الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المدارس تشرع أبوابها لاستقبال عام دراسي أكثر إشراقاً

المدارس تشرع أبوابها لاستقبال عام دراسي أكثر إشراقاً
9 سبتمبر 2012
مع إشراقة شمس اليوم، انطلق الآلاف من أبنائنا الطلاب في كافة المراحل الدراسية لبدء عامهم الدراسي الجديد، ومن بينهم آلاف سيتعرفون إلى مقاعد الدراسة والمناخ المدرسي للمرة الأولى، وغيرهم غادروا بنجاح صفاً أو مرحلة دراسية إلى أخرى. وأخذت كل أسرة تتأهب وتعيد تجميع أوراقها، وتراجع حساباتها، بعد أن أكملت استعداداتها لاستقبال علم دراسي جديد. إبراهيم أبو جاس، رئيس قسم اللغة العربية بمدرسة المستقبل يقول: «من اليوم.. لا يعلو صوت داخل كل بيت أهم وأعلى من صوت مستقبل الأبناء ونجاحهم وتوفيقهم، وكيف يمضون قدماً نحو تحقيق أحلامهم وطموحاتهم المستقبلية في عالم لا موطئ قدم فيه لمن يتسلَّح بالعلم والمعرفة». ويضيف: «إن مجلس أبوظبي للتعليم وكافة المدارس أعلنت جاهزيتها لهذا اليوم، من خلال تنفيذ خطة متكاملة لتوفير الاحتياجات المطلوبة، وتهيئة المدارس لتحقق الحد المطلوب لانتظام العملية التعليمية بكل مفرداتها وفعالياتها وأنشطتها منذ صباح اليوم الأول». سلامة الحافلات وأشار جاس إلى أن لجنة المواصلات المدرسية حددت عدد الحافلات المطلوبة في ضوء أعداد الطلبة في كل مدرسة، وتوفير مشرفي الأمن والسلامة للحافلات، والعمل على تحقيق أعلى المواصفات التي تضمن سلامة وراحة الطلاب، والتنسيق والتواصل الدائم مع المدارس الخاصة، بهدف تعزيز إجراءات الأمن والسلامة داخل الحافلات المدرسية، وتوفير أفضل السبل لنقل الطلبة بصورة سلسة وآمنة. وأوضح أنه تم توزيع الكتب على جميع المدارس، وتنفيذ خطة شاملة لإجراء عمليات الصيانة السنوية في نحو 107 مدارس في كل من أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، من حيث تجديد الأرضيات والأصباغ واستحداث مواقف مظلّلة للسيارات، وتطوير أنظمة مياه الشرب وتجديد دورات المياه، وإجراء عمليات فحص شاملة لأنظمة التكييف، إن الجهد الإداري والتنظيمي والمهني والفني المبذول، يكمل ويتمم ما بذلته آلاف الأسر من استعدادات وجهد، وتذليل كافة الصعاب أمام الأبناء الطلاب من أجل تحقيق حالة من الاستقرار الأمثل، ولم يتبق إلا ترجمة تطلعات الأبناء وأسرهم والمجتمع نحو النجاح والتفوق. من جانب آخر، يؤكد عدنان عباس مدير مدارس النهضة الوطنية للبنين، إن الأمر الأهم يتمثل في تحقيق حالة إيجابية ودائمة من المتابعة الأسرية، والتعاون الدائم بين أولياء الأمور وإدارات المدارس طوال العام الجديد، للمتابعة والوقوف على حال ومستوى أبنائهم وبناتهم، والتعرف عن كثب إلى حقيقة سير مستواهم الدراسي، وجديتهم من أجل تحقيق الآمال المعقودة عليهم. والتعاون التام في حل ما يعترضهم من مشاكل أو عثرات منذ وقت مبكر، والاستفادة من تطوير وسائل التواصل والاتصال الإلكتروني، وعدم الاكتفاء بمبادرة إدارات المدارس في التواصل، أو الاقتصار على الاجتماعات الدورية لمجالس الآباء والأمهات. بل على الآباء والأمهات أن يحرصوا على تفعيل هذا الجانب من قبلهم، حتى يشعر الابن أو الابنة بجدية وأهمية هذا التواصل». طابور الصباح ويعتبر صباح أول يوم مدرسي يوماً جميلاً تبدأ فيه رحلة المسيرة التعليمية خلال العام الدراسي الجديد، وأول محطة في هذه المسيرة، هي الطابور الصباحي الذي يشكل لقاء حميماً مع بين الطلبة والطالبات والكادر التدريسي، حيث يتم استقبال الطلبة والطالبات