ومن هنا تأتي أهمية المباراة التي يرفع فيها لاعبونا شعار “التحدي”، على الأقل مع أنفسهم من أجل مواصلة الانتصارات وإسعاد الجماهير المتعطشة للفوز.
ويسعى منتخبنا لتحقيق الفوز لتعزيز فرصته في المنافسة، ونيل بطاقة التأهل، عن المجموعة الثانية للتصفيات، والعودة بالنقاط الثلاث، لأن الفوز يعزز من مكانة الفريق ويقربه خطوة مهمة من التأهل، خاصة أن “الأبيض الأولمبي” سوف يقابل أوزبكستان في ثاني محطات المنافسة بالعين وهي أيضاً مباراة ليست سهلة، وبالطبع يخشي الأستراليون من الخسارة على ملعبهم، ويأملون في تحقيق الفوز، لأنهم حريصون أيضاً على التأهل، خاصة أن المباراة على ملعبهم وبين جماهيرهم.
سيناريو المباراة
رسم مدرب منتخبنا مهدي علي سيناريو المباراة، وقام بعمل بروفة عليها خلال التدريبات الماضية، وأعد خطة واقعية تتواكب مع الهدف من اللقاء، وهو تحقيق الفوز، أو على الأقل عدم الخسارة، من أجل الاستمرار في دائرة التنافس على التأهل، وإسعاد الجماهير بنتيجة إيجابية، تعزز من الأمل في الفترة المقبلة لمسيرة منتخبنا، وإذا تحدثنا عن بداية خيوط السيناريو، نجد أن الفريقين يعملان ألف حساب للمباراة، وليس منتخبنا فقط، فالخوف في صفوف المنتخب الأسترالي كبير، لأنه يدرك أن مهمته لن تكون سهلة في ظل ارتفاع معنويات لاعبينا، على ضوء العديد من الإنجازات التي حققوها في الفترة الأخيرة، وتمتع منتخبنا بسمعة طيبة قارية، لذلك سيكون الحذر واجباً على الفريقين مع بداية المباراة، مع رغبة أسترالية في الهجوم السريع الضاغط، من أجل خطف هدف مبكر قد يضعف من معنويات لاعبينا من وجهة نظر أصحاب الأرض، والأمر نفسه ينطبق على منتخبنا الذي سيكون حذراً مع تأمين الجانب الدفاعي، والضغط الجيد على حامل الكرة من الفريق الأسترالي، حتى لا يمنحه الفرصة للعب بشكل مريح ويهدد مرمانا، خاصة أن الفريق يلعب كرة سريعة تعتمد على القوة.
ويعتمد سيناريو مهدي علي على غلق منطقة الدفاع أمام لاعبي المنتخب الأسترالي، وعدم منحهم أي مساحات ينفذون منها إلى مرمى الحارس أحمد محمود، حتى لا يشكل الفريق الأسترالي أي هجمات منظمة، مع الاعتماد علي الهجمات السريعة، من خلال أحمد خليل وعلي مبخوت لإحراز أي أهداف تعزز من موقف منتخبنا، وتضم تشكيلة منتخبنا أحمد محمود الذي قدم مستوى جيداً في منافسات “خليجي 3” بالدوحة، ونال لقب أفضل حارس.
مهمة صعبة للدفاع
من المعروف أن الفريق الأسترالي يعتمد على الكرات الطويلة العالية، ولذلك سيكون التركيز على كيفية غلق منطقة العمق بشكل جيد، ومطالبة اللاعبين بالتركيز العالي، وسيلعب في العمق الدفاعي محمد أحمد وبجانبه سعد سرور، وسيكون هناك دعم من الوسط، خاصة عامر عبد الرحمن ومحمد فوزي لمنع أي خطورة للفريق الأسترالي في هذه المنطقة، على الجانب الأيمن سيكون هناك عبدالعزيز هيكل، وعلي الجانب الأيسر عبدالعزيز صنقور، وكلاهما يحاول منع التقدم الهجومي لأستراليا، مع المساعدة في بناء الهجمات، كلما أتيحت الفرصة، مع الحذر من الارتداد السريع للمنتخب الأسترالي.
مهمة مزدوجة
سيناريو أداء لاعبي الوسط يشمل مهمة مزدوجة من خلال القيام بدور دفاعي، وهو الرئيسي ودعم القوة الهجومية خلال المباراة، لأنها ستكون السلاح الخفي الذي يستخدمه مهدي علي للانقضاض على الفريق الأسترالي في الوقت المناسب، ليحقق به الضربة القاضية، والتي ربما تكون صاحبة الفوز بالنقاط الثلاث.
ومن المنتظر أن يدفع مدرب منتخبنا بأربعة لاعبين في الوسط هم عامر عبدالرحمن ومحمد فوزي في العمق وذياب عوانه من اليمين وراشد عيسى من الجهة اليسرى، حيث يميل فوزي إلى الأداء الدفاعي، من أجل المساهمة في غلق منطقة العمق، والحد من التمريرات القصيرة للاعبي أستراليا، من خلال الضغط عليهم من الوسط، والحد من خطورتهم على الدفاع.
