الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الثوار الليبيون يتراجعون في بني وليد ويتقدمون في سرت وسبها

21 سبتمبر 2011 00:05
طرابلس (وكالات) - تراجع الثوار الليبيون امس عن السيطرة على مدينة بني وليد بعد معارك ضارية مع القوات الموالية للعقيد الهارب معمر القذافي الذي عاد إلى الواجهة برسالة شفهية واصفا الأحداث الجارية بانها “مهزلة”، وقائلا “ان نظامه لا يزال قائما”، وسط توعد موسى ابراهيم المتحدث باسمه بحرب تستمر سنوات قائلا «ان القذافي لديه السلاح الكافي ومستعد للقتال أعواما طويلة». وانسحبت معظم سيارات الثوار التي كانت تجوب الخطوط الأمامية للجبهة على بعد حوالي 6 كليومترات من وسط بني وليد جنوب شرق طرابلس إلى منطقة تبعد حوالي 20 كيلومترا. ومنع الثوار الصحفيين أيضا من التقدم نحو المدينة بعدما كانوا يتمركزون فيها خلال الأيام الماضية، وقال احد المشرفين على الحاجز الاخير الذي يسمح للصحفيين بالتمركز عنده “إذا تقدمتم ستقتلون، ونحن لا نضمن سلامتكم”. وكانت قد دارت معارك طاحنة في بني وليد بعدما دخلتها أعداد كبيرة من الثوار، قبل أن تعود وتنسحب وسط تحدث غالبية عناصرها عن مقاومة عنيفة يلقونها من جانب القوات الموالية للقذافي داخل المدينة. بينما اعلن حلف شمال الأطلسي أن طائراته أغارت على مقر للقيادة والسيطرة في بني وليد. من جهة ثانية، أكد احميد العطابي رئيس المجلس العسكري في سبها تحرير الثوار لمطار وقلعة المدينة وأسر عدد من المرتزقة المتعاملين مع القذافي. واشار من جهة ثانية الى احتدام المعارك في سرت واضطرار الثوار إلى التراجع لإعادة ترتيب الأوراق، لكنه اكد السيطرة على مخزن للأسلحة قرب المدينة كان تحت سيطرة قوات القذافي. واكد شقيق قائد “كتيبة درع الصحراء” بركة وردكو فتح الثوار ثغرة جديدة في الجنوب الصحراوي عبر السيطرة على مطار سبها والقلعة وثكنة فارس”، وقال “ان المعارك مستمرة في بعض الاحياء بعد فرار 300 من مرتزقة القذافي. كما اشار الى اسر 150 من انصار القذافي في سبها وضواحيها. واضاف “ان السيطرة على كامل منطقة سبها باتت وشيكة، وان المشكلة الآن هي جنوب غرب ليبيا وخصوصا الاوباري والغاط على الحدود الجزائرية اللتين لا تزالان تحت سيطرة قوات القذافي”. كما اشار الى اعتقال العميد بلقاسم الابعج رئيس جهاز مخابرات القذافي في الكفرة بين مدينة سبها ومنطقة ام الارانب جنوب شرق المدينة، مضيفا انه “القي القبض عليه حين كان يتنقل مع أفراد أسرته ومرافقيه في خمس سيارات دفع رباعي”. وسيطر الثوار على مدينة سلطانة في سرت. وقال مصطفى بن دراف قائد احدى كتائب الثوار “في غضون يومين او ثلاثة سندخل سرت”. بينما قال صالح بادي الذي يقود الهجوم على سرت من الجنوب “ان جنود القذافي موزعون في مباني المدينة، لكن ثمة قناصة في منطقة مكتظة جدا على مدخل وسط المدينة”. واضاف “تلقينا الامر من المجلس العسكري في مصراتة لوقف التقدم حتى يمكننا استخدام الاسلحة الثقيلة لضرب الاماكن التي يختبئ فيها انصار القذافي”. الى ذلك، بثت قناة “الرأي” التلفزيونية رسالة شفهية جديدة للقذافي قال فيها “ان ما يحصل في ليبيا مهزلة شرعيتها معلقة مع قنابل الجو التي لن تدوم”، واضاف “لا تفرحوا ولا تصدقوا ان هناك نظاما اطيح به او ان هناك نظاما فرض على الشعب الليبي بالقصف الجوي والبري”. وانتقد القذافي حلف شمال الأطلسي قائلا “ان طائراته لن تدوم”، كما انتقد المجلس الوطني الانتقالي قائلا “إن الشعب الليبي وقبائله أعلنوا أن المجلس المدعوم من الناتو لا يمثلهم”. وتابع العقيد الهارب وفق الرسالة “النظام السياسي في ليبيا هو نظام سلطة الشعب يمارسه كل الليبيين رجالا ونساء في المؤتمرات الشعبية واللجان الشعبية، وليس للقذافي نظام سياسي حتى تتم الاطاحة به”. واضاف “ان لا شرعية الا لسلطة الشعب والمؤتمرات العامة وما عدا ذلك فهو باطل وغير شرعي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©