السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العدنيات لا يبحن بأسرار البخور

العدنيات لا يبحن بأسرار البخور
15 ديسمبر 2010 17:59
تفوح راوئح زكية من مطابخ البيوت القديمة في شوارع مدينة عدن، حيث تحرك النساء خلطات العطور على نار هادئة يستخدمن في إعدادها وصفات قديمة حافظن على سريتها بعناية لصناعة البخور الذي تشتهر به المدينة. وباتت هذه الحرفة اليوم من أبرز النشاطات الاقتصادية للمرأة العدنية. لأنها تتيح لكل امرأة في منزلها أن تقدم للقريب والبعيد تحفتها الشخصية، أو رحلتها الخاصة في روائح العود الهندي والعنبر والمسك السلطاني. وتعمل فاطمة صالح ديان (61 عاما) في صناعة البخور منذ 40 عاماً، وهي مصدر دخلها الوحيد الذي سمح لها بإعالة أسرة مكونة من 6 أفراد. وتقول "تعلمت صناعة البخور من خالتي، فالمهنة يتم توارثها عبر الأجيال في عدن"، مؤكدة أن إعداد البخور طوال أكثر من 40 سنة أصابها بضيق التنفس نتيجة الأبخرة المتصاعدة أثناء الإعداد. ويمكن أن يصل سعر طبخة البخور العدني الجيد إلى 200 دولار، إلا أن معظم طبخات العدنيات لن تباع إلا بـ10 دولارات في أفضل الأحوال، ولا بأس بهذا الدخل المحدود لكثيرين في واحدة من أفقر دول العالم. وأضافت "البخور العدني مميز نسبة لباقي انواع البخور في الجزيرة العربية وهو مطلوب في دول الخليج منذ 5 سنوات أقوم بإعداد طبخات وبيعها في الشارقة (الإمارات) من خلال إحدى قريباتي هناك". ويتضاعف الطلب على البخور العدني، في مواسم الأعياد وفي فصل الصيف حين تكثر مناسبات الزواج. يذكر أن المؤرخين يطلقون على مدينة عدن اسم "مدينة البخور" أو "مدينة العطر".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©