الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إجازة العيد فرصة مثالية لاستعادة حميمية الروابط الأسرية

إجازة العيد فرصة مثالية لاستعادة حميمية الروابط الأسرية
5 أكتوبر 2014 23:09
أشرف جمعة (أبوظبي) ? يأتي العيد وتهل معه الفرحة، كاشفة عن التواصل الحميم في شبكة العلاقات الأسرية التي تتجدد تلقائياً بين جميع أفراد الأسرة، خصوصاً مع بزوغ فجر العيد وطهي الضحية، والجلوس على مائدة واحدة ترص عليه ألوان الطعام، ومن ثم يتسع المجال للأحاديث الودودة التي لا تخلو من الفكاهة وتجاذب أطراف الكلام بحميمة ترسمها ملامح عيد الأضحى في النفوس. مظاهر الألفة مناسبة عيد الأضحى لها خصوصية في الموروث الإسلامي الواسع، لكونها تحمل البهجة لكل الناس، وفي داخل البيوت تتسع مظاهر الألفة لترمم الروح وتجددها، وتبعث فيها من جديد المحبة التي تغمر الصغار والكبار، وتضع الأزواج في إطار الصورة الكلية للتعاون وتحريك المياه الراكدة في بحيرة الحياة، لتغمر كل أفراد الأسرة بالمحبة الفياضة. وينظر استشاري الطب النفسي بمستشفى الأمل في دبي الدكتور جاسم المرزوقي، إلى مناسبة عيد الأضحى على أنها تجدد العلاقات الأسرية، وتمنح أفراد العائلة فرصة لاستكشاف مناطق غنية بالمحبة في النفس الإنسانية التي تصدأ بفعل عوامل معينة، وكذلك العلاقات الإنسانية تتبلد وتصل إلى مستويات منخفضة، لكن المناسبات التي تتميز بطابعها الاجتماعي والتي ترتفع فيها درجة المشاركة، تعيد تلقائياً تلك العلاقات إلى فضاء التلاحم الحميم، وهو ما يجعل الفرد في المجتمع يشعر بأنه يحظى بالتقبل من الآخرين. ويذكر المرزوقي أن العلاقات الأسرية في حاجة مستمرة إلى أن تتجدد وتستعيد نشاطها المعهود، خاصة أن الآباء هم المسؤولون عن إشاعة أجواء الدفء بين أفرادها، سواء الكبار منهم أو الصغار، ويتحمل الزوجان دائماً أعباء تأصيل العلاقات الإنسانية، وعيد الأضحى مناسبة مهمة تلتقي فيها الوجوه كثيراً وتقترب الأنفس فيها في إطار الجماعة، وهو ما يعمل على استعادة روح التواصل الاجتماعي بصورة مكثفة. روح جديدة يسعى علي المنصوري في الأعياد الدينية خاصة، للترويح عن زوجته وأبنائه بالذهاب إلى منطقة الكورنيش التي تجتمع فيها الكثير من العائلات بحثاً عن استنشاق هواء البحر، فضلاً عن أنه يرى أن كورنيش أبوظبي في العيد له كينونة خاصة، لأن دائرة الترفيه تتسع على بساطه الممتد وتتلاقى الوجوه، وتشعر الأسر بأنها تغير نمط الحياة، ومن ثم تنطلق إلى تجديد طبيعة العلاقات الإنسانية بشكل مباشر. وتشعر عبير الكندي بأنها في عيد الأضحى استطاعت أن تغير نمط أسرتها بالكامل، إذ إنها زينت البيت بشكل لافت وأشركت أطفالها في هذه العملية، وهو ما أعاد روح العمل الجماعي داخل البيت، فضلاً عن أن زوجها الذي اشترى أدوات الزينة وفقاً لذوقه الخاص، وطلب أن تزين حجرة مكتبه بأشرطة معينة، وأن تزود بإضاءة ملونة، لافتة إلى أن عيد الأضحى كان له شكل آخر مع هذا التغيير النسبي في شكل البيت. وترى أنه من المهم أن تتجدد العلاقات الاجتماعية في مثل هذه المناسبة التي تجمع كل الأسرة على بساط الفرح، ومن ثم تناول لحوم الأضحية واستقبال الضيوف. وقرر سالم يوسف أن يشتري لأبنائه هدايا قيمة في مناسبة عيد الأضحى، وكذلك لزوجته، وهو ما أسعدهم كثيراً، بالإضافة إلى أنه اصطحبهم في رحلات مختلفة حول المعالم السياحية بالدولة. ويقول: «في اليوم الثاني من العيد، وضعت جدولاً لزيارة بعض الأماكن التي ترتبط بالتراث الشعبي الأصيل، إذ إن أسرتي تفضل الذهاب إلى هذه الأماكن، ويجزم سالم بأن إجازة عيد الأضحى قادرة على أن تنعش حياة الأسرة وتجدد طابعها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©