الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء: الإمارات مؤهلة للانضمام إلى قائمة الأسواق المتقدمة ومنافسة المراكز المالية الرئيسية

خبراء: الإمارات مؤهلة للانضمام إلى قائمة الأسواق المتقدمة ومنافسة المراكز المالية الرئيسية
16 سبتمبر 2013 21:42
أكد خبراء ماليون دوليون أن دولة الإمارات مؤهلة للانضمام إلى فئة الأسواق المتقدمة، بالنظر لما تتمتع به من قدرات وإمكانات تؤهلها لمنافسة المراكز المالية الرئيسية، إضافة إلى الديناميكية التي يحظى بها قطاع الخدمات المالية وأنظمة الدفع المواكبة لأفضل المعايير الدولية. وأكد هؤلاء، خلال مؤتمر “سايبوس دبي 2013” الذي انطلقت أعماله في مركز دبي التجاري العالمي أمس، أن القطاع المالي في دولة الإمارات يمتلك قدرات تنافسية عالمية تضعه ضمن الاقتصادات المتقدمة، إضافة إلى ما دورها المحوري بين أبرز المراكز التجارية في العالم، الذي يعزز دورها المستقبلي في عمليات تمويل التجارة عبر الحدود. وافتتح سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي رئيس مركز دبي المالي العالمي أمس، الدورة الـ 35 لمؤتمر ومعرض “سايبوس 2013” المتخصص في قطاع الخدمات المالية والمصرفية على مستوى العالم، الذي تنظمه جمعية الاتصالات المالية بين البنوك في أنحاء العالم المعروفة اختصاراً بـ”سويفت”. وقام سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم بجولة تفقد خلالها مختلف قاعات وردهات المعرض الذي يستضيفه مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 16 وحتى 19 سبتمبر الجاري، حيث اطلع سموه من القائمين على منصات عرض الشركات المالية والمصرفية العالمية، على الخدمات التي تقدمها هذه الشركات على مستوى وطني أو عالمي خاصة لجهة تشكيل مستقبل المدفوعات والأوراق المالية وإدارة الأموال والتجارة. وخلال الجولة، توقف سمو نائب حاكم دبي عند لوحة خاصة يقوم من خلالها المشاركون في المعرض، بالتبرع لصالح مؤسسة دبي لحماية المرأة والطفل، إذ يعتبر هذا العمل الخيري تقليداً تنتهجه جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك في كل معارضها التي تنظم حول العالم لصالح جهة خيرية أو مؤسسة وطنية في الدولة المضيفة للمعرض. الأسواق المتقدمة ورشح تقرير صادر أمس عن “سويفت” بالتعاون مع مؤسسة ماكنزي العالمية، دولة الإمارات للانضمام إلى فئة الأسواق المتقدمة مع ثلاثة بلدان أخرى في الشرق الأوسط وأفريقيا هي دولة الكويت والمملكة العربية السعودية وجنوب أفريقاً، وذلك بناءً على مدى انتشار خدمات الدفع في هذه الأسواق بالنسبة للحسابات المصرفية للأفراد. وأوضح التقرير الذي حصلت “الاتحاد” على نسخة منه أن الإمارات حققت نسبة عالية في الحسابات المصرفية للأفراد، التي تتوافق مع النسب المتوفرة في الأسواق المتقدمة. وبحسب تقرير المدفوعات الذي تعده شركة “كاب جيمني” بالتعاون مع بنك “أر بي أس”، بلغ أن إجمالي المدفوعات غير النقدية نحو 307 مليارات دولار بنهاية عام 2011، بنمو 8?8%، فيما بلغ إجمالي الدفع عبر بطاقات الائتمان والحسم، إلى 181 مليار دولار بنهاية 2011، توزعت بين 124 مليار دولار لبطاقات الحسم، ونحو 57 مليار دولار لبطاقات الائتمان”. وأفاد بأن “إجمالي الدفع عن طريق الهواتف المتحركة سجل أعلى نمو خلال العام الماضي بنحو 58?5% لتصل إجمالي المدفوعات إلى نحو 28?9 مليار دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى 34?8 مليار دولار بنهاية العام 2014. البنية التحتية واعتبر عبدالله صالح محافظ مركز دبي المالي العالمي أن احتضان دبي “سايبوس” جاء بفضل البنية التحتية المالية العالمية لدبي، متوقعاً أن يكون مردود الحدث على مركز دبي المالي العالمي كبيراً، مؤكداً أن تلك الاستضافة عززت من مكانة دبي في صناعة المال إقليمياً وعالمياً. وأشار صالح إلى الجهود الإماراتية المشتركة في التحضير للمنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي في دورته العاشرة في لندن، مشيراً إلى أنه سيكون من المتحدثين الرئيسيين في المنتدى الذي سيناقش سبل التعاون بين