الجدد، وتنظيم كافة الطلبة في ساحة الطابور ليأخذوا مواقعهم، ومن ثم يبدأ طابور الصباح بالنشيد الوطني وتحية العلم، وإلقاء مدير المدرسة، أو مديرة المدرسة كلمة الترحيب وتهنئة الطلاب، ودعوتهم لبذل المزيد من الجهد خلال العام الدراسي الجديد، والمضي قدما نحو تحقيق الأهداف المرجوة، ثم يقوم الكادر التدريسي بتقديم كلمة توجيهية لشرح المسار المدرسي لهذا اليوم الدراسي الاول، ثم ينتهي طابور الصباح بتوجيه الطلبة نحو صفوفهم، ليقوم جميع أعضاء الهيئة المدرسية من إدارة ومعلمين ومعلمات بعملية استقبال الطلبة والطالبات والتأكد من قوائم الحضور. عن أهمية التوعية من خلال طابور الصباح المدرسي يقول الرقيب أول عبد اللطيف مصطفى القاضي منفذ البرامج التوعوية في دائرة الاعلام والعلاقات العامة بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، جرت العادة كل كل عام أن تقوم مختلف القيادات الشرطية بالدولة باستنفار كامل استعداداتها للعام الدراسي الجديد، من خلال عمل برنامج توعوي تثقيفي لمختلف طلبة وطالبات مدارس الدولة، حيث يشمل هذا البرنامج التركيز على فترة طابور الصباح قبل بدء الحصة الدراسية الأولى، نظراً لأهمية الطابور الصباحي الذي يمكن من خلاله توصيل الإرشادات والتعليمات، خاصة فيما يتعلق بإجراءات الأمن والسلامة لأكبر عدد من من الطلبة والطالبات في مكان واحد، على العكس من تنظيم المحاضرات التخصصية التي تقام لشريحة معينة ومحدودة من الطلبة. وقال أهمية طابور الصباح أيضا في كونه فرصة هامة لتذكير الطلبة بإرشادات الاستعداد لليوم الدراسي الجديد من خلال النوم والاستيقاظ مبكرا، واختيار المناطق المناسبة بالنسبة للطلبة الذين يتوجهون لمدارسهم عن طريق الحافلات المدرسية، أما بالنسبة للطلبة الذين يحضرون برفقة أولياء أمورهم، أو بصحبة السائق الخاص، فيتم إرشادهم بمعلومات خاصة، مثل ضرورة الجلوس على المقعد الخلفي للسيارة، خاصة لمن هم دون سن الثانية عشرة. المواظبة والالتزام ويضيف القاضي، يعتبر طابور الصباح فرصة ثمينة لحث الطلبة والطالبات على المواظبة والالتزام بالمنهج التعليمي، ودعوتهم للتحلي بالأخلاق الحميدة، والالتزام باحترام المعلمين والمعلمات، بالإضافة إلى احترام الزملاء، والتزام الهدوء والحفاظ على المرافق المدرسية، وعدم العبث والقيام الفوضى الذي قد تنتج عنها الحوادث، أو الإصابات. ويؤكد أهمية الجهود الشرطية التي تبذلها إمارة الشارقة لتوعية وتثقيف الطلبة والطالبات مرورياً في مختلف مدارس الشارقة، وبخاصة خلال فترة الطابور الصباحي من أجل توعيتهم بالمخاطر المحدقة في الطريق، أو الأحياء السكنية، أو خلال توجههم للمدارس وعودتهم منها، فعلى سبيل المثال يتم من خلال شخصية الشرطي الصغير تعليم الطلبة، آداب وحقوق الطريق وواجب احترام ومساعدة كبار السن والضعفاء في الشارع، إلى جانب توعيتهم لاختيار الطرق المناسبة في عملية عبور الطريق، وكذلك تعليمهم كيفية الصعود والنزول بشكل سليم من الحافلة المدرسية، وصولا إلى كيفية انتقاء الأماكــن المناســبة لقضاء أوقات الفراغ خلال فترات الإجازة، واستغلال أيام العطلات الاستغلال المفيد والصحيح، من خلال التطوع مثلاً للمشاركة في الأعمال الخيرية والإنسانية. وأوضح أيضاً أن الطابور الصباحي يعزز على الصعيد الاجتماعي مبادئ جميلة لدى الطلبة، كضرورة احترام أفراد الأسرة وسائر الأفراد الآخرين في المجتمع وطريقة التعامل معهم، لأن كل هذه الأمور تهدف لتنمية وتطوير شخصية الطالب من جميع