الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الثقافة» تنظم ندوة حول مبادرة «السنع» في أم القيوين

21 سبتمبر 2011 00:45
أم القيوين (وام) - نظمت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالتعاون مع مدرسة بنت الشاطئ للتعليم الأساسي بأم القيوين وعلى مسرح المدرسة صباح أمس الندوة الأولى لمبادرة “السنع” في إمارة أم القيوين. تهدف المبادرة التي أطلقتها الوزارة إلى تفعيل دور السنع في ترسيخ القيم والمثل القويمة والآداب والسلوكيات الحميدة التي اعتادها الإماراتيون وباتت تشكل جزءا من خصوصيتهم وهويتهم الوطنية بين الأجيال المتعاقبة والجديدة. وتأتي هذه المبادرة ضمن الهدف الثاني من أهداف الخطة الاستراتيجية للوزارة “ 2011 - 2013 “ والتي تتمثل فى الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز مقوماتها وتنفيذ برامج فعالة لتعريف المجتمع بمكونات الهوية وصولا إلى الحفاظ على القيم المجتمعية والتمسك بالتقاليد والأعراف الأصيلة وترسيخ قيم الثقافة المجتمعية والتواصل مع الإنسان الإماراتي، بما في ذلك ترسيخ قيم السنع، ونقلها إلى الأجيال الجديدة، والاهتمام بالآداب والأخلاقيات التي درج عليها المجتمع الإماراتي، والضاربة بجذورها في أعماق التاريخ. حاضر في الندوة الباحثة في التراث الإماراتي فاطمة المغني، ومريم الشحي رئيس مفوضية مرشدات رأس الخيمة، بحضور ممثلين عن وزارة الثقافة وبعض كوادر المدرسة، إضافة إلى نحو 200 طالب وطالبة من أبناء المدرسة. وأكدت المحاضرتان خلال الندوة أهمية تحلي الجيل الجديد بأخلاقيات السنع التي توارثها مجتمع الإمارات جيلا بعد جيل وأنه على كل من يعيش على أرض الوطن تعلم تلك الأخلاق والآداب، ومنها الأمانة والكرم والتطوع وحسن الضيافة وعادات الزيارات والمناسبات الاجتماعية السعيدة والحزينة والتحلي بآداب الزيارة والمجالس، إضافة إلى التراحم والاحترام بين الكبير والصغير، وتعزيز الأواصر الاجتماعية على مستوى الأسر، مما يعزز تلاحم المجتمع وترابطه ويحمي الموروث الثقافي والاجتماعي في مواجهة أي مظاهر دخيلة تتقاطع مع قيمه الأصيلة. وشرحت المغني بالتفصيل أهمية قيام أهل البيت بخدمة ضيوفهم من دون الاعتماد على الخدم لما لذلك من دلالات تقدير للضيوف، كما تحدثت عن مدى ضرورة احترام المجالس وعدم تناول الأشخاص في غيابهم واحترام الصغار لوجود الكبار في المجلس وعدم رفع صوتهم أثناء الحديث احتراماً وتقديراً لكبار المجلس، إضافة إلى عادات البخور الذي هو واحد من أهم تقاليد الضيافة الإماراتية، مع مراعاة ألا يتم ذلك مباشرة عند قدوم الضيوف، فذلك يعطي انطباعات سيئة. كما تم التطرق إلى عادات تقديم القهوة المرة وأصول ضيافتها ودورتها على الضيوف، كما تدرب الطلاب المشاركون على آداب تقديم القهوة وعلامات الاكتفاء منها وكيفية إكرام الضيف وحسن استقباله، والذي يعد من سمات التواضع والتراحم بين فئات المجتمع، وضمن الإطار نفسه نفذت الوزارة مسابقة استهدفت الطلاب حول السنع ووزعت الجوائز عليهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©