أبوظبي (الاتحاد) - تطلق مجموعة جامعة أبوظبي للمعارف غدا فعاليات “منتدى مجلس التعاون الخليجي للمشاركة المجتمعية والحوكمة الإلكترونية” والذي يهدف إلى مناقشة التطورات الإقليمية والعالمية في مجال تطوير الخدمات الحكومة الإلكترونية من خلال منصات الخدمة الرقمية والتي تسعى من خلالها الحكومات إلى إشراك الجمهور والتواصل معه بشكل أكبر.
يسعى المنتدى إلى دراسة وتسليط الضوء على أحدث الاتجاهات في مجال تقديم الخدمات الإلكترونية للجمهور في ظل التطورات التقنية التي يشهدها العصر.
ويستقطب المنتدى الذي يعقد لمدة يومين تحت شعار “تلبية مطالب المواطن وتطوير خدمات القطاع العام”، نخبة من المتحدثين من صناع القرار ومتخصصي قطاع الحوكمة الإلكترونية من مختلف الهيئات الحكومية المحلية والاتحادية والإقليمية في منطقة الخليج.
وأكد الدكتور أحمد بدر الرئيس التنفيذي لمجموعة جامعة أبوظبي للمعارف أهمية هذا المنتدى في تسليط الضوء على نجاح تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الحكومة الإلكترونية والمشاركة المجتمعية الإلكترونية.
وأضاف أن الدولة حققت تقدماً كبيراً ضمن تقرير الأمم المتحدة عن الحكومة الإلكترونية لعام 2012، حيث انتقلت في مجال خدمات الحكومة الإلكترونية من المركز 99 وفقاً لتقريرعام 2010 إلى المرتبة السابعة وفقاً لتقرير عام 2012.
وأوضح أن المنتدى يشهد إقبالاً كبيراً من المؤسسات والهيئات الحكومية من داخل الدولة والمنطقة ويشارك فيه نخبة من صناع القرار والمدراء التنفيذيين من الدوائر الحكومية المحلية والهيئات الاتحادية، والمؤسسات العاملة في مجال البنية التحتية وهيئات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومقدمي الخدمات الإلكترونية، الأمر الذي يعد فرصة متميزة تتيح لجميع المشاركين التعرف على أحدث الممارسات في هذا المجال الحيوي.
وأشار إلى أن المنتدى يفتتح أعماله بمناقشة الاتجاهات العالمية في الحوكمة والمشاركة الإلكترونية، وتعزيز دور المواطن في عمليات صنع القرار من خلال المشاركة الإلكترونية، وتعزيز تطور الخدمات المقدمة من خلال التحليل المكاني، تقديم الخدمات الإلكترونية المتميزة للجمهور، وتبسيط عمليات الخدمات مع نظام تخطيط الموارد الحكومية، إتباع نهج يهدف إلى إشراك المواطن في توفير الخدمات الاجتماعية الإلكترونية، الدفاع ضد هجمات القرصنة الإلكترونية ودراسة آليات معالجة التهديدات المستمرة.
ولفت الدكتور بدر إلى أن المنتدى يتناول في يومه الثاني آليات وضع استراتيجية البيانات المفتوحة للحكومات، وعرض مبادرات البيانات الحكومية المفتوحة في دول مجلس التعاون الخليجي، وإنشاء نهج يعتمد على المواطن في تقديم خدمات بوابات الحكومة الإلكترونية، فضلاً عن إنشاء إستراتيجية حكومة إلكترونية فعالة لتتواءم نشاطاتها مع مطالب المواطنين، وتحقيق الأهداف الطموحة لبرنامج الحكومة الإلكترونية، دراسة الحكومة الإلكترونية وأمن المعلومات من منظور دولي، استخدام شبكة الإنترنت كأداة فعالة لتقديم الخدمات والتفاعل مع المواطنين، بالإضافة إلى آليات التوفيق بين المحتوى العربي للبوابات والخدمات الإلكترونية مع أحدث الاتجاهات في مجال إدارة محتوى المواقع الإلكترونية.
