الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السعودية تشدد على معاهدة عدم الانتشار النووي

21 سبتمبر 2011 00:12
فيينا، نيويورك (وام) - أكدت المملكة العربية السعودية مجدداً أهمية العمل الجاد والمتواصل من أجل تحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار النووي. وقال رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور هاشم بن عبد الله يماني في كلمة ألقاها مساء اليوم أمام أعمال المؤتمر العام الخامس والخمسين للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقد حالياً في فيينا إن توصل المجتمع الدولي إلى تحقيق عالمية معاهدة الحد من الانتشار النووي سيسهم في تعزيز دعائم الأمن والاستقرار الدولي والإقليمي خاصة في منطقة الشرق الأوسط “التي لا تزال فيه إسرائيل خارج نظام معاهدة عدم الانتشار النووي”. وأضاف يماني أن المملكة تتطلع إلى المساهمة الفاعلة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في الإعداد والتحضير لمؤتمر 2011 المعني بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط. وفي هذا الخصوص عبر يماني عن أمل المملكة في أن يكون المنتدى الذي دعت الوكالة إلى عقده يومي 21 و 22 من شهر نوفمبر القادم خطوة نحو الاستفادة من الخبرات العالمية بهذا الخصوص. وفيما يتعلق بمسألة نظام الضمانات والتحقق الذي تطبقه الوكالة مع الدول الأعضاء أعرب يماني عن تأييد المملكة العربية السعودية لمساعي الوكالة الدولية من أجل توطيد وتكامل نظام الضمانات للتأكد من سلمية الأنشطة النووية في الدول المعنية. كما أوضح أن الوكالة هي الجهة الوحيدة المخول لها صلاحية التحقق من امتثال الدول لتعهداتها الرقابية والنهوض بمهام الضمانات لمنع الانتشار في كافة جوانب دورة الوقود النووي. على صعيد آخر وقعت المملكة العربية السعودية ومنظمة الأمم المتحدة اتفاقية تأسيس “مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب” الذي دعا إلى تأسيسه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود خلال المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي عقد في الرياض عام 2005 بحضور وفود 60 دولة. وتقدم المملكة 10 ملايين دولار لتأسيس المركز الذي سيكون مقره في مدينة نيويورك. ووقع الاتفاقية في مقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك الليلة قبل الماضية معالي أمين عام المنظمة بان كي مون والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي رئيس وفد المملكة إلى اجتماعات الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وحضر وزير الخارجية السعودي ومعالي الأمين العام للأمم المتحدة بعد ذلك منتدى “التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب” الذي عقد على هامش الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة والذي شهده وزراء خارجية أكثر من عشرين دولة من بينها فرنسا وإيطاليا ومصر وتركيا وباكستان والمغرب ونيجيريا والنرويج. وقال الأمير سعود الفيصل في كلمة ألقاها خلال الندوة إن تأسيس مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب هو تتويج لجهود المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي اقترح خلاله خادم الحرمين الشريفين تأسيس مركز عالمي لمكافحة الإرهاب برعاية منظمة الأمم المتحدة. وأكد أن الإرهاب لا دين له ولا يمثل الدين أو المجتمع الذي ينتمي إليه الإرهابيون.. مشيرا إلى أن هناك أكثر من بليون ونصف البليون مسلم في أنحاء العالم يمثلون ثقافة وحضارة عريقة تدعو للسلام والتعاون والتسامح. وقال إن المملكة العربية السعودية كغيرها من الدول عانت من الأعمال الإرهابية وتعاملت معها بصورة جادة وحازمة وقف فيها الشعب السعودي خلف قيادته في مكافحة هذه الآفة. وأضاف أن مكافحة الإرهاب لا تقتصر على الإجراءات الأمنية بل تتجاوز ذلك إلى إيجاد الحلول المؤدية إلى منع التمويل والتجنيد والمشاركة في الأعمال الإرهابية. وأعلن عن مساهمة المملكة بمبلغ 10 ملايين دولار لتمويل تأسيس مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب معربا عن أمله أن يكون للمركز دور مهم في جهود مكافحة الإرهاب. من جانبه، أعبر الأمين العام للأمم المتحدة عن تقديره لمبادرة المملكة العربية السعودية بالدعوة لتأسيس ودعم مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وسعادته بتوقيع الاتفاقية بين المملكة ومنظمة الأمم المتحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©