فيما يعهد مهدي على للثنائي أحمد خليل وعلي مبخوت بدور هجومي من خلال اختراقاتهما السريعة، وتشكيل ثنائي متفاهم مع لاعبي أطراف الوسط ليشكلوا ضلعاً مهماً يهدد الفريق الأسترالي، وضرب دفاعه بسرعة عالية لارتباك المنافس، وبالتالي يمكن استغلال أخطائه في التسجيل.
نصائح مهدي
لم ينس مهدي على نصائحه للاعبين من خلال مطالبتهم بحسن التصرف عند افتقاد الكرة من خلال استغلال المساحات، ودعم جهود باقي اللاعبين وأن يقوم كل لاعب بأداء مهمته على أكمل وجه، لأنه لا مجال للخطأ حتى لا يدفع الفريق الثمن غالياً، كما طالبهم بالعب من لمسة واحدة، لأن فقد الكرة يؤدي إلى زيادة الضغط على الفريق، وأيضاً طالبهم بالتركيز خلال فترات المباراة، وأن يسعى الفريق إلى تسجيل هدف مبكر، وفرض أسلوبنا على مجريات المباراة، حتى لا يسيطر الفريق الأسترالي على مجريات اللعب.
عموماً سيناريو مباراة اليوم تم إعداده بشكل جيد، ولكن يبقي دور التنفيذ داخل الملعب، وتوفيق اللاعبين أنفسهم خلال المباراة، وعدم الأخطاء التحكمية التي يدفع الفريق ثمنها غالياً.
مباريات اليوم بتوقيت الإمارات
14:30 أستراليا- الإمارات 15:00 اليابان- ماليزيا
15:00 كوريا الجنوبية- عُمان
17:00 أوزبكستان - العراق
20:00 سوريا- البحرين
21:15 السعودية- قطر
طاقم ياباني
أستراليا (الاتحاد) - يدير المباراة طاقم ياباني يضم توجو مينورو “الساحة”، ويعاونه تاجي توشيوبكي “مساعد أول” ونيشيو هديكي “مساعد ثان”، ومعهم فومين تري من فيتنام “حكم رابع” ويراقب الحكام الكوري الجنوبي لي جي يونج، ويراقب المباراة الماليزي كرم الدين بن صخري.
السفير يشاهد المباراة في الملعب
أستراليا (الاتحاد) - يحرص محمد راشد النعيمي سفير الدولة في أستراليا، على دعم الفريق في مهمته الآسيوية الأولى بالمرحة الثالثة من التصفيات الأولمبية.
وسوف يتابع المباراة من الملعب، إلى جانب عدد كبير من أعضاء الجاليات العربية المتواجدة في أستراليا وأعضاء سفارة الدولة.
منتخبنا «أبيض» وأستراليا «أصفر وأخضر»
أستراليا (الاتحاد) - اعتمدت اللجنة الفنية للمباراة ألوان قمصان المنتخبين، حيث تقرر أن يرتدي لاعبو منتخبنا القميص الأبيض الكامل، فيما يرتدي منتخب أستراليا القميص الأصفر والأخضر، والحكام اللون الأحمر، كما تناول الاجتماع الجوانب الفنية كافة المتعلقة بالمباراة، وكذلك تحديد مكان جلوس جماهير منتخبنا من الطلاب المواطنين والخليجيين، وبعض الجاليات العربية، وكانت بعثة منتخبنا قد اشترت حوالي 200 تذكرة للجماهير.
جاء ذلك في اجتماع أهلية اللاعبين أمس في قاعة الاجتماعات باستاد هيند مارش بمدينة أديلايد الأسترالية، وحضره مراقب المباراة الماليزي كريم الدين بن صخري ومراقب الحكام الكوري الجنوبي لي جي يونج، وطاقم الحكام الياباني، ومن جانب منتخبنا مترف الشامسي مدير المنتخب، والدكتور أحمد ثاني الدوسري المنسق العام للبعثة وسالم النقبي المنسق الإعلامي.
مشوار منتخبنا في التصفيات
أستراليا (الاتحاد) - يستضيف منتخبنا في الجولة الثانية أوزبكستان يوم 23 نوفمبر المقبل، وفي الجولة الثالثة يستقبل نظيره العراقي يوم 27 نوفمبر، على أن يحل ضيفاً على العراق في الجولة الرابعة يوم 5 فبراير 2012، ومن ثم يعود للإمارات لاستضافة أستراليا في الجولة الخامسة يوم 22 فبراير، قبل أن يختتم مبارياته في الدور الثالث بمواجهة مضيفه أوزبكستان في 14 مارس.
بث مباشر للمباراة
أستراليا (الاتحاد) - تنقل قنوات أبوظبي ودبي والشارقة الرياضية على الهواء مباشرة أحداث المباراة.
ويقوم هيثم الحمادي “أبوظبي الرياضية” وطارق الحمادي “دبي الرياضية” الموجودان مع البعثة بعمل لقاءات من ملعب المباراة مع اللاعبين والمسؤولين عن البعثة.
