أبوظبي (وام )- نظمت مؤسسة التنمية الأسرية برنامج مجالس الأسرة ضمن خطتها الاستراتيجية 2011-2015 بهدف التركيز على دور الأسرة في تنمية المجتمع وإعداد أسرة واعية تحافظ على أصالتها وثقافتها وقيمها العربية القادرة على مواكبة العصر وتحديات المستقبل بتطوراته التكنولوجية وتقدمه في كافة مجالات الحياة.
وجاء إطلاق هذا البرنامج في إطار اهتمام المؤسسة بالمرأة والطفل والشباب الذين يمثلون الحجر الأساسي للمجتمع.
ويعتمد برنامج مجالس الأسرة على عقد لقاءات اجتماعية مفتوحة للتواصل مع جميع أفراد الأسرة من طفل وفتاة وامرأة وشاب ومسن للوصول إلى الفهم الأساسي لاحتياجاتهم ومتطلباتهم وتنفيذها عبر تصميم برامج هادفة. ويأتي هذا البرنامج ضمن مسؤولية مؤسسة التنمية الأسرية التي تسعى إلى تنمية علاقات أفراد المجتمع بالمؤسسة التي تهتم بشؤون وقضايا المجتمع من أجل المساهمة في تحقيق التماسك الأسري والتلاحم بين جميع أفراد المجتمع في إمارة أبوظبي.
ويهدف البرنامج إلى دعم الترابط الأسري بين أفراد الأسرة من خلال المشاركة الجماعية الفعالة في هذه المجالس، والتعرف على احتياجات الأسرة من جهة وتوثيق حلقات الاتصال بين مؤسسة التنمية الأسرية والأسرة بكافة أفرادها والتركيز على أدوار الأفراد الاجتماعية من جهة أخرى، إضافة إلى أن هذا البرنامج ساهم في بناء جو أسري يسوده الاحترام والمحبة والتفاهم والانسجام لتعزيز صلة أفراد الأسرة ببعضهم والتأكيد على مفاهيم الاستقرار الأسري والهوية الوطنية.
وفي هذا الإطار نفذت المؤسسة حلقات نقاشية في مركز دلما والعين والوثبة انقسمت إلى جلستين الأولى بعنوان “ أهمية الحوار مع الأبناء “ والتي خصصت للنساء.
أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان”ظاهرة التدخين عند الشباب” والتي خصصت للرجال.
وركزت الجلسة على مدى تأثير قرار منع المقاهي في المناطق السكنية في إمارة إبوظبي وقرار منع دخول التبغ إلى داخل الدولة إضافة إلى الأسباب والدوافع التي تحمل الشاب أو المراهق على التدخين والوسائل الفعالة للتوعية والحد من انتشار هذه الظاهرة في مجتمع الإمارات.
إلى ذلك نفذت مؤسسة التنمية الأسرية برنامج “تعرف على شريك حياتك” وذلك ضمن أولويات استراتيجية المؤسسة في المحافظة على القيم والثقافة الأسرية السليمة والتركيز على أدوار أفراد الأسرة ومسؤولياتهم الإيجابية لتحقيق الهدف الثمين في استمرارية الأسرة واستقرارها وتماسك المجتمع.
كما جاء إطلاق هذا البرنامج في إطار حرص المؤسسة على تأهيل الشباب والفتيات المقبلين على الزواج وتعزيز مفهوم الزواج الناجح الذي تتأسس عليه الأسرة الواعية الناجحة في كل مجالات الحياة و باختلافها.
ويركز البرنامج على تزويد المقبلين على الزواج بالمعارف والمهارات اللازمة لحياة مستقرة آمنة حيث يهدف البرنامج إلى تعزيز أهمية الزواج ورفع مستوى الثقافة الزوجية والأسرية وتشجيع الشباب على الإقبال على الزواج وتدريبهم على التعامل مع الخبرات الجديدة والاستفادة منها في تجاربهم القادمة بإيجابية لاستمرارية الحياة واستقرارها ليكونوا قادرين على مواجهة المشكلات التي قد تعتري طريقهم والتوعية بكيفية التكيف معها والحيلولة دون تعقيدها وتفاقمها وحلها بأفضل الأساليب.
كما يهدف البرنامج إلى ضرورة وضع القيم الدينية في المرتبة الأولى والمحافظة على العادات والتقاليد الأصيلة وتعزيز التفاهم الإيجابي بين الزوجين وتحسين جودة التفاعل بين أفراد الأسرة والمساهمة في زيادة حالات الزواج والحد من أكثر المشكلات الاجتماعية التي تشتت الأسر في مجتمع الإمارات وهي الطلاق.
عدد اليوم
