دبي - الاتحاد: افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني في دبي والرئيس الأعلى لمجموعة الإمارات، الدورة الثانية والعشرين لمعرض الخريف التجاري الدولي 2006 بزيادة في نسبة المشاركة تصل إلى 35%، في ظل مؤشر قوي لنمو متوقع في سوقِ السلع الاستهلاكية في الشرق الأوسطِ وشمال أفريقيا ارتكازاً على نمو الناتج المحلي الإجمالي الإقليميِ القويِ· ويقام المعرض في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات على مدار أربعة أيام حتى العشرين من ديسمبر بمشاركة 730 شركة من 23 دولة مقارنة بمشاركة 588 شركة في العام الماضي، حيث تسعى هذه الشركات لتعزيز وجودها في سوق المنطقة·
وقال ساتيش خانا المدير العام لشركة الفجر للمعلومات والخدمات المنظمة للمعرض: ''إن السيولة النقدية المتدفقة في هذه المنطقة التي أسفرت عن ظهور ملامح ثراء وأطلقت زخما شرائيا قويا كانت احد الأسباب الرئيسة وراء المشاركة الضخمة في هذا المعرض، ونتيجة للنمو القوي الذي طرأ على اقتصاديات المنطقة فإن القوة الشرائية للمواطنين قد عززت بشكل جوهري من التوسع المتوقع لتجارة السلع الاستهلاكية''·
وأضاف خانا أن المشاركة القوية والمتزايدة لشركات السلع الاستهلاكية العالمية تعد انعكاسا لشعبية هذا المعرض فى دورته الـ22 هذا العام، ومؤشراً على جاذبية السوق التجاري الآخذ فى النمو السريع بهذه المنطقة·
وقال:'' إن معرض الخريف التجاري الدولي تطور بالتزامن مع التطور التجاري والاقتصادي الهائل الذى شهدته إمارة دبي ومنطقة الشرق الأوسط، وخلال دوراته الماضية اكتسب المعرض سمعة كبيرة بوصفه مقياساً حقيقياً لتجارة السلع الاستهلاكية ونموها بالمنطقة''·
ويشهد معرض الخريف التجاري الدولي لعام 2006 حضورا لافتا من دول آسيوية خاصة من هونج كونج والصين وسنغافورة والهند وكوريا وبنجلاديش وفيتنام واندونيسيا· وفى خطوة تَعْكسُ الجذورُ التجاريةُ القويّةُ للشركاتِ الآسيويةِ في المنطقةِ، تَستضيف هونج كونج معرض ''ستايل هونج كونج بدبي'' كما ستشارك اندونيسيا بمعرض منفرد هو'' معرض سولو الاندونيسي'' وسيتزامن كلا المعرضين مع معرض الخريف التجاري الدولي ،2006 كما ترتفع المشاركة الصينية هذا العام لتصل إلى ما يزيد على 150 عارضاً مما يشير لتوسع صيني سريع فى السوقِ الإقليميةِ· ويستضيف معرض الخريف التجاري الدولي 2006 أجنحة وطنيةَ مِنْ ستّة بلدانِ تَحتلُّ 80 بالمائة مِن مساحة المعرض البالغة 18500 مترِ مربّعِ، ويتوقع أن يجذب المعرض هذا العام حوالي 22 ألف تاجر·
وتحظى السلع الاندونيسية بوجود متنام في سوق الشرق الأوسط، فالصادرات الاندونيسية لبلدانِ الشرق الأوسطيةِ خلال عام 2005 قاربت 2,3 مليار دولار أمريكي بعد أن كانت 1,8 مليار دولار، وتعد الإمارات العربية المتحدة السوقُ الرئيسةُ للسلعِ والتجارةِ الاندونيسية، وبلغت قيمة التبادل التجاري بين الإمارةِ واندونيسيا حوالي 662 مليون دولار أمريكي فى النصف الأول من 2006 و1,2 مليار دولار فى ختام العام المالي 2005 وسوف تشارك اندونيسيا فى المعرض بـ173 شركة·
وتقوم الوكالةِ الوطنيةِ لتنميةِ الصادرات الاندونيسية (إن أي إف إي دي) التابعة لوزارة التجارة الاندونيسية بتعاون وثيق مع المعرض الاندونيسي بأبوظبي والقنصل العام الاندونيسي في دبي· وبالنسبة للتبادل التجاري بين الصين والإمارات والمنطقة فقد شهد كذلك نموا هائلا، وسجلت الصين فائضاً تجارياً قيمته 5,5 مليار دولار مَع الإمارات العربية المتحدة أثناء الأشهرِ التسعة الأولى ،2006 ما يجعلها مشاركاً محورياً فى معرض الخريف التجاري الدولي ·2006
عدد اليوم
