أكد حاكم إقليم بجلان شمال أفغانستان أمس، مقتل 30 شخصاً يعتقد أنهم ينتمون لحركة “طالبان” على يد القوات الأفغانية وغارة شنتها قوات حلف شمال الأطلسي”ناتو”، في حين لقي جندي من القوات الدولية حتفه بانفجار قنبلة بدائية زرعت على جانب طريق جنوب البلاد أمس. وبالتوازي، قتل 3 جنود أفغان وأصيب 5 آخرون، في هجمات متفرقة. وفي المنطقة القبلية الباكستانية الحدودية مع أفغانستان، أكدت مصادر عسكرية باكستانية مقتل 4 مقاتلين متطرفين في سيارتهم أمس، بصواريخ أطلقتها طائرة أميركية دون طيار على قرية سبالجا بإقليم وزيرستان الشمالية القبلي الشمالي حيث تستهدف الاستخبارات الأميركية “سي.اي.ايه” يومياً تقريباً عناصر “القاعدة” و”طالبان”. في حين لقي 4 أشخاص حتفهم بينهم جنديان باكستانيان، وأصيب 6 آخرون بهجوم متشددين على موقع أمني في منطقة مهمند على الحدود الأفغانية، وغارة شنها مسلحون على ضريح صوفي على مشارف بيشاور.
وذكر حاكم إقليم بجلان الأفغاني الشمالي منشي عبد المجيد أن قوات مشتركة من الشرطة والجيش الأفغانيين اشتبكت مع عدد كبير من المتمردين بقرية أحمدزاي، بعدما بدأت “عميلة تمشيط” واسعة صباح أمس الأول. وقال إن قوات حلف الناتو قصفت المتمردين الذين طوقوا القرية، وأن ما لا يقل عن 30 من مقاتلي “طالبان” قتلوا في المعارك الأرضية والقصف”. وذكر عبد المجيد أن صاروخاً أطلقته طائرة للحلف دمر مدرسة، غير أنه لم ترد أنباء حول سقوط ضحايا من المدنيين. من جانب آخر، أكدت قوة المعاونة الأمنية الدولية “إيساف” التي يقودها الناتو أن أحد أفرادها قتل بانفجار قنبلة بدائية الصنع جنوب أفغانستان. كما قتل 3 جنود أفغان وأصيب 5 آخرون باعتداءات متفرقة في أفغانستان. وذكرت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان أن القوات المشتركة احتجزت 20 شخصاً يشتبه أنهم متمردون، كما صادرت متفجرات في عدة عمليات. من جهتها، قالت إيساف إنها شنت غارة جوية استهدفت قائد “طالبان” في منطقة باساباند بإقليم غور الغربي الأحد الماضي، مبينة أنها لا زالت تجري تقييماً لقتلى الغارة.
ومن المرتقب أن يتحدث الرئيس الأميركي باراك أوباما في مراجعته للحرب في أفغانستان غداً، عن تحقيق تقدم في الحرب رغم عام شهد وقوع عدد قياسي من القتلى وخلافات علنية مع حلفاء واشنطن في كابول وإسلام آباد. وعقد أوباما أمس، آخر اجتماع مع وزرائه ومستشاريه العسكريين قبل أن يكشف اليوم مراجعته للاستراتيجية في حرب أفغانستان التي تشتمل على تقييم للنتائج بعد عام من المراهنة على زيادة عديد القوات.
وفي المنطقة الحدودية مع أفغانستان، أعلن مسؤول عسكري باكستاني رفيع المستوى أمس، أن طائرة بدون طيار هاجمت سيارة كان يركبها مقاتلون في قرية سبالجا بإقليم وزيرستان الشمالية القبلي، معقل حركتي “طالبان” الباكستانية والأفغانية وتنظيم “القاعدة”. وأوضح “كانت طائرة أميركية بدون طيار، وقتلت صواريخها 4 متمردين”. من جانب آخر، قال متحدث باسم قوات الأمن إن متشددين قتلوا جنديين باكستانيين وأصابوا 6 في هجوم أثناء الليل على موقع أمني بمنطقة مهمند على الحدود الأفغانية شمال غرب البلاد. في حين أكدت الشرطة أن مسلحين هاجموا ضريحاً صوفياً على مشارف بيشاور وقتلوا إثنين من القائمين عليه بالرصاص. كما تسبب انفجار قنبلة في متجر لشرائط الفيديو بإصابة 9 في مدينة كوهات شمال غرب البلاد. .
وفي تطور آخر، أعلن رئيس جمعية علماء الإسلام فضل الرحمن أمس، أن حزبه سينسحب من الحكومة الباكستانية بعد أن أقال رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني وزيراً ينتمي لحزبه. ويأتي القرار عقب إقالة وزيرين أحدهما عضو في جمعية علماء الإسلام هو محمد أعظم خان سواتي وزير العلوم والتكنولوحيا لتبادلهما الاتهامات بالفساد علناً. وذكر فضل الرحمن أن وزيرين آخرين من الجمعية سيستقيلان. والوزير الثاني المقال هو وزير الشؤون الدينية حامد كاظمي.
عدد اليوم
