عواصم - وكالات الأنباء: أعلن سفراء الولايات المتحدة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين في الأمم المتحدة أن مفاوضاتهم أمس الأول بشأن مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات على إيران إذا واصلت تخصيب اليورانيوم أحرزت تقدما، فيما هدد أمين عام المجلس الاعلى للامن الوطني الإيراني علي لاريجاني بأن ستتخذ إجراءات انتقامية ''مؤلمة'' ضد الدول الغربية اذا استمرت في الضغط عليها لمنعها من تطوير برنامجها النووي·
وقال السفير البريطاني إمير جونز باريس للصحفيين ''أعتقد أن هناك اتفاقا بدأ يظهر وهناك الآن سبيل للخروج من الخلافات''·
وأعرب عن أمله في أن يصدر نص نهائي بعد غد الثلاثاء للتصويت عليه فيما بعد· ولكن السفير الروسي فيتالي تشوركين قال '' إن الأمور غير جاهزة بعد رغم أننا نتحرك قدما· وأضاف ''لقد أحرزنا بعض التقدم المتواضع و هناك أشياء تتعين دراستها وسنشاور العواصم وسنجتمع من جديد صباح الإثنين''· وأوضح أنه يعارض حظر السفر على مسؤولي 11 مؤسسة أوهيئة إيرانية مرتبطة بالبرنامج النووي وبرنامج الصواريخ ذاتية الدفع و12 شخصا يعملون في البرنامجين· وقال القائم بأعمال السفير الأميركي أليخاندرو وولف إن الولايات المتحدة تصر على إبقاء حظر السفر في النص· وأضاف ''نريد التصويت على ذلك بأسرع ما يمكن وأن يجري تبني هذا القرار''· وقال السفير جان مارك دي لا سابلييه ''ان هناك تقدما متواضعا ولكني أعتقد ان بإمكاننا النجاح في الأسبوع المقبل''·
وفي موسكو، صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ''آمل في التوصل الى توافق خلال الايام المتبقية قبل السنة الجديدة اذا اعتمد شركاؤنا مقاربة واقعية ولم يصروا على مواقف ليست لها علاقة من وجهة نظرنا بالمهمة التي تنتظرنا وهي حض ايران على التفاوض وليس محاولة معاقبتها''· وأضاف ''العملية مستمرة ونتمكن من تقريب مواقفنا، لكن مشاكل تظهر على الطريق''·
وفي طهران، قال لاريجاني للصحفيين ''إذا كان هدف الغرب النيل من ارادتنا بحرماننا من حقوقنا في المجال النووي فإنهم يرتكبون خطأ جسيما· إذا أرادوا العمل بطريقة ما لتقليص قدراتنا من خلال عقوبات فسنكون مضطرين إلى اتخاذ إجراءات مؤلمة في المقابل''· وأضاف ''اذا ارادوا استخدام سلاح التهديد والضغط فعليهم أن يتوقعوا ضغطا مضادا''· ولكنه لم يعط تفاصيل· وهون من شأن تأثير العقوبات قائلا ''هذه العقوبات تشمل معدات صاروخية ونووية حساسة لا نملكها ولا نسعى للحصول عليها· إنها حرب نفسية في الأساس''·
من جهة أخرى، اعتقلت شرطة النمسا رجلا وتسعى لاعتقال مدير شركة للاشتباه بتورطهما في تصدير مكونات يمكن استخدامها في انتاج اسلحة نووية إلى إيران· وقال ممثل الادعاء العام النمساوي مانفريد كاميرر ان شركة ''دانيل فروش اكسبورت'' للاستيراد والتصدير يشتبه بأنها أمدت ايران بمكثفات كهربائية ومعجلات يمكن استخدامها في الصناعات المدنية ولكنها تستخدم ايضا في تصنيع اسلحة ذرية· وأضاف أن الشرطة تريد اعتقال مدير الشركة دانيل فروش وقد اعتقلت والده أريش فروش وتم ضبط بعض الاجزاء الالكترونية في اغسطس الماضي في مدينة جراتس بجنوب البلاد·
عدد اليوم
