الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي يمد يده لـ البعثيين ويعرض تعيين الضباط السابقين

المالكي يمد يده لـ البعثيين ويعرض تعيين الضباط السابقين
17 ديسمبر 2006 02:56
بغداد ـ حمزة مصطفى، وكالات: دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس ضباط الجيش العراقي السابق من جميع الرتب الذين طردوا من الخدمة بعد الغزو الأميركي، إلى التقدم مرة أخرى لشغل مناصبهم في الجيش الجديد في مبادرة وجهها إلى الأقلية السنية الساخطة بهدف تقليل أعمال العنف الطائفية· ووجه المالكي هذه الدعوة في مؤتمر للمصالحة الوطنية يضم سياسيين شيعة وسنة وأكرادا لوقف العنف الطائفي الذي زاد مخاطر تفجر حرب أهلية· وقال المالكي ''إن الجيش العراقي الجديد مفتوح لمنتسبي الجيش السابق من ضباط ومراتب وإن حكومة الوحدة على استعداد لاستيعاب من لديه الرغبة في خدمة الوطن على أساس مهني وبما يتناسب مع حجم الجيش الجديد على الاستيعاب''· وأضاف أن الحكومة تسعى إلى زج الضباط السابقين ''في جميع المواقع للاستفادة من طاقاتهم وخبراتهم ومهاراتهم وبما يساعدنا في استكمال بناء قواتنا المسلحة وتسلم المهام الأمنية في جميع المحافظات· وستقوم الحكومة بصرف رواتب تقاعدية لكل الذين لا يتم استيعابهم''· وقد بدأ المؤتمر أمس في بغداد بمشاركة نحو 250 شخصية تم التعتيم على غالبيتهم لأسباب أمنية· وفي الوقت الذي شهدت فيه بغداد حيث عقد المؤتمر أجواء هادئة من أعمال عنف كبيرة، فإن الأجواء التي هيمنت على المؤتمر بعد كلمة المالكي التي طالب فيها بمراجعة جدية لمسألة اجتثاث البعث ووزارة الإعلام المنحلة، بدت تقترب من الإيجابية· وقال المالكي ''ان نجاح المصالحة الوطنية يستلزم توفير عنصرين مهمين الأول القبول بمبدأ الحوار الهادف والثاني الإرادة التي توصلنا إلى حلول يرضى بها الجميع''· وأضاف أن تحقيق هذين العنصرين ''يستدعي استحضار القواسم المشتركة وتشخيص الخلافات لتذليلها وتجاوزها لنحدد معا معالم المعادلة السياسية· وبما يسهم في بلورة موقف وطني موحد ضد الإرهابيين والصداميين الذين يراهنون على خلافاتنا وتباعدنا''· وذكر أن حكومته تفرق ''تماما بين البعثيين الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء أبناء شعبنا· وأولئك الذين ارتكبوا أبشع الجرائم بحق العراقيين ويواصلون اليوم سفك دماء الأبرياء والاغتيالات · وكان التيار الصدري وهيئة علماء المسلمين وجبهة الحوار الوطني بزعامة صالح المطلك قد قاطعوا المؤتمر بينما انسحبت حركة الوفاق الوطني بزعامة إياد علاوي· وسبق للحكومة تجنيد ضباط سابقين من جيش صدام لكنهم كانوا من أصحاب الرتب الصغيرة· ودعوة المالكي هي الأولى التي توجه إلى جميع الرتب· وقال سليم الجبوري المتحدث باسم جبهة التوافق العراقية وهي أكبر كتلة سنية في البرلمان إنه إذا بقيت الأمور على حالها فان هذا المؤتمر مآله الفشل· وقال سياسيون ان من المرجح ان يناقش المؤتمر قضايا تتراوح بين وجود القوات الأميركية الى الميليشيات الطائفية· وكانت اللجان الأربع التي شكلها المؤتمر وهي لجنة الموازنة السياسية ولجنة اجتثاث البعث ولجنة الكيانات المنحلة ولجنة التعديلات الدستورية، بدأت أعمالها تمهيدا لكتابة البيان الختامي للمؤتمر الذي يتوقع ان يختتم أعماله اليوم · ويرى مراقبون ان البيان الختامي، سيسعى الى ارضاء الجميع وابقاء الباب مفتوحا امام القوى والجهات التي رفضت المشاركة فيما تتجه الحكومة لتقديم تنازلات مهمة من اجل تفعيل المصالحة· كما دعا المالكي الى اعادة بناء الكيانات السياسية بما يسمح بتشكيل جبهة سياسية تضم كفاءات متخصصة تكون قادرة على ادارة شؤون البلاد· وقال المالكي ان الحكومة ''تدرك ان الوقت قد حان لتولي كامل المسؤولية على الملف الأمني في البلاد وقد تم الاتفاق مع القوات المتعددة على تسريع عملية نقل المهام الأمنية للعراقيين· وكشف المالكي عن عزم حكومتة الدعوة الى عقد مؤتمر يهدف الى توفير الدعم لسياسة الحكومة العراقية· وقال ان العراق ''لا يسمح لاي دولة بالتدخل في شؤونه الداخلية'' ولا اتخاذه مسرحا لتصفية الخلافات الاقليمية والدولية· وأضاف ان الحكومة سترسل قريبا وفودا الى الدول المجاورة للتشاور معها ومعرفة مدى استعدادها لدعم العملية السياسية في العراق· وأعلن المالكي عن قرب الإعلان عن التعديل الوزاري الذي سبق وان أعلن عنه ''لتنشيط الحياة في مفاصل الدولة وأجهزتها المختلفة· وافتتح المؤتمر بكلمة للرئيس العراقي جلال طالباني بالنيابة وأكد ''تحمسه للمصالحة الوطنية'' التي ينبغي ان تشمل ''البعثيين والعاملين في النظام الدكتاتوري السابق باستثناء المجرمين'' الذين ما زالوا يعلنون ولاءهم لصدام·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©