دبي- محمود الحضري:
كشف الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات عن أن صناديق الاستثمار التي تم الإعلان عنها لتمويل مشروعات البتروكيماويات في المنطقة زادت رؤوس أموالها مليار دولار ''3,67 مليار درهم'' حتى الآن، كما توقع الاتحاد أن يتلقى القطاع اهتماما متزايدا من مؤسسات التمويل الإسلامي التي يتعاظم دورها في تمويل المشاريع في منطقة الخليج·
وأكد المشاركون في المؤتمر الخليجي الأول للبتروكيماويات والكيماويات الذي اختتم أمس في دبي على توجه صناديق الاستثمار في المنطقة إلى تمويل التوسعات الضخمة المرتقبة في صناعات البتروكيماويات المقبلة على طفرة هائلة لمواجهة الطلب العالمي المتزايد على تلك المنتجات·
وركز المؤتمر على قضايا التمويل حيث أشار الخبراء الى توجه صناديق الاستثمار الإقليمية الى تمويل الاستثمارات في القطاع نظرا للنمو الكبير المتوقع· وأفاد خبراء صناعة النفط والغاز المشاركون خلال المؤتمر بأن نمو الاقتصاد الصيني يشكل دعامة أساسية لنمو صناعة البتروكيماويات في منطقة الخليج التي اعتبرها الخبراء المصدر الأساسي لاحتياجات العالم من البتروكياويات في السنوات المقبلة، نظرا لتمتعها بالميزة النسبية الممثلة في توفر المواد الخام اللازمة لهذه الصناعة بأسعار رخيصة·
وقال ''ام دولان'' رئيس اكسون موبايل للكيماويات: إن دول الخليج ستحافظ على وضعها كأكبر مصدر للطاقة الى جميع أنحاء العالم، وإن المنطقة هي المكان المؤهل في العالم لمواجهة الطلب المتزايد على البتروكيماويات ·
وأشار تقرير للاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والمنظم للمؤتمر الى أن الصكوك ستكون أداة مناسبة جدا في هذا المجال، مقدرا إجمالي حجم المشاريع التي تم الاستثمار في أصولها في منطقة الشرق الأوسط من خلال أدوات التمويل الإسلامي بأكثر من 500 مليار دولار، لافتا الى أنواع أخرى من التمويل المحتملة منها البنوك التجارية التقليدية، غير أنه ألمح الى محدودية هذه الأداة نظرا لضخامة حجم الاستثمارات المطلوبة والتي ربما تتجاوز الحدود المسموح بها للبنوك التقليدية·
وقال خالد الفالح نائب الرئيس الأعلى للعلاقات الصناعية في أرامكو السعودية: إن قطاع البتروكيماويات في المنطقة يشهد أكبر عملية توسع في تاريخه، مدعوما بالطلب العالمي المتزايد من جهة وبالنمو الكبير في أسواق المنطقة من جهة ثانية، مؤكدا على أن شركات النفط الوطنية في دول الخليج تشهد تحولا مهما من مجرد مزود للنفط الخام إلى مصنع ولاعب أساسي في صناعة البتروكيماويات حول العالم·
وأكد مطلق المرويشد نائب الرئيس للتمويل في ''سابك'' على أن منطقة الخليج ستصبح الخيار الأول والأفضل للعالم في صناعة البتروكيماويات، لافتا الى أن حجم الاستثمار المرتقب في دول الخليج خلال العامين المقبلين فقط يقدر بنحو 40 مليار دولار تستحوذ سابك وحدها على 25 مليار دولار، مشيرا إلى أن صناعة البتروكيماويات السعودية ستستحوذ على 15%، من حجم السوق العالمية بحلول العام 2015 في ظل خطط التوسع العملاقة·
وأشار جون تايلور الرئيس التنفيذي في شركة بورياليس إلى التحديات التي تواجه صناعة البتروكيماويات العالمية، لافتا إلى أن المياه أكبر التحديات التي تواجه البشرية، مشيرا الى دراسة بريطانية حديثة تؤكد أن الطاقة والمياه تشكلان أكبر التحديات التي تواجه العالم وأن ملياري شخص أغلبهم في منطقة الشرق الأوسط يعانون حاليا من أزمة مياه·
وأشار الى حرص الشركة على التعاون مع الشركات الخليجية، لافتا الى التوقيع على اتفاقية بين بورياليس وبروج الاماراتية لإنشاء عدد من مراكز الابتكار الدولية بالشراكة مع عدد من المؤسسات الأكاديمية لنشر التدريب والتعليم في قطاع البتروكيماويات·
عدد اليوم
