الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«السماوي» يسجل البداية الأقوى منذ 4 مواسم

«السماوي» يسجل البداية الأقوى منذ 4 مواسم
14 سبتمبر 2015 00:50
عبدالله القواسمة (أبوظبي) للمرة الأولى منذ 4 مواسم، ينجح بني ياس في تحقيق «العلامة الكاملة» خلال الجولتين الأولى والثانية لدوري الخليج العربي، إثر فوزين مستحقين، على الشعب ودبا الفجيرة، على عكس مسيرة «السماوي» في مستهل المشوار، وتفاوت خلالها حصاده من النقاط، ولكنه دون أن يصل إلى «الرقم 6». وكان آخر عهد «السماوي» مع فوزين متتاليين، بالجولتين الأولى للدوري موسم 2010 - 2011، عندما نجح في تخطي الشباب 1 - صفر، والظفرة 2 - صفر، أما النسخة الحالية، فاستهلها بتخطي عقبة الشعب 2 - صفر، ثم دبا الفجيرة أمس الأول 3 - صفر، وهو ما فتح الباب على مصراعيه أمام جماهير النادي لإبداء مشاعر التفاؤل بقدرة فريقها على تكرار إنجاز الموسم 2010 - 2011، الذي احتل فيه «السماوي» وصافة الدوري، وهي بالمناسبة أعلى مرتبة يصل إليها الفريق في تاريخ مشاركاته بالبطولة. وتفاوت حصاد بني ياس في المواجهتين الافتتاحيتين للمسابقة خلال المواسم الأربعة الماضية، في موسم 2011 - 2012، تعادل مع عجمان 1-1 في الجولة الأولى، قبل أن يخسر من الوصل 1 - 2 في الجولة الثانية، وفي موسم 2012 - 2013، خسر أمام الشباب صفر - 2 في الجولة الأولى، قبل أن يفوز على اتحاد كلباء 2 - صفر، في الثانية، وموسم 2013 - 2014 تغلب على عجمان 4 - 3، قبل أن يتعادل مع الظفرة دون أهداف، في حين أن الموسم الماضي 2014 - 2015 شهد تعادله في الجولة الأولى مع النصر 1-1، واتحاد كلباء بالنتيجة ذاتها في الجولة الثانية. وتشير لغة الأرقام إلى أن بداية بني ياس في النسخة الحالية للمسابقة تعتبر الأقوى في مسيرته بالنظر إلى حصاده من الأهداف والبالغة 5 أهداف، دون أن يتلقى أي هدف، وهذا إشارة إلى تمتعه بالقوة في الجانبين الهجومي والدفاعي معاً، لكن يجب عند قراءة هذه الأرقام الإشارة إلى أمر في غاية الأهمية، يتمثل في أن قرعة المسابقة وضعته في مواجهة الفريقين القادمين من دوري الدرجة الأولى، واللذان بالتأكيد لا يقارن حضورهما الفني بالفرق الأخرى التي رسخت واقعاً تنافسياً قوياً في المسابقة خلال السنوات الماضية، فالوافد الجديد إلى دوري الأضواء عادة ما يحتاج إلى الوقت قبل التكيف مع أجواء المنافسة، على عكس «السماوي» الذي يتمتع لاعبوه بخبرة كبيرة على هذا الصعيد. وبالعودة إلى نتيجة فوز «السماوي» على حساب دبا الفجيرة، لا بد من التأكيد أنها كانت متوقعة، في ضوء ما قدمه الفريقان في مواجهاتهما السابقة وتوقعات المراقبين للدوري، ونجح بني ياس في تخطي الشعب بالجولة الأولى، على عكس دبا الفجيرة الذي أتخمت شباكه بأربعة أهداف أمام الوحدة، ومن هنا فإن السيطرة على مجريات مباراة أمس الأول جاءت من نصيب لاعبي أصحاب الأرض الذين لعبوا بروح قتالية كبيرة، بينما وجد دبا الفجيرة صعوبة بالغة في مزاحمة المضيف على الكرة أغلب الوقت، مما أفقدهم زمام السيطرة، في خضم محاولات هجومية طموحة لاحت له في بعض الأحيان خاصة في الشوط الثاني، لكن