كثف التحالف الدولي - العربي غاراته على مواقع « داعش» في سوريا مكبداً إياه خسائر بشرية ومادية جسيمة في الوقت الذي يتهالك الأكراد للحؤول دون سقوط مدينة عين العرب التي تتعرض حسب طبيب فرنسي للرعب والمجازر .
وأعلنت القيادة الأميركية الوسطى في هذا السياق أن مقاتلات للتحالف بينها عربية شنت ليل الجمعة السبت 9 ضربات جوية ضد مواقع داعش في محيط مدينة كوباني والحسكة والرقة ودير الزور موقعة 35 قتيلاً في صفوفه إضافة إلى إصابة وحدات وحقل نفط و3 مواقع للمدفعية ودبابة ومركبة ، في الوقت الذي تحدثت تقارير عن اشتباكات هي الأعنف بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية في الجبهتين الشرقية والجنوبية الشرقية وارهابيي «داعش» الذين يحاولون اقتحام المدينة .
وطالب جراح فرنسي يدعى جاك بيريس عاد لتوه من المنطقة، في مؤتمر صحفي بباريس أمس، الدول الغربية بتقدم «مساعدة إنسانية وعسكرية» للسكان الأكراد، متحدثاً عن «رعب ومجزرة» يتعرض لها هؤلاء في شمال سوريا.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 35 من مقاتلي «داعش» قتلوا في غارات التحالف في حين تحدثت القيادة الأميركية الوسطى عن غارات داخل سوريا شاركت فيها مقاتلات وطائرات بدون طيار أميركية وإماراتية وسعودية وأردنية واستهدفت محيط بلدة عين العرب الكردية على الحدود السورية التركية وأصابت اثنتان منها وحدة صغيرة للتنظيم ومبنى و3 مواقع للمدفعية وعربة تابعة له في كوباني اضافة الى مخزن ومجمع لوجستيات في الحسكة حيث قتل 30 مسلحاً متشدداً.
وأضافت القيادة الوسطى أن الغارات ألحقت أيضاً أضراراً بحقل الطبقة النفطي جنوب غرب الرقة، ودمرت قطعة مدفعية غرب الرقة.
وأدت غارتان جويتان جنوب شرق دير الزور، إلى تدمير دبابة وعربة للجماعة الإرهابية.
وفي وقت سابق أمس، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن «طيران الولايات المتحدة وحلفائها نفذ ليلة الجمعة السبت، غارات جوية استهدفت عدة مواقع لتنظيم (داعش) الإرهابي في ريف الحسكة» في «منطقة حقول الجبسة والوحدة الداعمة ومساكن الشباب ومشفى الشدادي وعدة مصاف بدائية لتكرير النفط»، دون أن تأتي على ذكر كوباني.
كما أكد ناشط من كوباني مصطفى عبدي وقوع غارات التحالف، قائلاً «أغاروا ليلة الجمعة السبت على الجبهة الشرقية بشكل أساسي» في المدينة .
من جهتها، أكدت صحفية من فرانس برس في مرشد بينار على الحدود التركية الشمالية لسوريا، مشاهدة عمليات قصف جديدة على عين العرب أمس.
وذكر المرصد السوري أن مسلحي التنظيم شنوا هجوماً جديداً على المدينة في الجبهة الشرقية والجبهة الجنوبية الشرقية، مشيراً إلى «اشتباكات هي الأعنف» منذ بدء الهجوم في 16 سبتمبر المنصرم.
وفي تطور متصل، أطلقت سلطات الأمن التركية الغاز المسيل للدموع على متظاهرين موالين للأكراد على الحدود مع سوريا.
وذكرت وكالة أنباء «دوجان» التركية أن حوالي 500 شخص احتشدوا أمس في منطقة سوروك جنوب تركيا وتوجهوا نحو الحدود مع سوريا مشيرةً الى أن الشرطة التركية طالبت المتظاهرين في البداية بالتفرق، إلا أنهم ظلوا متجمعين ورددوا شعارات وحدات الحماية الكردية داخل سوريا، مما دفع السلطات إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
في الأثناء، تواصلت المعارك وعمليات القصف الجوي التي يشنها الطيران الحربي والمروحي للنظام السوري، على المدن والبلدات المضطربة، بتركيز على جبهة حلب التي تشهد اشتباكات وقصف شرس إثر التقدم الذي أحرزه جيش الرئيس بشار الأسد المدعوم بمقاتلي «حزب الله» خلال اليومين الماضيين، في إطار المحاولات الرامية الى محاصرة القطاعات الخاضعة لسيطرة المعارضة في المدينة.
وذكرت التنسيقيات المحلية أن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش الحر وقوات النظام وعناصر «حزب الله» على عدة محاور في القلمون الغربي في ريف دمشق ناحية الحدود اللبنانية.
وأكد المرصد أن قوات النظام قصفت مناطق في قرى في سهل الروج ومحيطه و نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق قرب قرية عابدين في المنطقة ذاتها متسببة بوقوع أضرار مادية.
وأشار إلى قصف طال مناطق في قرى وبلدات الغوطة الشرقية في ريف دمشق حيث أفادت حصيلة للتنسيقيات، بمقتل 21 سورياً بنيران القوات النظامية بينهم 8 في دمشق وريفها ومثلهم في درعا.
(عواصم - وكالات)
عدد اليوم