وثمن الرئيس التنفيذي لمجموعة جامعة أبوظبي للمعارف جهود مختلف الهيئات والمؤسسات الحكومية التي حرصت على المشاركة في المنتدى لعرض تجاربها المتميزة ونجاحها الرائد في مجال المشاركة المجتمعية الإلكترونية والحوكمة الإلكترونية ومنها: حكومة الإمارات الإلكترونية ومركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات، وهيئة تقنية المعلومات بسلطنة عمان، وهيئة حكومة البحرين الإلكترونية، وحكومة دبي الإلكترونية، و”يسر”برنامج المعاملات الإلكترونية الحكومية، بالإضافة إلى اللجنة الاجتماعية والاقتصادية لغرب أسيا في الأمم المتحدة ESCWA.
ومن جانبه، قال سالم خميس الشاعر السويدي نائب مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات لقطاع المعلومات والحكومة الإلكترونية: “ يسرنا التعاون مع مجموعة جامعة أبوظبي للمعارف لإنجاح هذا المنتدى المهم الذي يشكل منصة للتفاعل بين التجارب المحلية والإقليمية في مجالات التحول الإلكتروني والتواصل الإلكتروني، ونحن نرحب بوفود الدول الشقيقة والصديقة المشاركة في المنتدى، الذين سيكون لهم دور مشهود في إثراء النقاشات واللقاءات المتعددة”.
وأضاف السويدي: “يكتسب هذا الحدث أهمية استثنائية من عوامل عدة من بينها وجوده في دولة الإمارات صاحبة المسيرة الرائدة في مجال الحكومة الإلكترونية. ومن حسن الطالع أنه يتزامن مع تحقيق الإمارات إنجازاً مهماً في مجال المشاركة الإلكترونية، حيث أفاد استبيان الجاهزية الإلكترونية الصادر عن الأمم المتحدة مطلع 2012 أن دولة الإمارات قفزت من المرتبة 86 إلى المرتبة السادسة عالمياً في المشاركة الإلكترونية.
كما أشار التقرير الصادر عن المنظمة الدولية كذلك إلى أن الإمارات وكوريا الجنوبية هما الدولتان الوحيدتان اللتان تستحقان درجة 100% في مجال توظيف قنوات التواصل الجماهيري من أجل صنع قرارات عليا تتوافق مع احتياجات الناس.
ومن جانبه، أكد راشد لاحج المنصوري، مدير عام مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات أهمية تفعيل المشاركة المجتمعية الإلكترونية باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لدفع عجلة التحول نحو مجتمع متكامل قائم على المعرفة، مثمناً الجهود المشتركة لإنجاح “منتدى مجلس التعاون الخليجي للمشاركة المجتمعية الإلكترونية والحوكمة الإلكترونية” الذي يوفر منصة مثالية من شأنها تعزيز قنوات التواصل الفعال بين الهيئات الحكومية المعنية في دول الخليج العربي وتبادل التجارب الناجحة والخبرات العالية ومناقشة أحدث المستجدات والاتجاهات الاقليمية والعالمية المتعلقة بالحوكمة الإلكترونية لضمان توفير أفضل الخدمات الإلكترونية التي تلبي احتياجات المجتمع المحلي بكفاءة وفعالية عالية.
وقال المنصوري: دائما الإمارات سبّاقة إقليمياً في مجال الحكومة الإلكترونية والمشاركة المجتمعية الإلكترونية عبر إطلاق سلسلة من المبادرات الرائدة التي من شأنها الارتقاء بمستوى المعرفة الرقمية وتمكين كافة أفراد المجتمع من الاستفادة من الخدمات الإلكترونية الحكومية بالشكل الأمثل. وأضاف? من هنا، وانطلاقاً من مكانتنا كجهة حكومية مسؤولة عن أجندة تكنولوجيا المعلومات في الإمارة، نحرص في “مركز أبوظبـي للأنظمــة الإلكترونية والمعلومات” على التعاون مع كافة الجهات المشاركة في المنتدى وتكثيف الجهود المشتركة لبناء شراكات استراتيجية متينة تخدم مسيرة التحول الرقمي في الإمارات ودول الخليج كافة.
عدد اليوم
