الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

في محاولة لحمايته من الانقراض عمان تبحث عن النمر العربي في جبالها

في محاولة لحمايته من الانقراض عمان تبحث عن النمر العربي في جبالها
6 مارس 2009 23:44
قادت النتائج الإيجابية التي حصدتها عمان في حملتها للبحث عن النمر العربي في جبال مسندم إلى مواصلة العمل للبحث عن هذا ''النادر'' في جبال ''عيون'' بمحافظة ظفار، وسعى المستكشفون بمساعدة السكان الذين جابوا تلك المناطق الصعبة إلى إثبات وجوده في ظفار والتعريف بالأماكن التي يرتادها وأعداده والطرائد التي تشكل وجبته الغذائية كالوعول والغزلان والأرانب البرية، وكذلك التحري عن منافسيه من الحيوانات المفترسة كالثعالب والضباع المتوحشة· انطلقت حملة بايوسفير إكسبيديشن للبحث عن النمر العربي في سلطنة عمان في يناير 2006 وفي منطقة مسندم بالتحديد بمشاركة علماء من ديوان البلاط السلطاني بهدف معرفة تواجد النمر العربي، آخر أنواع السنوريات الباقية، في منطقة الخليج · وأسفرت عمليات البحث الشاملة العام الماضي في المناطق البعيدة والوعرة عن العثور على دلائل تؤكد وجود النمر العربي في جبال مسندم، ولكن بأعداد قليلة إلا أن هذا النجاح قاد للبدء في حملة جديدة استهدفت جبال ظفار· والحملات الاستكشافية يعدها المشاركون والمتطوعون على حد سواء فرصة ذهبية للتعرف على الحيوانات البرية وآثارها ومسالكها وكيفية تحديد أماكن وجودها، والأهم هو تحقيق هدف بيئي يبدو كهدف كبير، وهو توعية المجتمع المحلي بأهداف الحملة والغرض من حماية النمر وفرائسه، وكيف أن هذا يعود بالنفع على هؤلاء القاطنين في أماكن وجود النمور وأمضى فريق العمل عامي 2006 و2007 في جبال محافظة مسندم وعام 2008 في شمال غرب محافظة ظفار، وتركز الحملة التي يشارك فيها عادة متطوعون من خارج السلطنة إلى إشراك العناصر المحلية لتحقيق أكثر من هدف· مشاركة المتطوعين المحليين تأتي، وكما يقول مسؤول عماني، لرفع مستوى الوعي لدى المجتمع المحلي الأقدر على مواصلة العمل بعد انتهاء الحملة الاستكشافية، فإلى جانب المسح عن الحيوانات البرية تقوم الحملة بتدريب مراقبي ومشرفي البيئة التابعين لوزارة البيئة والشؤون المناخية باستخدام تقنيات حديثة كجهاز تحديد المواقع العالمي SPG، وطرق نصب آلات التصوير الفخية لرصد الحيوانات البرية، وكيفية مسح وجود الحيوانات البرية في منطقة ما· يؤكد مدير المنظمة الاستكشافية الدولية أن دورهم يعنى بتنظيم حملات من أجل حماية الحياة البرية والمحافظة عليها في مختلف بقاع العالم، وتشير الدلائل إلى وجود أعداد كبيرة منه في جبال السلطنة خاصة في محافظة ظفار· والنمر العربي يعد من أنواع النمور المميزة والمهدد بالانقراض، ويعتبر آخر القطط الكبيرة التي ما زالت تستوطن جبال السلطنة، وتشير الدراسات الميدانية أن أعداد النمور العربية لا يتجاوز 250 رأسا في شبه الجزيرة العربية، وهو من أكثر الحيوانات في العالم التي يمكنها التعايش مع البيئة المحيطة ، وتتواجد ضمن مجموعات في غابات جنوب شرق آسيا وفي المناطق المرتفعة والباردة بالهمالايا وفي المناطق الصحراوية بالجزيرة العربية وفي الغابات الأفريقية· ويكون النمر العربي في الغالب أصغر حجماً وأفتح لوناً من نظيره الأفريقي، ويزن ذكر النمر حوالي 30 كيلوجراما والأنثى حوالي 20 كيلو جراما· واستمرت أول الدراسات في جبل سمحان بمحافظة ظفار آخر المواطن الطبيعية للنمر العربي· وقد وسع نطاق هذه الدراسات منذ عام 2003م ليشمل جبل القمر في الحدود مع الجمهورية اليمنية· وقد تم التعرف على الآثار التي يتركها النمر مثل البراز وكشط الأرض في حوالي 94 موقعاً وذلك في مساحة تقدر بحوالي 200 كيلومتر، وكان متوسط عدد الكشطات التي يتركها النمر في الموقع الواحد حوالي7 كشطات ولقد تم التعرف عليها في 64 موقعاً ، أما الآثار المتمثلة في البراز فقد تم التعرف عليها في حوالي 47 موقعاً · وهذه الدراسات والاستكشافات ليست الأولى في عمان، ففي عام 1985 تم أسر ذكرين وأنثيين من النمور الموجودة في منطقة جبل سمحان بمحافظة ظفار لتصبح أول مجموعة نمور عربية تعيش في الأسر على مستوى العالم · وبعد البرنامج الناجح الذي تم إعداده لهذه المجموعة بالمركز المذكور أعلاه تكاثرت المجموعة وأصبحت تتكون من ثلاثة ذكور وثلاث إناث هذا بالإضافة إلى أنثيين تمت إعارتهما لبرنامج مماثل بمركز اكثار الحياة الفطرية بالشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة· وفي عام 1986 اقترحت منطقة جبل سمحان كمحمية طبيعية لتكون بشكل رسمي محمية في عام ،1997 وذلك من أجل حماية النمر العربي وغيرها من الحيوانات الثديية في البيئة العمانية
المصدر: مسقط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©