مهرجان الإمارات الأول للمسرح الجامعي يختتم فعالياته

اختتمت فعاليات مهرجان الإمارات الأول للمسرح الجامعي الذي نظمته وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالتعاون مع جمعية المسرحيين الإماراتيين، على خشبة مسرح معهد الفنون بالشارقة. ومن العروض المميزة التي شهدها المهرجان، مسرحية “بيت القصيد” من جامعة الجزيرة التي كتبها الفنان عبد الله صالح وأخرجتها سارة الشمري وشارك فيها تمثيلا: سعود الزرعوني وشيخة المقبالي وعلي رضا وحمدان الحوسني. تدور أحداث المسرحية في ليلة واحدة حول (ضاحي) الشخصية المصابة بالجدري والمعزولة عن العالم ويحاول في آخر أيامه أن يكفر عن ذنبه تجاه ما اقترفه من خطايا في حق زوجته التي ماتت كمدا. تجري أحداث المسرحية في جو تراثي حافل بالشعر والدراما شديدة العمق، بدلالة العناصر السينوغرافية للعرض وما تضمنته من ملابس وديكور وموسيقى وتوظيف درامي للشعر النبطي الذي يحفل به العمل. وقد أدار المخرج خالد البناي الندوة التي تلت العروض فأشار إلى أن الوعي بالثقافة المسرحية داخل الجامعة ينتقل بالمسرح الجامعي إلى آفاق رحبة من الذيوع والانتشار ربما تتفوق على المسارح العامة والتجارية، مشيرا إلى أن مهرجان المسرح الجامعي ربما يكون أولى الخطوات في ذلك الاتجاه. وقد عرضت أيضا مسرحية “خيبة شيبه” من كلية تقنية دبي العليا ومن تأليف وإخراج شهاب بن ظاعن وأداء: فيصل عتيق وعبد الرحمن التميمي وبدر البلوشي ونصيب بطي وابراهيم سعيد وسواهم. جاء العمل في أطار تراجيدي استخدم فيه الكوميدية الخفيفة تناول العرض قضية هامة بالمجتمع العربي وهو جفاء الأبناء على الآباء والتخلص منهم في دار المسنين وتدور أحداث المسرحية حول أبنائه والذي يحاول الابن الأكبر التخلص من الأب للحصول على الأموال والممتلكات التي يملكها فيدخل الأب إلى دار المسنين والذي يقيم فيها حتى يموت دون سؤال الأبناء وعندما يكبر هذا الابن العاق يفعل به أبناؤه ما فعل من قبل بوالده. وفي الندوة التطبيقية الخاصة بالعرض والتي أدارها الصحفي والكاتب المسرحي نواف يونس حيث أشاد بالعرض وبجهود الطلاب المشاركين بالعمل من نص وإخراج وأداء. «ملوك الطوائف» تختتم فعاليات الدوحة الثقافية شهدت العاصمة القطرية، وفي إطار النشاطات الختامية للدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010، عرضا لمسرحية “ملوك الطوائف” التي لاقت إعجاب الحاضرين وهي تستعرض الحقبة الأخيرة من حكم ملوك الطوائف في الأندلس. تتناول المسرحية قصة حب تجمع ملك إشبيلية المعتمد ابن عباد وصبية من عامة الشعب تعمل “غاسلة” هي اعتماد الرميكية، انتهت بزواجهما، فأصبحت تشاركه في اتخاذ القرارات وتسدي له النصح في الحكم. والمسرحية هي للراحل منصور الرحباني، الذي قدم فيها ملحمة غنائية موسيقية تواكبها مساحات من الرقص تحكي التاريخ الذي يعيد نفسه بصورة جديدة لكنها تكاد تكون نسخة متطورة من الماضي. فهو ينطلق من فترة “ملوك الطوائف” التي قامت على إمارات هي دويلات صغيرة أنشئت على أنقاض الدولة الأموية، وكان أوسعها نفوذاً بنو عباد في إشبيلية. وهذا العرض الذي قدم في قطر هو أول عرض للمسرحية خارج لبنان، وقد تم بدون حذف أو تعديلات، مما حافظ على جوهر النص الذي أعده منصور الرحباني تأليفا وتلحينا. يذكر أن مسرحية “ملوك الطوائف” من إخراج مروان الرحباني، وشارك في تلحينها وتوزيعها كل من إلياس الرحباني ومروان الرحباني وغدي الرحباني وأسامة الرحباني، والعمل من إنتاج منصور الرحباني والمؤسسة اللبنانية للإرسال “إنترناشيونال”. « شوشرة» في المسرح السعودي مثلت مسحية “شوشرة” التي عُرضت في عيد الأضحى الماضي بمسرح الوفاء بـ”سيهات” شرق المملكة العربية السعودية، دفعة إيجابية للمسرح السعودي، خصوصا مع مشاركة عدد من نجوم المرحلة الأولى في المسرح السعودي من أمثال سعيد قريش وعلي السبع وحسين الهويدي، إلى جانب عدد من جيل الشباب ناصر عبدالواحد ومنتظر الداوود. المسرحية من تأليف محمد الحلال، وإخراج محمد السبع، وتدور أحداثها حول أسرة تعيش في أمان، ولكن خطر الشائعات يهدد استقرارها، كما تعالج العديد من القضايا الاجتماعية المتشابكة بين الرجال والنساء، وتنقد أخطاء كلا الطرفين في الوقت الذي تتعرض فيه بالنقد لقطاع الخدمات كالصرف الصحي والمياه والكهرباء. مسرحيون في مهرجان دمشق: الفضائيات أضرت المسرح أعاد مهرجان دمشق المسرحي في دورته الـ15 طرح السؤال العريض بشأن دور المهرجانات في تفعيل المشهد المسرحي، في وقت اتفق عدد كبير من المسرحيين على عالمية الأزمة المسرحية رغم التباين في تحميل المسؤولية عن تردي الحال المسرحية لوسائل الإعلام والفضائيات وللمسرحيين أنفسهم. واختتم المهرجان فعالياته التي تضمنت 12 عرضا سوريا، بالإضافة إلى 19 عرضا من 20 دولة عربية وأجنبية. وكرم المهرجان في حفل ختامه عددا من كبار المسرحيين العرب الذين اثروا الحركة المسرحية بينهم المخرج مانويل جيجي والفنانتان ثراء دبسي وأميمة طاهر والدكتور عزالدين قنون من تونس والمخرج عصام السيد من مصر والدكتور عبد الرحمن بن زيدان من المغرب والدكتور شفيق المهدي من العراق والدكتور يوسف عيداني من السودان والفنانة اللبنانية ميريل معلوف والمخرج الجزائري محمد بن قطاف.