غدا في وجهات نظر.. عهدٌ باستكمال المسيرة

عهدٌ باستكمال المسيرة يقول معاذ الوري: كلنا على هذه الأرض ولاة عهد، عهدٌ بأن نقف صفاً واحداً لا تهزنا الرياح ولا تعصف بنا المتغيرات ثابتين بجذورنا في أعماق الأرض ورافعين رؤوسنا إلى عنان السماء، عهدٌ أن نصحح الأخطاء ونحافظ على المكتسبات... عهدٌ بأن نضع نصب أعيننا أن المشروع الإماراتي أكبر وأغلى وأهم منا جميعاً، عهدٌ أن يكون نبراس كل واحد فينا في تعاملة مع نفسه وعائلته ومجتمعه أن التضحية للوطن شرف، وأن العمل من أجله واجب، وأن الذود عنه عقيدة. كلنا اليوم ينظر إلى من سبقنا بفخر واعتزاز، ويستلهم منهم الدروس ومن تضحياتهم للوطن عبر. من أكثر أقوال الولد الشيخ زايد رحمة الله تأثيراً بي أن "لا شيء مخلد أبداً ... لا مخلد الإنسان ولا مخلد المال ... المخلد هو الوطن والعمل ... وكل فرد منا سوف يُذكر بعمله". تأمل في هذه المقولة، وإسألْ نفسك ما الذي ستتركه بعد أن تقضي. فوقتنا محدود ومعدود، سنوات تجري دون أن نشعر بها. التشدد الإيراني حيال الخليج حسب د. شملان يوسف العيسى، قطعت وزارة الخارجية الإيرانية، الطريق أمام أي صيغة للحل فيما يتعلق بالجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها منذ عام 1971، سواء عبر المفاوضات الثنائية أو التحكيم الدولي، حيث زعم مسؤول في الخارجية الإيرانية (رامين مهمان باراسيت) بأن "الجزر الثلاث هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية وستظل كذلك إلى الأبد". وجاءت تلك التصريحات عقب الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي في جدّة الأسبوع الماضي، والذي أصدر بياناً يؤكد فيه رفض استمرار احتلال طهران للجزر الثلاث في مياه الخليج. لكن إذا كان الموقف الخليجي بهذا الشأن ليس جديداً، فلماذا التشدد الإيراني حيال الخليج؟ وما هي أسبابه ودوافعه في الوقت الحالي؟ مصر وسياساتها الخارجية الجديدة لقد شكونا طويلاً - حسب د. رضوان السيد -من غياب مصر عن مجريات الصراع العربي- الإسرائيلي بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1979. وما كان ذلك الغياب مقتصراً على عدم المشاركة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والأراضي العربية الأُخرى، بل شمل السماح أو التغاضي عن الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 1982، وعلى العراق عامي 1990 و2003. وما استطاع النظامان المتنازعان في دمشق وبغداد، لا بالتضامن ولا بالصراع، حماية النفس أو المشرق العربي من إسرائيل. واحتاج الأمر الوصول إلى أواخر الثمانينيات ليعترف حافظ الأسد، بأنّ هناك اختلالاً استراتيجياً ناجماً عن غياب مصر، ولا يمكن سدُّه أو تجاوُزُه إلاّ بعودة مصر إلى الصف العربي. بلوشستان... قضية لم تعد منسية يقول د.عبدالله المدني إن قضية الأقلية البلوشية سواء في باكستان أو إيران لم تعد قضية منسية، وإنْ كان مستقبل رجالها وتنظيماتها المتمردة غير مؤكد، ويحيط بها الكثير من الغموض والضبابية، في ضوء التعتيم الإعلامي عليها. فقبل وقت طويل من مناقشة القضية في الكونجرس الأميركي في 8 فبراير 2012، فرضت القضية نفسها على الساحات المحلية والإقليمية والدولية. أوباما... والفشل في "شارلوت" حسب مايكل جيرسون كان خطاب أوباما أمام المؤتمر العام للحزب "الديمقراطي" عام 2008 ، بلاغياً في المقام الأول، ويتمثل في تأطير وتلخيص اللحظة التاريخية التي يمكن فيها لاختيار رئيس جديد- على الأقل جزئياً- التغلب على الانقسام الأطول مدى في تاريخ الأمة الأميركية. وقد فشل أوباما في ذلك على نحو بالغ الوضوح، لأن الخطاب الذي ألقاه في"دينفر" في ذلك العام كان يمكن أن يلقيه أي عضو حزبي "ديمقراطي" عادي، أمام أي مؤتمر، يعقد في أي يوم خلال العقود القليلة الماضية. كان الخطاب ملفتاً للنظر في تقليديته، وعندما ننظر إليه بأثر رجعي، نرى أنه كان يجب أن يثير سؤالاً: هل كانت الأوبامية في جوهرها حركة أيديولوجية عظيمة، أم مجرد عبارة مدونة على ملصق حملة انتخابية ضخم؟. وخطاب أوباما في المؤتمر العام للحزب "الديمقراطي" في مدينة شارلوت بولاية "نورث كارولينا"، عام 2012 فشل هو الآخر في مواجهة التحدي على نحو لا يقل وضوحاً عن خطاب 2008. مغردونا والحرب ضد استهداف الإمارات يرى د. سالم حميد أن معظم الشباب الإماراتي حالياً يملكون حسابات على "تويتر"، وقد ساعد على ذلك توافر الوسائل التقنية الحديثة، مثل أجهزة الاتصال التي تتوافر فيها خدمة الإنترنت على مدار الساعة. وقد انتقل اهتمام المواطنين بتويتر من مجرد موقع للتواصل الاجتماعي إلى موقع يعبرون فيه عن آرائهم حول قضايا عربية ومحلية، وكل ما يؤثر على البلد من مختلف الاتجاهات. وينقل الكاتب بعضاً من فعاليات ندوة ركزت الضوء على مواقع التواصل الإجتماعي: إحدى المشاركات فيها قالت إن هناك مواقع إلكترونية تستهدف الإمارات، وهذه المواقع تعمل في دول غربية لصالح جهات تسعى إلى تخريب الاستقرار والتقدم الذي تشهده الإمارات. وقالت المشاركة إنه يجب أن تكون ردود الأفعال على توتير كلٌ حسب اختصاصه، وهذا ما أيده المتحدثون، أي أن الفنان يعبر بفنه، والشاعر بشعره، والكاتب بمقالاته... المهم أن يقف الشخص إلى جانب وطنه.