الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن نايف.. «قاهر الإرهاب» ولياً لولي العهد

24 يناير 2015 01:25
الرياض (وكالات) لم يكن قرار العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بتعيين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز إلا عن جدارة استحقها هذا الأمير الشاب «حسب آراء مسؤولين سعوديين. اختارت أسرة آل سعود طريقها بوضوح الى المستقبل عبر تعيين الرجل الأمني القوي الملقب على نطاق إعلامي واسع بـ «قاهر الإرهاب» الأمير محمد بن نايف وليا لولي العهد. وعين الملك الجديد سلمان بعد ساعات من توليه سدة الحكم وزير الداخلية ابن شقيقه الراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز وليا لولي العهد. ومع تعيين الأمير محمد بن نايف (55 عاما)، يكون الانتقال الى الجيل الثاني قد حسم. وعن الأمير الذي وصفته (رويترز) بأنه »شوكة في حلق المتشددين، قال جمال خاشقجي المدير العام لقناة العرب الإخبارية عند تولي الأمير محمد وزارة الداخلية في 2012 «أفترض أنه من الجيل الثاني للأمراء الأكثر تقبلا لأفكار الإصلاح. لكنه يجعل الجميع يعتقدون أنه في صفهم. وهذا هو ما يصنع سياسيا ناجحا». وقال المحلل السياسي المقيم في لندن عبدالوهاب بدرخان لوكالة فرانس برس «إن الأسرة بهذا التغيير السلس وبتعيين الأمير محمد بن نايف حسمت عمليا مسألة الانتقال الى الجيل الثاني». ويرى بدرخان انه «طالما ان الاسرة حسمت خيارها فهذا يعني ان هناك ضمانة للمستقبل». والأمير محمد بن نايف هو الرجل الذي يواجه منذ سنوات نشاط المتطرفين في المملكة، وقد نجح الى حد كبير في تقويض تنظيم القاعدة المسؤول عن موجة هجمات دامية في المملكة بين 2003 و2006، وهو يشرف على التنسيق الأمني مع الولايات المتحدة في هذا الشأن وقد أجرى زيارة مطولة إلى واشنطن خلال الأسابيع الأخيرة. والسعودية هي مسقط رأس مؤسس تنظيم القاعدة اسامة بن لادن وعدد كبير من قيادييها وغالبية منفذي اعتداءات 11 سبتمبر. وقال بدرخان في هذا السياق ان وصول محمد بن نايف الى هذا المنصب يعني ان «الملك المقبل سيولي مهمة الأمن أولوية قصوى»، خصوصا فيما تحيط بالمملكة المخاطر من كل الجهات واهمها خطر تنظيم الدولة الاسلامية الذي تشارك الرياض في الحرب الدولية ضده. وأضاف المحلل ان «هذا يريح الشركاء الخارجيين وخاصة الولايات المتحدة». درس الأمير محمد بن نايف في مراحل التعليم الابتدائية والمتوسطة والثانوية بمعهد العاصمة في الرياض، ثم درس المرحلة الجامعية بالولايات المتحدة وحصل على بكالوريوس في العلوم السياسية عام 1981. كما خاض عدة دورات عسكرية متقدمة داخل وخارج المملكة تتعلق بمكافحة الإرهاب. وفي 5 نوفمبر 2012 صدر أمر الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بتعيينه وزيرًا للداخلية ليخلف عمه الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود، في المنصب تعرض في 27 أغسطس 2009 لمحاولة اغتيال من قبل مطلوب زعم أنه يرغب بتسليم نفسه. كان الأمير محمد بن نايف في مكتبه الكائن في منزله بجدة عندما قام الشخص المطلوب بتفجير نفسه بوساطة هاتف جوال وتناثر جسده إلى أشلاء، وأصيب الأمير بجروح طفيفة. وقد أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسئوليته عن الهجوم في رسالة بثتها منتديات إرهابية على الإنترنت. وأصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أمرا ملكيا يقضي بتعيين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وليا لولي العهد، نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء. يشار إلى أن منصب ولي ولي العهد استحدث العام الماضي فقط حين اصدر العاهل الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز أمرا ملكيا يقضي بتعيين الأمير مقرن بن عبدالعزيز (69 عاما) اصغر أبناء الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود (الأخ غير الشقيق) وليا لولي العهد. ويذكر أن الأمير محمد بن نايف هو أول من أسس لجان المناصحة بالمملكة والخليج العربي. وقد حظيت فكرته بانتشار واسع عالمي وحازت على استحسان العالم الغربي. ويتوجه جهد مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية إلى أولئك المقبوض عليهم في قضايا إرهابية وأصحاب الفكر المتطرف، حيث يتم إخضاعهم لدورات تعليمية تتضمن برامج شرعية ودعوية ونفسية واجتماعية وقانونية بهدف تخليصهم من الأفكار المتطرفة التي يحملونها، وبعد ذلك تقوم الجهات المعنية بالإفراج عن المتخرجين من الدورات ممن لم يتورطوا في قضايا التفجيرات بشكل مباشر. وغالبا ما يكون الخاضعون للدورات ممن يحملون الأفكار الإرهابية أو قدموا نوعا من المساعدات البسيطة للإرهابيين أو أولئك الذين حكم عليهم وانتهت مدة محكوميتهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©