حتا تستقبل 220 ألف زائر العام الماضي

استقطبت منطقة حتا في دبي أكثر من 220 ألف زائر خلال العام الماضي، فيما توقعت إدارة قرية حتا التراثية نمو العدد خلال 2008 بنسبة 20%، خاصة مع تطوير العديد من الخدمات في المنطقة، وإدراجها ضمن خطة التطوير السياحي في دبي· وقال خالد علي سعيد بن غريب المدير التنفيذي لقرية حتا التراثية: ''تشير التوقعات إلى أن منطقة حتا ستصبح واحدة من أهم المنتجعات السياحية في الدولة خلال السنوات المقبلة مع التشغيل الكامل لخط المياه الجديد الذي يصل إلى حتا، والذي بدأ العام الماضي''· وأضاف: ''نضع آمالاً كثيرة على مشروع المياه، والكثير من المشروعات متوقفة على وصول المياه وتوفرها''· وأشار إلى أن أهمية حتا ضمن خطط الحكومة للتطوير السياحي، واحتضانها للعديد من الفعاليات، آخرها فعاليات بطولة الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم لليولة (وهي بطولة للاستعراضات الشعبية الراقصة بالأسلحة)، التي تقام للعام الثاني على التوالي وتنظمها قرية حتا التراثية، والتي تأتي حرصا من سموه على دعم المنافسات التراثية وغرس حبها في نفوس أبناء المنطقة، حيث اختتمت فعالياتها مساء الجمعة الماضي· وقال ابن غريب إن تطوير منطقة حتا ليس مهمة دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي فقط بل مهمة مختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية في دبي، لافتاً إلى وجود عدد من المشروعات السياحية بالمنطقة تحت الدراسة منها منتجع سياحي· وأشار إلى وجود خطة شاملة لاستكمال البنى التحتية للقرية، موضحا أن حتا تضم حالياً فندقاً واحداً هو ''فندق حصن حتا'' وهو لا يكفي لاحتياجات السياحة في القرية التي تنمو بشكل كبير، مؤكدا أن حتا منطقة سياحية بكر تمثل فرصا كبيرة أمام المستثمرين· وقال إن عدد السياح الأجانب الزائرين لمنطقة حتا ومنها قرية حتا التراثية خلال العام الماضي تجاوز 220 ألف سائح، متوقعا أن يزداد العدد بنسبة لا تقل عن 20 في المئة خلال العام الجاري، ومع توافر الإمكانيات والخدمات السياحية اللازمة للتكامل مع المقومات القائمة حالياً سيتضاعف هذا العدد من السياح· وأشار إلى أن حتا تتميز بكونها منطقة هادئة تصلح لأن تكون منتجعاً سياحياً متكاملاً يجمع ما بين سياحة الصحراء والهدوء والاستجمام، فعدد سكان حتا لا يتجاوز 8 آلاف شخص· وأضاف خالد بن غريب: ''إن دائرة السياحة والتسويق التجاري تقوم بإعداد برنامج ترويجي كل ثلاثة شهور، ويتم تحديثه بشكل دوري، ولا يشمل قرية حتا التراثية فقط، بل مجمل منطقة حتا مجتمعة، حيث يتم عقد لقاءات مستمرة مع شركات السياحة العاملة في الدولة، خاصة دبي، للاتفاق على محاور البرنامج الترويجي لحتا، والوقوف على متطلبات التنمية السياحية، متوقعا أن يكون هذا العام الانطلاقة للسياحة في حتا''· وأكد المدير التنفيذي لقرية حتا التراثية على أن القرية أثبتت وعلى مدى السنوات الماضية أنها أحد أهم مواقع السياحة التراثية في الدولة، وذلك بفضل الخطط الترويجية التي تتضمن العديد من الفعاليات التراثية والترفيهية والبرامج البيئية· وأشار إلى وجود تعاون وتنسيق بين العديد من الجهات الحكومية والخاصة في تنفيذ برامج مشتركة للترويج سياحيا للمنطقة مما سيؤدي إلى جعلها مقصداً للسياحة من خارج وداخل الدولة''· وقال: ''بدأنا من العام الماضي برنامج تعاون مع الجهات الحكومية العاملة في المنطقة والفنادق والشركات السياحية للترويج للقرية بهدف إنعاش المنطقة سياحيا، علاوة على المشاركات الخارجية خلال المؤتمرات والفعاليات المختلفة التي تنظمها دائرة السياحة وفي الفعاليات التي تنظم في الجامعات والمؤسسات الحكومية والخاصة''· استقبال سياح السفن البحرية استقبلت قرية حتا التراثية عددا كبيرا من السفن السياحية في مبنى المسافرين بميناء راشد وذلك عبر توفير الحرفيين وتشييد نماذج للمباني التراثية في الميناء مثل البرستي والعريش وخيمة الشعر بالإضافة إلى تقديم الضيافة العربية للسياح القادمين في تلك السفن· واستقبلت القرية عدداً كبيراً جداً من الرحلات المدرسية من مختلف إمارات الدولة، كما استقبلت عدداً من الوفود السياحية والعلمية· وأكد خالد علي بن غريب المدير التنفيذي لقرية حتا التراثية على أن القرية تعطي اهتماما خاصا للجانب التثقيفي، حيث يتم تبادل الخبرات مع المتاحف والمراكز التراثية الأخرى والتأهيل المشترك للكوادر البشرية الوطنية من كلا الجانبين· وقال يجري أيضا تنظيم زيارات متبادلة للمراكز التراثية في الدولة، ودورات تدريبية لطلاب المدارس والمتطوعين ومنتسبي المؤسسات العلمية والتراثية لتعريفهم بالتراث المحلي، علاوة على الاستفادة من فترة الصيف لتنظيم دورات تراثية للأولاد والبنات تشمل محاضرات تاريخية وتدريب على مبادئ الضيافة العربية الأصيلة وعلى الحرف التقليدية القديمة· تراث وشعر ويولة قال خالد علي بن غريب المدير التنفيذي لقرية حتا التراثية: ''إن بطولة اليولة التي استضافتها القرية التراثية في حتا خلال الأسبوع الماضي جزء من مساعي إحياء التراث الإماراتي''· وشملت البطولة (وهي بطولة للاستعراضات الشعبية الراقصة بالأسلحة) منافسات للصغار تحت سن 15 سنة، وأمسية شعرية أحياها عدد من الشعراء بينهم محمد بن هاشم الشريف، ومصبح بن علي الكعبي، وصالح بن هاشم الشريف، وعتيق خلفان المطيوعي، وخليفة عيد البدواوي· ونوه الى أن البطولة امتدت ليومين ففي يوم الخميس جرت التصفيات الأولية للمشاركين في اليولة، وتم تقسيم المشاركين إلى فئتين، الفئة الأولى من 11 - 51 سنة، والفئة الثانية من 10 سنوات وما دون هذا العمر، وفي يوم الجمعة جرت المنافسات الختامية للفئات المحددة·