المؤسسات الإسلامية بين المملكة المتحدة والمنطقة بشكل عام. وأكد مكانة دبي المهمة في تعزيز الاقتصاد الإسلامي حيث احتضان دبي أول بنك إسلامي من خلال بنك دبي الإسلامي، مؤكداً على وجود أرضية إماراتية بريطانية مع المملكة المتحدة لتعزيز الصيرفة والتمويل الإسلامي عالمياً. أوضح أن النظام المصرفي في العالم قد تصدع واهتز ولم يعد كما كان في الماضي، وأن هذا الصدع لن يرأب دون تعاون المؤسسات والبنوك وصناع القرار في العالم. وأضاف أن البنوك بشكل عام تبذل جهوداً لتجاوز التحديات ولتعزيز الانضباط في ممارساتها الشيء الذي كان غائباً وتسبب في اندلاع الأزمة المالية العالمية. وأوضح عبدالله صالح أن البنوك العالمية نشطت في مجالات بعيدة عن تخصصها، مما انعكس على أعمالها وحتى على البنوك المحلية، حيث تراجعت تلك البنوك عن تمويل البنوك المحلية خلال الأزمة. صناعة التحويلات من جهته، قال جيرلاخ جاكوبس الرئيس العالمي لخدمات التحويل في بنك “آي إن جي” أكبر البنوك من حيث الأصول وعدد الفروع في هولندا وبلجيكا أن اجتماع نحو 7000 من المصرفيين في دبي دليل على ازدياد أهمية دولة الإمارات في رسم ملامح صناعة التحويلات والمعاملات المالية في العالم. وأشار إلى أن البنك الذي يملك فرعاً لتمويل التجارة في مركز دبي المالي العالمي وتنتشر فروعه في 40 دولة أن دبي استفادت بشكل كبير من تحرر قيود تجارة الصين ونمو حجم تدفقات تجارة الصين ودول جنوب شرق آسيا من خلال إعادة تصدير البضائع عبر موانئها، لافتاً إلى أن البنك يقوم بتمويل تجارة العديد من الشركات الهولندية مع الإمارات. وأضاف جاكوبس أن الضوابط والتوافق ستكون من أهم المواضيع الملحّة التي سيكون على البنوك في المرحلة القادمة التعامل معها، لافتاً إلى أن السلطات الرقابية والتشريعية المالية في العالم تدرك في الوقت نفسه أهمية إزالة القيود عن تمويل التجارة. فرصة للمصرفيين من جهته، قال آكسل زومر رئيس المؤسسات المالية في بنك رايفي رايزن أكبر البنوك الأوروبية في شرق ووسط أوروبا ومركزه فيينا، إن انعقاد المؤتمر في دبي يمثل فرصة للمصرفيين للالتقاء مع عدد كبير من ممثلي البنوك في فترة أربعة أيام فقط، وهي فرصة رائعة للبنوك للوقوف على التحديات التي تواجه تمويل التجارة في العالم. وأضاف: “تمويل التجارة في البنوك هو ذو مخاطر منخفضة نسبياً، ولم يكن في السابق يحسب ضمن ميزانية البنوك؛ لأنه لا يتحقق عادة إلا جزء بسيط من تلك المخاطر، ولكن بحسب بازل 3 فإن تمويل التجارة سيدخل ضمن حساب الميزانية، أي ستلقي تلك المخاطر المحتملة عبئاً إضافياً على تقارير الميزانية في البنوك، ولكن على الرغم مما سبق فإن معدلات كفاية رأس المال في غالبية البنوك في دول مجلس التعاون هو أكبر من الحد الأدنى الذي حددتها لوائح بازل 3، فعلى سبيل المثال يتجاوز معدل كفاية رأس المال والشريحة الأولى من رأس المال في بنوك دولة الإمارات النسبة التي حددها مصرف الإمارات المركزي وهي 12% و8% على التوالي وهي بدورها أعلى كذلك من النسب التي حددتها بازل، وهي 7% و4?5% على التوالي. السوق الإماراتية بدوره، أشاد تشو يونتشان نائب رئيس قسم الخدمات المصرفية الدولية في البنك الصناعي التجاري الصيني بالبيئة الإيجابية جداً لأسواق الإمارات كاشفاً عن قرار البنك تحويل مكتبه التمثيلي في مركز دبي المالي العالمي إلى فرع متكامل، مما يؤكد الأهمية التي يوليها البنك للسوق الإماراتية وخاصة أن دبي تعمل على أن تكون مركزاً مالياً عالمياً، وبالتالي من المهم جدا للبنك أن يكون لديه تواجد أكبر في أسواق الإمارات. كما كشف يونتشان عن توجههم لتأسيس وجود للبنك في كل من السعودية والكويت قائلا أنه يعتمد على موافقة السلطات في تلك البلدان. وفيما يتعلق بالقلق العالمي من تراجع نمو الاقتصاد الصيني، قال يونتشان أنه يرى شخصياً بأن هذا القلق غير مبرر معربا عن ثقته من أن الصين ستعاود النمو مجدداً خاصة أن حجم الطلب على الاستهلاك المحلي في الصين كبير جداً ويتوقع أن يقود نمو الاقتصاد الصيني مجدداً.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©