واشنطن - وكالات الأنباء: وجه الرئيس الأميركي جورج بوش مساء أمس الأول إشادة حارة الى وزير الدفاع المستقيل دونالد رامسفيلد، ''احد موظفي الدولة الأكثر جدارة والأكثر حيوية والأكثر تفانيا''، فيما ذهب نائبه الى وصف الوزير المستقيل بأنه أفضل وزير دفاع منذ إنشاء وزارة الدفاع ''البنتاجون'' في ·1974 وقال بوش في احتفال عسكري وداعي في وزارة الدفاع: ''في غضون السنوات الست المنصرمة، تعلمت، ورؤيته الاستراتيجية واخلاصه العميق للرجال والنساء في الجيش وحبه للولايات المتحدة الأميركية''· وفي خطاب حرص بوش على الا يتطرق الى الجوانب المثيرة للجدل في اداء رامسفيلد· لكنه قال: ''ان بلادك اليوم تشكرك على السنوات الست المميزة التي امضيتها في وزارة الدفاع''، وكشف عن ان ''واحدة من الحملات العسكرية التي تتميز بالابتكار في تاريخ الحرب الحديث'' قد شنت في افغانستان، خلال تولي رامسفيلد وزارة الدفاع· وقال ان ''جيش الولايات المتحدة ساعد أيضا الشعب العراقي على اقامة ديموقراطية دستورية وسط الشرق الأوسط، وأحدث تحولا في تاريخ الحرية''، لكنه لم يتطرق الى الوضع الراهن في العراق الذي يقترب من حرب اهلية''·
وأضاف بوش ''بفضل عزم وقيادة رامسفيلد، لدى أميركا الجيش الأفضل تجهيزا والأفضل تدريبا والأشد مراسا على الحرب في تاريخ العالم''· من جهته حث رامسفيلد الذي كان موضع تركيز منتقدي حرب العراق، على عدم الانسحاب أمام ''ويلات القتال وشراسته''· وقال رامسفيلد في الحفل الذي تضمن استعراضا عسكريا وعرضا لفرقة للموسيقى النحاسية ''قد يريح البعض التفكير في إيجاد مخرج مشرف من ويلات بل ومن شراسة القتال· لكن العدو يفكر بطريقة مختلفة''·
وأبدى اعتزازه بعدم تعرض الولايات المتحدة لاي هجوم إرهابي بعد 11 سبتمبر لكنه حذرمن يعتقدون ان الخطر قد زال· ووجه أيضا قدرا من الانتقادات لحلفاء الولايات المتحدة· ومضى يقول: ''في عالمنا حكام مستبدون متقلبون ومن يسعون إلى نشر أسلحة الدمار الشامل ونظم حكم مارقة· وكل من هؤلاء الأعداء يفتش عن نقاط ضعفنا''· وأضاف: ''في عالمنا أيضا أصدقاء وحلفاء كثيرون لكن الأمر المحزن أنهم من الناحية الواقعية أصدقاء وحلفاء تتراجع استثماراتهم وقدراتهم الدفاعية· وقال إن ذلك جعل اولئك الحلفاء يعانون على نحو متزايد من أوجه انكشاف مما تطلب من الولايات المتحدة ضخ المزيد من الاستثمارات في الدفاع· وذهب تشيني وهو صديق وزميل منذ فترة طويلة لرامسفيلد إلى أبعد من ذلك· وقال: ''اعتقد أن سجله يشهد له، رامسفيلد أفضل وزير للدفاع شهدته الأمة''·
وطبقا لاستطلاع للرأي أجرته شبكة ''ايه·بي·سي'' وصحيفة ''واشنطن بوست'' ونشرت نتائجه في الأسبوع الماضي فإن 36 في المائة فقط من الأميركيين يعتقدون أن الحرب في العراق تستحق القتال مقارنة بنسبة بلغت 70 في المائة بعد فترة قصيرة من الغزو·
عدد اليوم
