الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تشديد فلسطيني أردني على «حل الدولتين»

تشديد فلسطيني أردني على «حل الدولتين»
3 يناير 2012
شدد الجانبان الأردني والفلسطيني أمس على ضرورة تسوية القضية الفلسطينية وفق مبدأ “حل الدولتين” وعبر مفاوضات سلام جادة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فيما اعتبر مسؤول إسرائيلي بارز اجتماع كبيري المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين صائب عريقات وإسحق مولخو المقرر عقده في عمان اليوم الثلاثاء بوساطة وزير الخارجية الأردني ناصر جودة ورعاية اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط دليلاً على استعداد الفلسطينيين لإجراء مفاوضات مباشرة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير محمد الكايد لـ”التحاد” في عمان “إن السبيل لتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض هو مفاوضات مباشرة وجادة بين الفلسطينيين والإسرائيليين محكومة بإطار زمني واضح”. وأضاف أن المفاوضات يجب أن تعالج قضايا الحل النهائي للقضية الفلسطينية كافة، خصوصاً اللاجئين والقدس والأمن والحدود، وفق المرجعيات الدولية المعتمدة، وأن تجسيد “حل الدولتين” سيعزز امن واستقرار المنطقة ويصون السلم العالمي. ووصف الكايد اجتماع عمان بأنه مسعى جاد يستهدف الوصول إلى أرضية مشتركة لاستئناف المفاوضات المباشرة الرامية إلى إنجاز اتفاق سلام فلسطيني-إسرائيلي يجسد “حل الدولتين” بحلول الموعد الذي حددته اللجنة الرباعية الدولية مع وهو نهاية العام الحالي 2012. وشدد على ضرورة امتناع الجميع عن الإجراءات أحادية الجانب والاستفزازية كافة. في غضون ذلك، قال عريقات خلال مؤتمر صحفي عقده في رام الله “نطالب الحكومة الاسرائيلية بأن تبادر وتعلن فوراً عن وقف الاستيطان عشية الاجتماع المزمع عقده في عمان لكي يمكن استئناف المفاوضات”. وأضاف “هذه فرصة ثمينة للسلام وعلى اسرائيل ألا تضيعها وألا تكون مرة اخرى سببا في فشل جهود المجتمع الدولي واللجنة الرباعية والأردن لاستئناف المفاوضات”. وتابع “إننا لم نكن، يوماً، ضد المفاوضات وإن السبب الدائم في فشل المفاوضات هو إسرائيل التي اختارت الاستيطان بدل السلام، ونأمل في أن تدرك أهمية هذه الدعوة الأردنية وتبدأ فوراً بتنفيذ ما عليها من التزامات خاصة وقف الاستيطان ومرجعية حدود عام 1967 للمفاوضات”. وأوضح أن الاجتماع بحاجة إلى قرارات أولها أن تبدأ الحكومة الاسرائيلية الاعتراف بمبدأ “حل الدولتين” على حدود عام 1967 وتوقف الاستيطان فوراً”. وقال عريقات “إن العام الجديد 2012 سيكون عام استمرار محاولاتنا لإعادة فلسطين إلى خارطة الجغرافيا واذا اعتقد رئيس الوزراء الاسرائيلي (بنيامين نتنياهو) أنه باستمرار الاستيطان وسياسته المدمرة لعملية السلام وتدمير أي افق لتنفيذ حل الدولتين، يستطيع وقف مساعينا فانه مخطئ”. وأضاف “السلطة الفلسطينية جاءت لنقل الشعب الفلسطيني من الاحتلال إلى الاستقلال وستواصل كفاحها ومساعيها لتحقيق ذلك ولن نسمح للحكومة الإسرائيلية بأن تبقي الوضع كما هو الآن”. وقال نائب رئيس الوزراء وزير الاستخبارات الإسرائيلي دان مريدور للإذاعة الإسرائيلية “إن الاجتماع المقرر عقده في عمان “تطور ايجابي. إنها أول مرة منذ وقت طويل يكون فيها الفلسطينيون مستعدين للقدوم للحديث معنا مباشرة دون شروط مسبقة”. وأعرب عن أمله أن تكون المباحثات “بادرة ستسمح للفلسطينيين بالعودة إلى المفاوضات”. وأضاف “الأردن هو دولة جارة ولدينا علاقات مهمة معها واعتقد أن مشاركته في أي حل للمشكلة الفلسطينية أمر بالغ الأهمية”. من جهتها، اعترضت حركة “حماس” على الاجتماع. وقال المتحدث باسمها فوزي برهوم في تصريح صحفي في غزة “إن أي لقاءات بين السلطة (الفلسطينية) وإسرائيل تعتبر منزلقاً خطيراً تنزلق فيه السلطة مجدداً وسيعطي شرعية للاحتلال لاستكمال مشروعه التهويدي والاستيطاني وسيكون على حساب الشعب الفلسطيني”. وأضاف “مطلوب أولوية من قبل السلطة إنجاز مشروع المصالحة وتقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية لنواجه التحديات، لا أن تكون هناك حالة تصالح بين السلطة والاحتلال”. وقال القيادي في الحركة إسماعيل رضوان في تصريح مماثل “إن لقاءات اللجنة الرباعية المزمع عقدها ستكون مضيعة للوقت وهدفها خدمة الاحتلال وإعطائه المزيد من الوقت لتهويد القدس وزيادة عمليات الاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة”. وكانت الولايات المتحدة رحبت بالمبادرة الأردنية. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، في بيان أصدرته في واشنطن الليلة قبل الماضية، “نأمل في أن يساهم هذا لتطور “الإيجابي في المضي قدما على الطريق الذي حددته اللجنة الرباعية”. وأكدت أن الحاجة إلى السلام الدائم أصبحت أكثر إلحاحاً من ذي قبل، وأنه لا يمكن إبقاء الوضع القائم على ما هو عليه الآن ويجب على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني اتخاذ “قرارات شجاعة” من أجل دفع عملية السلام.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©