لم يكتب لها النجاح. وأشاد الإسباني لويس جارسيا المدير الفني لبني ياس بالأداء الكبير الذي قدمه اللاعبون كافة، والتزامهم الكبير بالتعليمات رغم تراجع الأداء لمدة 15 دقيقة في الشوط الثاني. وعلق جارسيا على المستوى اللافت الذي قدمه الجزائري إسحق بلفوضيل، بالإشارة إلى أنه كان يتوقع ذلك من اللاعب الذي وضع نصب عينيه تقديم حضور كبير في الموسم الحالي، على عكس الموسم الماضي الذي شهد إحرازه هدف وحيد فقط مع بارما الإيطالي، لافتاً إلى أن توجيهاته لبلفوضيل بأن يتمركز داخل منطقة الجزاء دائماً، والنتيجة إحرازه ثلاثة أهداف في مباراتين، الأول في مرمى الشعب والثاني والثالث في مرمى دبا الفجيرة. وعن توقعاته لأداء بني ياس في الجولات القادمة، بعدما بلغ رصيده ست نقاط، قال جارسيا إن الفريق يملك مزيجاً جيداً من اللاعبين وفي شتى المراكز بعضهم طوال القامة وبإمكانهم الوصول إلى منطقة الجزاء إلى جانب قدرتهم على التحرك بسلاسة، مؤكداً عدم وجود مواجهة سهلة وأخرى صعبة في كرة القدم، فالفوز على حد وصفه يأتي بعد عناء والحال ينطبق على الفرق المنافسة التي تبذل مجهوداً كبيراً لتلبية تطلعاتها. وعن أسباب غياب عامر عبدالرحمن عن المباراة، كشف جارسيا عن أنه يعاني كدمة تعرض لها خلال مباراة المنتخب الوطني أمام فلسطين في تصفيات كأس العالم، وقال: «الإصابة حدثت خلال الشوط الأول من اللقاء، وننتظر التقرير الطبي، لمعرفة ما إذا كان قادراً على خوض المباراة المقبلة، في حين أنني راضٍ عن الأداء الذي قدمه فواز عوانه ومارك ميليجان في منطقة الارتكاز، إلى جانب أحمد حبوش الذي شارك في الشوط الثاني». ترويسة بعد ثلاثية «السماوي»، تلقى دبا الفجيرة 13 هدفاً في 4 مباريات خاضها ببطولتي الدوري وكأس الخليج العربي، علماً بأن رصيده خالٍ في الدوري، فيما يملك 4 أهداف في البطولة الأخرى. تأهيل خاص لـ «درينثي» أبوظبي (الاتحاد) قال الإسباني لويس جارسيا المدير الفني لبني ياس، إن الهولندي الجديد رويستون درينثي سوف يخضع لبرنامج تأهيلي خاص، قبل الدفع به في المباريات المقبلة، وقال: تعرفون اللاعب جيداً، ولم يتدرب بدرجة كافية حتى وقت قريب، لكنه الآن يخضع لبرنامج إعداد بداية من أمس، بواقع جرعتين صباحاً ومساء، حتى يكون جاهزاً للمشاركة أمام الفجيرة الجمعة المقبل». محمد جابر: الأهداف المبكرة وراء الثلاثية أبوظبي (الاتحاد) شدد محمد جابر مدافع بني ياس على صعوبة مباراة دبا الفجيرة، وحسمها الفريق بعد جهد كبير من اللاعبين الذين ترجموا الفرص إلى ثلاثة أهداف. وأكد جابر أن دبا الفجيرة رغم خسارته قدم أداءً قوياً، وهو ما يؤكد عدم وجود فرق ضعيفة في الدوري، وجميعها تملك مستويات فنية تؤهلها لتقديم العروض القوية. وعن رؤيته لأداء «السماوي» في المباراة، قال إن الهدفين اللذين أحرزهما بني ياس في الشوط الأول منحاه فرصة اللعب بأريحية، خاصة بعدما سعى دبا الفجيرة للتعويض، وخلف مساحات واسعة استغلها صاحب الأرض لإحراز الهدف الثالث. أحمد عيسى: الفرص الضائعة وراء الخسارة أبوظبي (الاتحاد) أرجع أحمد عيسى لاعب دبا الفجيرة الخسارة أمام «السماوي» إلى الفرص الضائعة التي