جوانبها النفسية والاجتماعية والأسرية والدينية، كي يخرج للمجتمع في المستقبل فرداً ناضجاً وسليماً من خلال الرعاية الخاصة التي تقدم له. مشاركة مجتمعية أحمد علي ابراهيم مدرس لغة إنجليزية أكد أهمية حضور الطابور الصباحي كونه واحة للمشاركة المجتمعية قائلا: يكون وقت الطابور الصباحي محدداً، وتكون مدته خمس عشرة دقيقة قبل بداية الحصة الأولى، وتتضمن هذه الفترة العديد من الأنشطة من بينها التمارين الرياضية التنشيطية، والسلام الوطني، ورفع وتحية العلم، وبرامج الإذاعة المدرسية المنوعة، والتي تشمل برامج عدة ،حيث يحقق الطابور الصباحي الانضباط والانتظام لليوم الدراسي والأنشطة التي يحتويها، وهي أنشطة مرتبطة بتنمية قدرات الطالبات وصقلها في مجالات، كالإذاعة المدرسية والخطابة وإلقاء الشعر، ومنها ما يركز على جانب تنشيط أجسام الطلبة وإثارة روح العمل لديهم مع بواكير الصباح كالتمارين الرياضية الخفيفة، ومنها ما يقوي لدى الطلبة الشعور الديني، كقراءة آيات عطرة من القرآن الكريم، وتقديم الأحاديث الشريفة للرسول الكريم، إلى جانب تعزيز العملية التعليمية وتدعيمها والسعي لتثبيتها عن طريق المسابقات السريعة في بعض المعلومات المرتبطة بالمناهج الدراسية بشكل مباشر. تعدد الأنشطة أما زينب علي الصغير مدرسة رياضيــات، فقالت عن أهمية طابور الصباح: يشمل طابور الصباح تنظيم أنشـطة كثـيرة مهــمة طوال العام الدراسي، ومن بينها تكريم الطالبات المتفوقات دراسياً أو المتميزات في مجالات الأنشطة المتعددة، والاستماع إلى أولياء الأمور، أو أحد الخبراء من خلال التعريف بأهمية الاحتفال بإحدى المناسبات العامة في المدرسة. كما يشكل الطابور الصباحي أيضا فرصة طيبة لتدريب الطالبات على تنمية روح القيادة والسلوكيات الحسنة، ويحد طابور الصباح أيضا من تأخر الطالبات عن الحصة الأولى، كما يساعد الطابور الصباحي الإدارة على تنفيذ جدول الأشغال (حصص الاحتياط) في حال تأخر إحدى المعلمات عن الحضور أو غيابها لأي ظرف كان. وعن دور الإداريين في تنظيم الطابور الصباحي قالت سعاد جواد مدرسة لغة عربية: الإداريون هم المسؤولون عن كل ما يجري بالمعهد من أنشطة وفعاليات تعليمية وتربوية في المدرسة، وهم المناط بهم مهام الإشراف والمتابعة لجميع العاملين بالمدرسة، إضافة لدورهم في متابعة وتوجيه الطلبة أو الطالبات، والإشراف على تنظيم الطابور وما يتضمنه من فعاليات، وإلقاء بعض الكلمات والترحيب بضيوف المدرسة من القادة التربويين الذين يحضرون طابور الصباح وغير ذلك من فعاليات مرتبطة بطابور الصباح والتي تكون كدور مديرة المعهد. إضاءة مريم أحمد مدرسة تربية بدنية قالت عن أهمية معلمة التربية الرياضية في طابور الصباح: تعتبر معلمة التربية الرياضية أكثر العاملين في المدرسة من حيث صلتها بطابور الصباح، فهي القائد المهني له وهي المسؤولة الأساسية عن تنفيذ فقراته الرياضية، وتلعب دورا هاما في الإعداد لطابور الصباح والتخطيط له وإعداد التمرينات الصباحية المناسبة ومتابعة أدائها على الوجه الصحيح من أجل تنشيط الدورة الدموية للطلبة، ما يؤدي إلى تنشيط الذاكرة والقدرة على التفكير والاستيعاب، كما أن لجميع المدرسات والمدرسين دوراً مهماً في حضور وتنظيم الطابور الصباحي، حيث يساعدون معلمة أو معلم التربية الرياضية في الحفاظ على تنظيم وإدارة وانضباط الطابور، وتوجيه جميع الطلبة والطالبات في صفوف الدراسة.
المصدر: أبوظبي، الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©