طلبة الدولة والجاليات العربية يشجعون «الأبيض»
أستراليا (الاتحاد) - يحرص عدد من طلبة الدولة الذين يدرسون في مختلف الجامعات والكليات الأسترالية على حضور مباراة منتخبنا مع أستراليا اليوم، من أجل دعم الفريق وزيادة حماس اللاعبين في هذه المباراة المهمة، كما يحرص عدد من أعضاء الجاليات العربية على حضور المباراة، كنوع من التعبير عن التضامن العربي، وحضر مساء أمس عدد من طلبة الإمارات.
محمد أحمد: دعوة للتفاؤل
أستراليا (الاتحاد) - تمنى محمد أحمد تحقيق نتيجة إيجابية تسعد جماهير “الأبيض”، مؤكداً أن المباراة صعبة بكل المقاييس، لأن المنافس جيد، ويلعب كرة سريعة، وعلينا أن نتعامل معه بكل جدية من أجل الخروج بنتيجة إيجابية تعزز من فرص فوزنا، ومن خلال متابعتي لأداء كل اللاعبين بالملعب ألمس روحاً عالية من الجميع، والتصميم على الخروج بنتيجة مشرفة، وهذا في حد ذاته يدعونا للتفاؤل.
حبيب الفردان: ثقة كبيرة في قدراتنا
أستراليا (الاتحاد) - أكد حبيب الفردان أن لاعبي “الأبيض” ثقتهم بأنفسهم كبيرة وبالتالي فهم عازمون على تخطي عقبة أستراليا، وحصد نتيجة إيجابية تسهل من مهمتنا، ونعترف بأن المباراة قوية والمهمة صعبة، وهذا يدعونا للأداء بشكل جيد والاستعداد المعنوي الكبير، وتنفيذ المهام المطلوبة منا، وإذا نفذنا ذلك بدقة سوف نحقق نتيجة جيدة، وشخصياً متفائل، لأنني ألمس روحاً عالية من الجميع وإصرار على تحقيق نتيجة إيجابية، وشعور بتحمل المسؤولية من جميع اللاعبين، وهذا مؤشر جيد، فقط أتمنى أن يتسم أداؤنا بالهدوء، وألا يكون الاستعجال هو شعارنا، لأن مثل هذه المباريات تتطلب الحكمة في التعامل، حتى نخرج بنتيجة جيدة.
سرور: المنافس جدير بالاحترام
أستراليا (الاتحاد) - قال سعد سرور إن الفريق الأسترالي جدير بالاحترام بصرف النظر عن نتائجه الماضية، وعلينا التعامل معه بواقعية وحذر، لأن أي أخطاء يكون ثمنها غالياً، وثقتي كبيرة في إمكانات اللاعبين، وقادرون على تحمل المسؤولية.
راشد علي:تحدٍ مع النفس
أستراليا (الاتحاد) - أكد الحارس راشد علي أن مباراة اليوم، تعتبر بمثابة تحد للنفس أولاً، لكي نثبت أن منتخبنا، حريص على حصد إحدى بطاقتي التأهل لأولمبياد لندن لأول مرة، ونحن نتمنى أن نخرج اليوم بنتيجة إيجابية تساعدنا في اجتياز هذه المرحلة من التصفيات، وتسهل من مهمتنا خلال المباريات المقبلة.
وأضاف: المنافس الأسترالي جيد المستوى، ويضم العديد من العناصر المتميزة ذات الجهد الوفير، وعدد من أصحاب الخبرات، ولديهم العديد من المميزات التي علينا التعامل بواقعية معها، حتى لا نفاجأ بأمور لم تكن في حساباتنا، وعلينا التعامل بحذر مع الفريق، خاصة أنه يلعب على أرضه ووسط جماهيره وتأمين مرمانا أولاً، مع حسن استغلال الفرص التي تسنح لنا للتسجيل، ولكن علينا أن ندرك أن الكرة لا تعرف المستحيل، والمنافس يمكن هزيمته، وسبق الفوز عليه في نهائي كأس آسيا بالسعودية.
راشد عيسى: نخشى التأثير غير الطبيعي
أستراليا (الاتحاد) - قال راشد عيسى، إن المهمة صعبة، وعلينا أن ندرك ذلك جيداً؛ لأن الفريق الأسترالي يلعب على أرضه ووسط جماهيره، والتصفيات تعبر الفرصة المواتية للتأهل لأول مرة إلى الأولمبياد، ولا بد أن يكون استعدادنا متوافقاً مع تلك الأهمية؛ ولذلك نحن مستعدون نفسياً وفنياً للمباراة، ونتعامل معها بكل جدية من أجل الخروج بنتيجة إيجابية تسعد جماهيرنا، فقط أتمنى ألا تكون هناك أي تأثيرات غير طبيعية على اللاعبين حتى نؤدي بمستوانا الطبيعي ونحقق الآمال والطموحات.
عدد اليوم
