الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مواجهات بين مستوطنين وفلسطينيين قرب نابلس

مواجهات بين مستوطنين وفلسطينيين قرب نابلس
21 سبتمبر 2011 00:06
(رام الله) - هاجم عشرات المستوطنين الإسرائيليين قرية فلسطينية شمال الضفة الغربية امس ورشقوا بيوتها بالحجارة. وافاد مصور لوكالة فرانس برس أن مواجهات اندلعت بين الفلسطينيين والمستوطنين في قرية عصيرة القبلية جنوب مدينة نابلس واطلق المستوطنون النار من أسلحتهم. وقال الجيش الاسرائيلي ان قوات من الجيش الاسرائيلي وحرس الحدود وصلت للقرية وقاموا بإطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع في محاولة للسيطرة على الوضع. وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي “هناك قوات تحاول تفريق الجانبين” مشيرة الى أن القوات وصلت حوالى الساعة الثالثة بالتوقيت المحلي الى القرية. وافاد المصور أن العديد من الفلسطينيين أصيبوا بجروح من بينهم صحفي يعمل في وكالة وفا للأنباء الفلسطينية الرسمية حيث ضربه المستوطنون أمام الناس. وأعلنت مجموعة من النشطاء تراقب أنشطة المستوطنين ان فتى في الرابعة عشرة من عمره نقل الى المستشفى بعد إصابته بالغاز. وقال الشهود إن مستوطنين من مستوطنة يتسهار القريبة دخلوا القرية ليهاجموا الناس ورشقوا بيوتهم بالحجارة. وقال متطوعو حملة “نرفض الموت بصمت” المتواجدون لتوثيق الاعتداءات أن قرابة 40 مستوطنا حاولوا اقتحام القرية، وأن شبان القرية اشتبكوا مع المستوطنين بالحجارة وقاموا بردعهم، فيما يتواجد عشرات جنود الاحتلال في المنطقة لحماية المستوطنين. بدورها تمكنت طواقم الدفاع المدني من إخماد النيران التي اندلعت داخل حديقة منزل احد المواطنين في قرية عصيرة القبلية نتيجة اعتداء المستوطنين على سكان ومساكن القرية. وفي جنين تجمهر العشرات من المستوطنين عند حاجز دوتان العسكرية الموجود على مدخل مستوطنة مابودوتان القريبة من بلدة يعبد بينما كثفت قوات الاحتلال من تواجدها على الحاجز. وقال شهود عيان ان عشرات من المستوطنين وسياراتهم تتواجد على حاجز دوتان كما ان دوريات الاحتلال تتواجد بين أشجار الزيتون القريبة من الحاجز وعلى ما يبدو ان المستوطنين يحاولون اقتحام بلدة يعبد والتي تبعد عن الحاجز مئات الأمتار فقط والجيش يمنعوهم من الاستمرار في التوجه الى بلدة يعبد. وبدا عشرات من المستوطنين اليهود امس احدى المسيرات المتوجهة للمدن الفلسطينية احتجاجا على الطلب الفلسطيني لعضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة. وتوجهت مجموعة صغيرة من مستوطني بيت ايل قرب مدينة رام الله نحو قاعدة عسكرية اسرائيلية بينما غادرت مسيرة مماثلة مستوطنة ايتمار. ويقود مسيرة مستوطنة بيت ايل عضو الكنيست اليميني المتطرف ميخائيل بن اري الذي قال “هذه ارضنا ولن تكون هناك أبدا دولة فلسطينية على ارض الشعب اليهودي”. من جانبها أعلنت الشرطة الإسرائيلية حالة التأهب العامة القصوى يوم الجمعة المقبل عشية الإعلان عن الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة. وذكرت صحيفة “يديعوت احرونوت” العبرية في عددها الصادر اليوم أنه ابتداء من يوم الجمعة المقبل سيتم رفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى ولمدة ثلاثة أسابيع.. مضيفة أن الشرطة الإسرائيلية قد أجرت أمس تدريبا لتلخيص استعداداتها للأحداث المتوقعة وأنها جاهزة مع تسعة آلاف شرطي مزودين بوسائل تفريق المظاهرات ومواجهة ما أسمته بحالات الإخلال بالنظام العام العنيفة. وأشارت الصحيفة إلى أنه تم تزويد أفراد الشرطة بأجهزة “فينوس” لإطلاق قاذفات الغاز المسيل للدموع يصل مداها إلى “150” مترا وجهاز “ تسعاكا” الذي ينبعث منه ضجيج رهيب وجهاز “بواش” الذي يطلق مواد ذات روائح كريهة بالإضافة الى رصاص ملون ورصاص ممتص وقنابل صوت ورصاص مطاطي. وقالت مصادر الشرطة إن الرصاص المطاطي القاتل سيتم استعماله بتصريح من القائد العام للشرطة يوحنانة دانينو. وبحسب الصحيفة قال القائد العام دانينو إنه في المستوى الاستخباري لا يوجد توقعات بحدوث مواجهات عنيفة بين العرب في إسرائيل. وكانت وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية قد بلورت خطة عاجلة لتفعيل أنظمة طوارئ تمنح الشرطة صلاحيات واسعة يدخل في نطاقها توقيف واعتقال والتحقيق مع كل من يشارك في مظاهرات عنيفة من اليهود والعرب داخل إسرائيل. وفي غزة أعلنت مصادر فلسطينية وفاة عامل فلسطيني أمس، متأثرا بجروح أصيب بها جراء انفجار في نفق للتهريب على الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر أمس الأول. وذكرت المصادر أن شابا فلسطينيا “18عاما” توفي متأثراً بجراح خطيرة أصيب بها إثر انفجار اسطوانة غاز محلية في نفق للتهريب بمدينة رفح، ليرتفع عدد قتلى الحادث إلى اثنين. كان الانفجار أسفر عن مقتل عامل وإصابة ثلاثة آخرين بحالة حرجة قبل أن يعلن عن وفاة أحدهم أمس. وتنتشر مئات من أنفاق التهريب بين قطاع غزة ومصر بغرض تهريب البضائع إلى القطاع الذي تحاصره إسرائيلي منذ أكثر من أربع سنوات، وأدى العمل فيها إلى مقتل أكثر من 160 عاملا غالبيتهم سحقا بالرمال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©