الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مساع للدخول في شراكة مع أبوظبي لبناء نموذج ثان للطائرة

مساع للدخول في شراكة مع أبوظبي لبناء نموذج ثان للطائرة
15 ديسمبر 2010 21:20
يسعى مطورو ومصنعو أول طائرة بالطاقة الشمسية للدخول في شراكة مع أبوظبي لدعم وبناء نموذج ثانٍ للطائرة، بعد نجاح أول تجربة طيران للنموذج الأول “سولار امبولسي” لشركة “سولفاي”، بحسب أندريه بورسشبيرج الرئيس التنفيذي لشركة سولار امبولسي ودكتور بيرتراند بيكارد رئيس فريق تطوير الطائرة. وقال أندريه في مؤتمر صحفي بمقر الشركة في سويسرا أمس، إن الدخول في شراكة مع أبوظبي، يأتي انطلاقا من الدور الحيوي الذي تلعبه الإمارة في تطوير مشروعات الطاقة النظيفة، والتوسع في استخدامات الطاقة الشمسية والمتجددة. وأكد اندريه أن أبوظبي والإمارات عامة أهم دولة في الشرق الأوسط مؤهلة للدخول في التحالف والشراكات العالمية لإنتاج طائرة الطاقة الشمسة، خاصة أن لها تجارب وخبرات واهتمامات في مجال الطاقة المتجددة، لافتا إلى أن مشروع مدينة مصدر يعد من أهم التجارب البيئية على مستوى العالم في مجال الطاقة النظيفة. وقال “ نسعى ونعمل بقوة على مشاركة أبوظبي في هذا المشروع، وجرت اتصالات ولقاءات في هذا الشأن”، لافتا إلى أنه يجري بناء طائرة ثانية تعمل بالطاقة الشمسية. وأضاف : من المقرر الانتهاء من بناء النموذج الثاني في عام 2012، ونحن مستعدون لأن تكون الإمارات هي الدولة المستضيفة لتجربة تحليق الطائرة بين عامي 2013 و2014. وأوضح أن فكرة الشراكة بين المجموعة والإمارات تتضمن نقل التكنولوجيا وتدريب طلاب الجامعات على تطوير مشاريع تعمل بالطاقة الشمسية، في اطار توجه الإمارات بقوة باتجاه استخدام وتطوير تكنولوجيا الطاقة النظيفة. ونوه اندريه إلى أنه بحث مع مسؤولين في الإمارات آفاق بناء علاقة استراتيجية بين المجموعة والإمارات، خاصة مع مشروع مصدر، لافتا إلى أن دول الخليج عموما هي الأكثر اهتماما في هذه المرحلة بتطوير تنويع مصادر الطاقة، والتوجه نحو الطاقة النظيفة والمتجددة، بالرغم من امتلاكها ثلثي احتياطات العالم من النفط. وكان العالمان السويسريان أندريه بورسشبيرج ودكتور بيرتراند بيكارد قد ابتكرا أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية في العالم، تستمد طاقتها عبر خلايا شمسية تم تثبيتها على جناحيها اللذين يزودان محركات الطائرة الأربعة بما يلزمها من طاقة. وأشار الى أنه تم إجراء أول رحلة تجريبية للطائرة في ابريل الماضي لمدة 90 دقيقة فوق الريف السويسري، و على ارتفاع بلغ 1200 متر دون استخدام قطرة واحدة من الوقود، وتم اطلاق اسم “ذا سولار إن بالس” على الطائرة. ويبلغ وزنها بما يعادل وزن سيارة صغيرة، وقوتها قوة دراجة، ويشبه جناحاها جناحي طائرة السوبر جامبو . ويطمح مبتكرو الطائرة التحليق بها لمدة 36 ساعة بحيث يتعاقب عليها الليل والنهار، من دون وقود أو انبعاثات كربونية، وفي مرحلة لاحقة الطيران حول العالم لمدة خمسة أيام، من هاواي مرورا بالولايات وصولا لكوريا. وذكر بيرتراند بيكارد أنه بامكان الطائرة حاليا التحليق 70 كليو مترا في الساعة، وبسرعة 35 كيلومترا في الساعة عند الإقلاع، ووزنها يقل عن 1600 كيلوجرام. ونوه الى أن تكاليف المشروع بلغ 120 مليون دولار، وتحتاج الى 35 مليون دولار أخرى لاستكمال بناء الطائرة الثانية، لافتا إلى أن هناك شراكات مع 80 شريكا من مختلف القطاعات والحكومات، أبرزها شركة داسو لتصنيع الطائرات، ودويتش بنك، وبايير الطبية، وأومجا. وتوقع أندريه أن تدخل الطائرة التشغيل التجاري بحلول عام 2024، بعد تطويرها الى طائرة تجارية، لافتا الى ان هذه المدة هي ذاتها الفترة بين فكرة تطوير أول طائرة في التاريخ، وتدشين أول نموذج تجاري لطائرة في العالم. وقال إن الرسالة المستهدفة من المشروع ليس مجرد تصنيع طائرة، وانما التقليل من التلوث وانبعاثات الكربون. وطالب الحكومات بوضع أطر لاستخدام الطاقة المتجددة، والابتعاد عن كل ما يلوث ويسبب انبعاثات حرارية التي باتت تهدد بكارثة التغيير المناخي حول العالم.
المصدر: جنيف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©