أهدرها الفريق، ولو استغلها اللاعبون لخرجوا بنتيجة مغايرة تماماً، وقال: إنها المباراة الرابعة في الموسم، دون أن نحقق الفوز، ونأمل أن ننجح في تجاوز آثار الخسارة في الجولة المقبلة، خاصة أن الفريق يملك المقومات التي تؤهله لتحقيق النتائج الإيجابية مستقبلاً. بلفوضيل: لعبنا بواقعية أبوظبي (الاتحاد) أعرب إسحق بلفوضيل لاعب بني ياس عن سعادته الغامرة بالفوز على دبا الفجيرة، مؤكداً أن ارتياحه بإحراز هدفين في المباراة، لا يوازي مشاعر الفرحة التي يشعر بها، لنجاح «السماوي» في بلوغ الفوز، وحصد النقطة السادسة بدوري الخليج العربي. وأكد بفوضيل أن الفوز من شأنه أن يمنح الفريق فرصة اللعب بأريحية في الجولات المقبلة. وعن أخطاء دبا الفجيرة في المباراة التي أسهمت في إحراز بني ياس أهدافه الثالث، رأى بلفوضيل أن كرة القدم لعبة أخطاء، في حين أن فريقه نجح في استغلال «الهفوات» الدفاعية التي عاناها المنافس، لكنه قدم أداءً طيباً، ولعب بطريقة واقعية، رغم ظروف الطقس الصعبة التي أقيمت فيها المباراة. طالب لاعبيه بالقتال والعنف وتغيير العقلية بوكير يعترف : سرعة أدائنا لا تناسب دوري المحترفين!! أبوظبي (الاتحاد) لخص الألماني ثيو بوكير المدير الفني لدبا الفجيرة المشاكل الفنية التي عانى منها فريقه، في صعوبة إنهاء الفرص التي تتاح للاعبين، إلى جانب البطء الشديد في تطبيق الخطط، وقال: «هناك فرق كبير بين اللعب في الدرجة الأولى ودوري المحترفين، وإضاعة الفرص أدت إلى الخسارة، كما أن لدينا مشكلة، بعدم سرعة الأداء، والتي لا تلبي متطلبات المنافسة في دوري المحترفين». ونفى بوكير وجود أي مشكلة في دفاع دبا الفجيرة، وأرجع سبب الأهداف التي تهز شباك الفريق إلى الأسلوب الدفاعي للفريق عموماً، والأخطاء الفردية، وعدم القدرة على تغيير طريقة اللعب من الحالة الدفاعية إلى الهجومية بالسرعة المطلوبة، في حين أن هدفي بني ياس الأول والثالث، تم إحرازهما، بعدما ارتكب دبا الفجيرة خطأين في التمرير، مؤكداً أن ست فرص محققة للتسجيل لاحت للفريق لم يستطع ترجمتها، على عكس بني ياس الذي حصل على فرص أقل، ونجح في الخروج فائزاً. وأضاف: «يملك دبا الفجيرة عناصر تتمتع بأخلاق عالية، لكن كرة القدم تتطلب منك أن تكون مقاتلاً داخل الملعب، وأن تكون عنيفاً في بعض الأحيان، ومن هنا فإن اللاعبين بحاجة إلى تغيير عقليتهم داخل المباراة، في سبيل تحقيق الفوز هدفاً رئيسياً». ونفى بوكير فكرة أن فريقه لا يملك القدرة على مقارعة المنافسين في «المحترفين»، مؤكداً أن اللاعبين بحاجة إلى وقت لا بأس به قبل تغيير أدائهم، مشيراً إلى أن الوصول إلى الحالة النموذجية يتطلب من اللاعبين تغيير فكرهم وتلبية متطلبات المنافسة في دوري الخليج العربي خاصة». وفي رده على تساؤل حول ما إذا كان دبا الفجيرة تأثر بغياب الإيفواري كونيه: «نعم تأثرنا بذلك، مع العلم أن كونيه نجح خلال المباراة الماضية في إحراز هدفين وصناعة ثالث، وغيابه يثبت أن اللاعب الذي اعتاد اللعب على بدوري «المحترفين» من الممكن أن يحدث فارقاً في أداء دبا الفجيرة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©