السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المراقبون المحايدون : قصة القائمة المتسربة والمرشح المتفاجئ

17 ديسمبر 2006 02:41
قامت جمعية الصحفيين بتكليف عدد من أعضائها ليكونوا ''مراقبين محايدين'' لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي في أبوظبي، وخصصت اللجنة الوطنية للانتخابات لهؤلاء المراقبين مكانا في قلب الصالة المغلقة مقر الانتخابات في مواجهة صناديق الاقتراع ليسهل عليهم مشاهدة العملية التصويتية من أولها إلى آخرها· وقال محمد يوسف رئيس جمعية الصحفيين: إن الجمعية تطوعت وبادرت بتخصيص عدد من أعضائها كمراقبين محايدين للانتخابات مشيراً إلى أنها خاطبت اللجنة الوطنية للانتخابات بذلك بوقت كاف قبل إجراء الانتخابات ووافقت اللجنة على حضور أعضائها في الانتخابات· وذكر أن أعضاء اللجنة تواجدوا في مركز الانتخابات في أبوظبي منذ الصباح الباكر حيث ألقوا نظرة عامة على المركز قبل بدء عملية الاقتراع وملاحظة كل موجودات المركز وكيفية دخول وخروج الناخبين منه· وحول الملاحظات التي رصدها ''المراقبون'' المحايدون وعددهم خمسة أعضاء من الجمعية، قال: هناك ملاحظات في اليوم الأول لكنها لا ترقى إلى تجاوزات ومن الواضح، كما لمسناه خلال يوم أمس أن العملية الانتخابية كانت منظمة جداً فضلاً عن أن عدد الناخبين ليس كبيراً جدا، وقد لاحظنا أن عدد أعضاء اللجنة الوطنية للانتخابات داخل الصالة المغلقة كبير، وقد قدموا مساعدات متميزة للناخبين حيث كانوا يستقبلون الناخبين ويتأكدون من جوازات سفرهم وهوياتهم الشخصية ثم يشرحون لهم كيفية التصويت الإلكتروني وخطواتها الأمر الذي جعل عملية التصويت سهلة جداً· مشكلات بسيطة وذكر محمد يوسف أن المراقبين المحايدين رصدوا بعض المشكلات التي واجهها بعض الناخبين ونتجت عن عدم استيعابهم لنظام التصويت الإلكتروني وتقنياته، وقد قضى بعض الناخبين وقتاً لم يستطيعوا فيه إنهاء عملية التصويت بنجاح مما اضطر موظفي اللجنة إلى معاونتهم عن طريق تدريبهم أولاً على كيفية التصويت وتجربة ذلك تمهيداً لإعادتهم مرة أخرى للتصويت· وأوضح محمد يوسف أن المراقبين المحايدين لاحظوا وجود تجمعات من الناخبين خارج الصالة المغلقة خصوصاً في المكان المواجه لاستاد النادي موضحاً أنهم قاموا بالتجوال بينهم وسؤالهم إن كان هؤلاء الناخبين يتجمعون في الخارج للتأثير على أصوات بعض الناخبين أو توجيههم نحو مرشح بعينه لكنه تبين لنا أن ذلك غير صحيح حيث تأكدنا أن هؤلاء الناخبين وقفوا ليعبروا عن سعادتهم إضافة لانتظارهم موعد إعلان النتيجة· وأكد محمد يوسف أن الملاحظات التي رصدها المراقبون المحايدون قليلة جداً ولا تذكر كما لا يوجد لها تأثير على النتائج وسنقوم برفع تلك الملاحظات للجهة المسؤولة لتداركها في الانتخابات المقبلة· التسريبات ورداً على سؤال لــ ''الاتحاد حول قيام أحد المرشحين بالإعلان عن تسريب قائمة أسماء، وعناوين وتليفونات أعضاء الهيئة الانتخابية لإمارة أبوظبي مما يؤكد وجود تجاوزات قال محمد يوسف: اللجنة الوطنية نشرت أسماء أعضاء الهيئات الانتخابية في الصحف اليومية والجميع يعرف هذه الأسماء لكن اللجنة الوطنية للانتخابات رأت ألا تقوم بإعطاء عناوين وأرقام هواتف الأعضاء للمرشحين حفاظاً على خصوصيات أعضاء الهيئة الانتخابية وحتى لا يزعجهم المرشحون باتصالاتهم المتكررة، والواقع يؤكد أن غالبية المرشحين حصلوا على عناوين وأرقام هواتف الأعضاء من خلال دليل الهاتف أوعن طريق الاتصال الشخصي أو عن طريق طرف ثالث وكل من ترشح جهز لنفسه منذ نحو شهرين قائمة كاملة بأسماء وعناوين وأرقام هواتف أعضاء اللجنة لكن المرشح الذي لم يجهد نفسه بالبحث عن الأرقام ولم يستعد للانتخابات خلال الشهرين الماضيين فوجئ أمس بتلك القوائم وبذلك هو يعلن عن وجود ملاحظات أو تجاوزات ليغطي على تقصيره حيث كان بإمكانه كما فعل المرشحون الآخرون الحصول على هواتف الأعضاء الــ 1677 الآخرين قبل يوم الانتخابات بوقت كاف ويضع على ضوئها حملته الانتخابية، واختتم محمد يوسف مؤكداً أن المراقبين المحايدين لا يضمون أعضاء من جمعيات النفع العام بل من جمعية الصحافيين فقط·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©