يوسف البستنجي (أبوظبي)
ارتفعت تحويلات العاملين في الإمارات بنسبة تصل إلى 30? خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، نتيجة تزامن الإجازة مع نهاية الشهر وتسلم الموظفين رواتبهم، بحسب شركات صرافة بالسوق المحلية.
وقالت الشركات إن ارتفاع الطلب على تحويلات العاملين لبلدانهم يعتبر مسألة طبيعية في فترات الأعياد، معتبرين أن الارتفاع كان طبيعيا.
كما سجل الطلب على الصرافة وشراء العملات الأجنبية ارتفاعا لكن بنسب محدودة، بسبب قصر فترة الإجازة، إذ أن غالبية المسافرين، يغادرون لفترات قصيرة، أو أن معظمهم سيقضي الإجازة داخل الدولة.
إلى ذلك أشارت شركات صرافة إلى أن أسعار صرف العملات بقيت كما هي تقريبا، ولم تتأثر بفعل ارتفاع الطلب في السوق المحلية، وأن بعض العملات الأجنبية مثل العملة الأوروبية الموحدة سجلت انخفاضا لأسباب متعلقة بالسوق العالمية.
وبينوا أنه في فترة عيد الأضحى المبارك يرتفع الطلب عادة على الريال السعودي لتلبية احتياجات حجاج بيت الله الحرام.
وقال محمد الأنصاري الرئيس التنفيذي لشركة الأنصاري للصرافة إن تزامن الإجازة الحالية مع نهاية الشهر دعم ارتفاع التحويلات، بسبب توافر مستويات أعلى من السيولة لدى العاملين، في فترة تسلم الرواتب.
ولفت إلى أن الأيام التي سبقت العيد سجلت ارتفاعا واضحا في حجم وقيمة التحويلات، مقارنة مع معدلات التحويلات في الأيام العادية، كما سجلت ارتفاعا نسبيا مقارنة مع الأسابيع الأخيرة من كل شهر، حيث يقوم الموظفون والعاملون بالدولة بتحويل أجزاء من رواتبهم لذويهم عادة.
وأوضح الأنصاري أن النمو في التحويلات المالية للعاملين بالدولة إلى بلدانهم خلال العيد الحالي، ارتفع بما لا يقل عن 20? مقارنة مع المعدل اليومي للتحويلات.
وأشار إلى أن الطلب على الريال السعودي يرتفع بشكل اعتيادي في موسم الحج لتلبية احتياجات الحجاج.
ولفت إلى أن انخفاض سعر صرف اليورو في السوق المحلية يعتبر انعكاسا لسعر الصرف في الأسواق العالمية.
وقال الأنصاري إن العملات الأجنبية عموما متوافرة في السوق المحلية، ولا توجد أي عوامل تؤثر على أسعارها، نتيجة العرض والطلب.
من جهته، قال فؤاد عباس لاري، مدير عام لاري للصرافة إن السوق يشهد ارتفاعا في الطلب بشكل ملحوظ وذلك طبيعي في موسم العيد، موضحا أن الارتفاع في نشاط وأعمال شركات الصرافة يتصل بتحويلات العاملين بالدولة إلى بلدانهم الأم، وكذلك في الطلب على العملات الأجنبية للمسافرين للخارج خلال فترة الإجازة ولحجاج بيت الله الحرام أيضا في ما يتصل بالطلب على الريال السعودي.
لكن لاري أوضح أن إجازة العيد التي اقتصرت على 3 أيام، قلصت من معدل النمو في الطلب على صرافة العملات الأجنبية خلال الفترة، نظرا لأن معظم الموظفين إما سيسافر لفترة قصيرة وبذلك يحتاج لقيمة أقل من العملات الأجنبية، أو أنه سيبقى لقضاء الإجازة داخل الدولة.
إلى ذلك قال زراعت حسين مدير عام الشركة الأهلية للصرافة إن الطلب على التحويلات المالية من الدولة إلى الخارج ارتفع بنسب تتراوح بين 20? و30? خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك مقارنة مع معدلات التحويل في الأيام العادية.
وأوضح حسين أن الطلب على شراء العملات الأجنبية سجل ارتفاعا أيضا، ولكن بنسب أقل من معدل نمو التحويلات المالية.
وأشار إلى أن الطلب على العملات الأجنبية يتركز عادة على الدولار الأميركي ، الذي يرتبط بالدرهم بسعر صرف ثابت، لكن هناك أيضا ارتفاعا لوحظ على اليورو مؤخرا، لاسيما في ظل تراجع سعر صرف اليورو بنحو 10 إلى 15 فلسا خلال الشهر الأخير.
وبين حسين أن سعر اليورو مقابل الدرهم حاليا يبلغ نحو 4,75 درهم للبيع و4,60 درهم للشراء، مقارنة مع أسعار كانت تدور بمستويات أعلى بنحو 10 إلى 15 فلسا قبل شهر.
وأشار إلى أن التغيير في أسعار صرف اليورو والجنيه الإسترليني ليس له علاقة بعوامل السوق المحلية وإنما هو نتيجة عوامل دولية ومتغيرات في الأسواق العالمية.
وأوضح حسين أن أسعار صرف العملات العربية والآسيوية، مقابل الدرهم، عموما بقيت مستقرة تقريبا مع هامش تذبذب محدود جدا.
عدد اليوم
