الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الكشف عن تنسيق أميركي- تركي لمرحلة «ما بعد الأسد»

الكشف عن تنسيق أميركي- تركي لمرحلة «ما بعد الأسد»
21 سبتمبر 2011 00:05
واشنطن (وكالات) - شرعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس في مسعى جديد لإقناع نظيرها الروسي سيرجي لافروف بأن قرارا من مجلس الأمن سيكون ضرورياً لمواجهة القمع العنيف في سوريا. في وقت كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” ان الولايات المتحدة مقتنعة اكثر فاكثر أنه سيتم الاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد وانها تتعاون بعيداً عن الأضواء مع تركيا للتحضير لمرحلة ما بعد الأسد. وقال دبلوماسي أميركي رفض الكشف عن اسمه في محيط كلينتون “إن وزيرة الخارجية دعت لافروف الى التفكير بدقة بالدور الذي يمكن ان يلعبه مجلس الأمن في الوقت الذي تقتل فيه الحكومة السورية شعبها وتسجن ظلماً آلاف الأشخاص”. جاء ذلك في وقت كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” في عددها الصادر امس أن الولايات المتحدة مقتنعة اكثر فاكثر أنه ستتم الإطاحة بالأسد وتستعد لفترة من الاضطرابات بعد رحيله عن السلطة، وقالت إن واشنطن تتعاون بعيداً عن الأضواء مع تركيا للتحضير لمرحلة ما بعد الأسد. وقالت الصحيفة إن أجهزة الاستخبارات والدبلوماسيين المعتمدين في الشرق الأوسط باتوا مقتنعين بأن الأسد غير قادر على سحق تظاهرات الاحتجاج ضد نظامه. ونقلت عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قوله “إن هناك اجماعاً على أن الأسد لن يتمكن من الاستمرار”. لكن الموقف الروسي استمر على حاله حيث قال دبلوماسي أميركي إن لافروف جدد خلال المحادثات مع كلينتون التأكيد على أن الطريق الأفضل هو حوار بين الأسد والمعارضة السورية التي عليها ان تنأى بنفسها عن المتطرفين”. وأنهى وفد من البرلمان الروسي أمس زيارة الى سوريا التقى خلالها الأسد وأعضاء من المعارضة السورية. وقام الوفد بزيارة مدينة درعا جنوب سوريا التي انطلقت منها حركة الاحتجاجات الشعبية في مارس الماضي، كما زار مدينتي حمص (وسط) وحماة (شمال). وقال مصدر رفض الكشف عن اسمه “لقد كونوا رأياً حول الأحداث الميدانية بعد لقاءات مع مسؤولي المحافظات التي زاروها ومع السكان ومع حوالي 10 معارضين بينهم الخبير الاقتصادي المعروف عارف دليلة. ودعا نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي الياس اوماخانوف امس الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى تقييم ما هو موجود في سوريا بشكل عادل من أجل عدم تكرار السيناريو الليبي الذي شاهده العالم بأسره”. وأضاف “التقينا العديد من ممثلي المعارضة وكانت هناك وجهات نظر مختلفة ولكن الجميع كانوا متفقين على مسألتين أساسيتين أولاهما التطور السلمي وأنه لا بديل عن التحول السلمي للإصلاحات وثانيهما الحصول على موافقة المجتمع للتوصل لهذا الهدف وأن تكون هناك وقفة ضد التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لسوريا”. من جهته، قال المعارض السوري مروان حبش “إن الشخصيات المعارضة التي التقت بوفد البرلمان الروسي طالبت موسكو بالوقوف الى جانب الشعب لأن مصالحها المستقبلية مع الشعب وليست مع النظام الاستبدادي”. وأضاف “لقد اتفقت وجهات نظر المعارضة على ضرورة إنهاء النظام الأمني وتأسيس دولة ديمقراطية تعددية تداولية ولا للتدخل الخارجي في الشأن الداخلي وهذا ما يجب أن تساعد الدولة الروسية به الشعب”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©