الأمن·· حلم العراقيين الوحيد في 2008

مع بزوغ فجر أول يوم لسنة ،2008 يأمل العراقيون ان يكون هذا العام الجديد أكثر أمنا واستقرارا بعد أن اجتاح العنف والاقتتال الطائفي أرجاء البلاد منذ الاجتياح في ·2003 صحيح ان العراقيين تنفسوا الصعداء خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة بسبب التحسن الملحوظ في الوضع الأمني ببغداد واختفاء ظاهرة عشرات الجثث المجهولة والسيارات المفخخة والعبوات والأحزمة الناسفة وعمليات الخطف الجماعي وانحسارها في مناطق عدة من البلاد، الا انهم مازالوا يترقبون بحذر لما ستؤول اليه الأحداث في العام الجديد· وكشفت أحدث احصائيات ان نسبة العمليات المسلحة انخفضت منذ يونيو الماضي بنسبة 70 الى 90 % والاغتيالات بنسبة 79% وجرائم الخطف بنسبة 72%· وكما أفادت ان نسبة الجثث المجهولة تراجعت الآن الى ما بين 3- 5 جثث يوميا بعد أن تجاوزت 90 جثة خلال الأشهر التي سبقت تنفيذ الخطة الأمنية في بغداد مطلع ·2007 كذلك انخفضت نسب الاصابة في صفوف الشرطة لتصل الآن الى 23 % والجيش بنسبة 28%والمدنيين بنسبة 34% والشهداء المدنيين بنسبة 20 % والجرحى المدنيين بنسبة 30 %· وأوضحت الداخلية العراقية ان عمليات تفجير السيارات المفخخة والعبوات الناسفة انخفضت بنسبة 75 % في ضوء تراجع عدد المتسللين وتحولت عمليات الشبكات الارهابية الى الموصل وصلاح الدين وبعقوبة حيث يجري حاليا إعداد الخطط للمعركة الفاصلة للقضاء على الارهابيين· ولأول مرة منذ الاجتياح الأميركي للعراق في 2003 عادت الحياة الطبيعية للرمادي أكبر مدن العراق مساحة بغالبيتها السنية، والفلوجة والقائم وهيت وحديثة وأصبحت الآن تدار من قبل ''مجلس صحوة الأنبار'' فضلا عن اللطيفية والمدائن والاسكندرية والصويرة والمحمودية حيث تم افتتاح المدارس والأبنية الحكومية بعد ان غادرها اتباع ''القاعدة'' والمسلحون· وتسلمت الحكومة العراقية الملف الأمني في 9 مدن عراقية 3 منها تمثل مدن اقليم كردستان والأخريات جميعا بجنوب البلاد ذي الكثافة الشيعية· وينتظر ان يتسلم العراق كامل الملف الأمني في بغداد بحلول أغسطس 2008 إضافة الى كامل الملف الأمني قبيل نهاية العام نفسه في جميع المدن· ويأمل العراقيون أن يكون عام 2008 أكثر استقرارا وان تقوم الحكومة برفع الكتل الاسمنتية الفاصلة بين الأحياء السنية والشيعية وان يعود العراقيون الى سابق عهدهم اخوة أحبة بالوطن·