الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش» يذبح رهينة بريطاني ويهدد بنحر أميركي ثالث

«داعش» يذبح رهينة بريطاني ويهدد بنحر أميركي ثالث
5 أكتوبر 2014 01:40
نفئ تنظيم «داعش» الإرهابي جريمة جديدة عندما بث في وقت متأخر أمس الأول، شريط فيديو يظهر فيه أحد عناصره وهو يقطع رأس الرهينة البريطاني عامل الإغاثة الإنسانية آلان هينينج، مشيراً إلى أن إعدامه هو رد على الغارات الجوية البريطانية ضد مواقعه في العراق، ومهددا بإعدام أسير أميركي آخر هو بيتر كاسيج. وسارع رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون إلى التنديد بالجريمة الوحشية التي اعتبر أنها تظهر همجية التنظيم الإرهابي، وذلك بعد اجتماع عقده مع كبار المسؤولين الأمنيين، قائلاً: «سنستخدم كل الموارد المتاحة لدينا للعثور على الرهائن المحتجزين وهزيمة التنظيم» المتطرف في وقت سادت أجواء من الصدمة أوساط المنظمات والجمعيات الإسلامية التي انضمت إلى كاميرون في استنكار الجريمة التي وصفها أحد رجال الدين المسلمين البارزين بأنها عمل «خسيس وشائن». في المقابل سار مئات المحتجين تحت المطر في لندن إلى مقر الحكومة البريطانية، احتجاجاً على الضربات الجوية في العراق على خلفية إعدام الضحية. وفيما دان الرئيس الأميركي باراك أوباما الإعدام «الهمجي» للرهينة البريطاني مؤكداً، أن بلاده ستحاسب مرتكبي هذه الجريمة أمام القضاء، أعرب نظيره الفرنسي فرنسوا أولاند عن سخطه حيال «الجريمة الشنيعة»، مؤكداً أنها، كما سابقاتها، لن تبقى بدون عقاب. كما دانت وزارة الخارجية المصرية بأقسى وأشد العبارات واستهجانها الكامل، جريمة القتل البشعة والإجرامية بحق هينينج من قبل «داعش»، معتبرة اعدامه «حادثاً بربرياً ووحشياً يتنافى تماماً مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف»، فضلاً عن خروجه تماماً عن أبسط القواعد الإنسانية والأخلاقية. وقال التنظيم الإرهابي في الشريط الذي حمل عنوان «رسالة أخرى إلى أميركا وحلفائها» وبثته مواقع محسوبة على المتطرفين، إن دماء هينينج «على أيدي البرلمان البريطاني» الذي صوت لصالح ضرب التنظيم في العراق، ثم عمد مسلح ملثم من التنظيم إلى قطع رأس الرهينة بسكين على غرار ما حصل مع 3 رهائن غربيين آخرين هم أميركيان وبريطاني. وهينينج (47 عاماً) سائق سيارة أجرة متحدر من مانشستر. ويبدأ الشريط ومدته 71 ثانية بمقطع من نشرة أخبار باللغة الإنجليزية يعلن فيها المذيع أن البرلمان البريطاني صوت لصالح شن ضربات جوية ضد «داعش» في العراق، وبعدها يظهر الرهينة هينيج راكعاً في منطقة صحراوية أمام الإرهابي الملثم ومرتدياً زياً برتقالياً يذكر بمعتقلي جوانتانامو. وفي الشريط الذي بدا وكأنه نسخة طبق الأصل عن أشرطة الإعدامات الثلاثة السابقة، يخاطب الرجل الملثم كعادته وبلكنة إنجليزية شبيهة بلكنة الرجل الذي أعدم الرهينة البريطاني السابق ديفيد هينز، رئيس الوزراء البريطاني، قائلاً «دماء ديفيد هينز على يديك يا كاميرون وآلان هينينج سيذبح أيضاً لكن دماءه على أيدي البرلمان البريطاني». وينتهي الشريط بإظهار عامل الإغاثة الأميركي بيتر كاسيج راكعاً بدوره أمام الرجل الملثم الذي يخاطب الرئيس الأميركي بقوله «أوباما أنت بدأت القصف الجوي على الشام الذي لا يزال يستهدف أهلنا فيها لذا سنستمر في ضرب رقاب أهلك». وأكد رئيس الوزراء البريطاني «الإعدام الوحشي لمواطنه متعهداً محاسبة القتلة. وقال في بيان أصدرته رئاسة الوزراء إن «القتل الوحشي لهينينج يظهر مدى الهمجية التي بلغها هؤلاء الإرهابيون». وأضاف بعد اجتماع بقادة القوات المسلحة ووكالات الاستخبارات البريطانية في مقره الريفي، أنه سيستخدم «كل الموارد المتاحة للعثور على الرهائن المحتجزين لدى التنظيم الإرهابي الذي تتسم «طريقة تعامله مع الناس بالشراسة وعدم الرحمة والوحشية»، متعهداً هزيمته. وقال كاميرون إن كل المناشدات للإبقاء على حياة سائق سيارة الأجرة لم تحدث فارقاً، مبيناً أن الضحية «كان رجلًا طيباً وعطوفاً وببساطة ذهب لمساعدة آخرين. الطريقة التي قتل بها توضح لنا مع من نتعامل. . يجب أن نبذل قصارى جهدنا مع آخرين حتى نتمكن من هزيمة هذا التنظيم». إلى ذلك، وجه والدا بيتر كاسيج موظف الإغاثة الأميركي الآخر المحتجز لدى «داعش» نداء في شريط فيديو أمس، يناشدان فيه التنظيم المتطرف الرأفة به وإطلاقه. وقال ايد كاسيج والد الجندي الأميركي السابق الذي أنشأ منظمة خيرية لإغاثة ضحايا النزاع السوري «نناشد الخاطفين الرأفة بابننا واستخدام نفوذهم للإفراج عنه». (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©