الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مخاوف من تداول الصور والمقاطع المخلة عبر الهواتف النقالة

مخاوف من تداول الصور والمقاطع المخلة عبر الهواتف النقالة
9 سبتمبر 2012
أبوظبي (الاتحاد)- ترى الأخصائية النفسية فادية راضي، ينبغي التعامل مع قائمة الممنوعات والمحظورات في البيئة المدرسية بشكل شمولي يتعدى الحالات الفردية، وعلينا أن نتناوله من خلال الثقافة السائدة، فنحن نرى أن الموبايلات تنتشر بين أيدي الطلاب والصغار، وهذا واقع، ومن ثم علينا أن نتوقع تداول الصور والمقاطع المخلة، ونرى ثقافة العنف التي تغلب على مواد التليفزيونات، والأفلام ووسائل الإعلام، ونتوقع أن نجد طالباً أو أكثر يدخن، أو يحمل علبة سجائر، أو سكيناً، أو غير ذلك وبالتالي علينا أن نتوقع انتشار هذه الثقافة بين الصبية والمراهقين، والتقليد، وغير ذلك، ومن ثم من الأهمية أن تتعاون الأسرة والمدرسة في اتجاه رفع حالة الوعي والبعد الأخلاقي عند الصغار من وقت مبكر، وتناول السلوكيات الفردية على حدة، في إطار المسؤولية، وفي ضوء فهمنا لعمر الطالب، فالوعي والاستبصار أجدى الوسائل في مواجهة مثل هذه السلبيات، وعلينا أن نعي العامل الأهم والمؤثر في انتشار مثل هذه الظواهر السلبية يقع على كاهل الأسرة، ويفترض أن تكون هناك متابعة داخلية وخارجية، ورقابة الأسرة على نوعية الأصدقاء والأقران لتأثيرهم البالغ على سلوكيات الأبناء، فضلاً عن التأثير السلبي لوسائل الإعلام مما يجعل الطفل أو المراهق يتوحد ويقلّد الكثير من النماذج السلبية المطروحة في الأفلام والدراما دون وعي، إلى جانب بُعد الأهل عن التواصل مع الأبناء في ظل غياب الأب لمشاغله العديدة، وخروج الأم إلى العمل والاعتماد على الخادمات، ونادراً ما نجد أب يناقش ويحاور ابنه حول قضية من القضايا التي تهمه، أو يتدخل بشكل إيجابي لحلها في مرحلة هي الأخطر من عمر الشباب، فتداول ألعاب الأطفال والأسطوانات المدمجة والأفلام التي تحتوي على مشاهد وقصص عنف هو غريب على ثقافة الإمارات وشعبها، فالمراهقون والأطفال لابد في غياب الرقابة والتوعية أن يتقمصوا الأدوار التي يشاهدونها، وفي ظل ذلك علينا أن نعي بأهمية تعاون البيت والمدرسة والأجهزة المعنية سواء إذا كانت تشريعية أو تنفيذية كجهاز الشرطة في التصدي لمثل هذه الظواهر ومنعها والحد من انتشارها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©