شافيز: 100 دولار للبرميل سعر عادل

قال الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز أمس الأول إن 100 دولار للبرميل سعر عادل للنفط وإن فنزويلا ستبذل كل ما في وسعها داخل منظمة أوبك لإبقاء الأسعار مرتفعة· فيما قال وزير النفط الإيراني غلام حسين نوذري على موقع الوزارة على الانترنت أمس إن بلاده ستدعم خفض الإنتاج في اجتماع ''أوبك'' مارس المقبل· وأضاف شافيز أنه يتوقع أن يبقى النفط عند مستوياته الحالية في الأجل المتوسط، وقال الزعيم اليساري في خطاب تلفزيوني ''هذا ليس وضعا يصل فيه السعر إلى الذروة ثم يهبط·· نحن متأكدون من هذا وسنبذل كل ما في وسعنا داخل أوبك لمواصلة الدعم لسعر نفطنا''· وأغلق الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم ابريل قرب 99 دولارا للبرميل بعد أن سجل في وقت سابق من الأسبوع مستوى قياسياً مرتفعاً جديداً بلغ 101,32 دولار مدعوما بتصاعد معركة قضائية بين فنزويلا واكسون موبيل حول أصول لشركة النفط الأميركية العملاقة أممتها الحكومة الفنزويلية· وفنزويلا هي رابع أكبر مصدري النفط إلى الولايات المتحدة ودأبت على تبني موقف متشدد بشأن الأسعار داخل أوبك· إلى ذلك قال وزير النفط الإيراني في تصريحات نشرت أمس إن إيران ستدعم خفض أوبك للإنتاج عندما تجتمع المنظمة في مارس مضيفاً أنه يتوقع أن تتخذ أوبك مثل هذا الإجراء· ونقل موقع وزارة النفط الإيرانية على الانترنت عن غلام حسين نوذري قوله ''ستدعم إيران سياسة خفض الإنتاج في اجتماع أوبك المقبل·· من المتوقع أن تقرر أوبك خفض إنتاجها في الاجتماع المقبل''· وأغلقت أسعار العقود الاجلة للنفط الأميركي مرتفعة أمس مدعومة بطلب قوي على زيت التدفئة بعد أن تذبذبت بين الصعود والهبوط في التعاملات المبكرة بفعل المخاوف بشأن النمو الاقتصادي وزيادة في مخزونات النفط والبنزين في الولايات المتحدة ومخاوف بشأن الإمدادات بعد أن توغلت قوات تركية في شمال العراق· وسجلت أسعار النفط مستوى قياسياً مرتفعاً جديداً بلغ 101,32 دولار يوم الأربعاء بفعل توقعات بأن منظمة أوبك ستبقي إنتاجها بلا تغيير أو قد تخفضه في اجتماعها القادم في مارس· وساعدت المخاوف بشأن قوة الاقتصاد الأميركي في انحسار مكاسب النفط في الأسابيع القليلة الماضية مع إظهار الطلب على البنزين في الولايات المتحدة أكبر دولة مستهلكة علامات على الضعف تحت ضغط أزمة الرهن العقاري ومشكلة الائتمان· وأظهر تقرير للحكومة الأميركية يوم الخميس أن مخزونات النفط التجارية في الولايات المتحدة سجلت سادس زيادة أسبوعية على التوالي الأسبوع الماضي مع ارتفاع الوارادات وتراجع معدلات التشغيل في مصافي التكرير· وقالت إدارة معلومات الطاقة في تقرير أسبوعي إن مخزونات النفط زادت 4,2 مليون برميل إلى 305,3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس عشر من فبراير· وسجلت مخزونات البنزين زيادة قدرها 1,1 مليون برميل لتصل إلى 122,5 مليون برميل وهو أعلى مستوى لها في 14 عاما· وبينما يبقى طلب قوي من اقتصادات صاعدة مثل الصين والهند الدعم لأسعار الخام فإن محللين حذروا من آثار ركود محتمل في أميركا· وقال البنك الاستثماري ميريل لينش إن دخول الولايات المتحدة في ركود قد يكون أكثر سوءا من الركود الذي واجهته في 2001 وأقرب إلى التراجع الاقتصادي الأكثر حدة الذي شهدته في عقد التسعينيات· غير أن تصريحات لوزراء في أوبك أن المنظمة قد تبقي على إنتاجها دون تغيير أو ربما تخفضه في اجتماعها في الخامس من مارس دعمت أسعار النفط هذا الأسبوع لتقترب من أعلى مستوى لها على الإطلاق المعدل حسب التضخم والبالغ 102,53 دولار للبرميل الذي سجلته في ابريل ·1980 وبلغ متوسط سعر النفط منذ بداية العام الحالي 93,2 دولار للبرميل مرتفعا حوالي الثلث عن المتوسط في 2007 الذي بلغ 72,30 دولار·