حسن القمحاوي:
قدر خبير في تكنولوجيا المعلومات متوسط إنفاق الفرد السنوي على قطاع تكنولوجيا المعلومات في الإمارات خلال العام 2005 بحوالى 1398,3 درهم (381 دولارا)، وهو أعلى من معدل الإنفاق العالمي الذي قدر خلال نفس العام بحوالي 899,2 درهم (245 دولارا)·
وقال فراس الجابي، المدير العام لشركة '' إتقان'' المتخصصة في حلول تكنولوجيا المعلومات والشريك الذهبي الأكبر لمايكروسوفت في المنطقة، إن قيمة حصة قطاع تكنولوجيا المعلومات في السوق الإماراتية تبلغ 6 مليارات درهم (1,64 مليار دولار) مع نهاية العام ،2005 مشيرا إلى أن إمارة أبوظبي تحتل المرتبة الأولى في الدولة من حيث معدل الإنفاق على قطاع تكنولوجيا المعلومات الذي قدر بحوالي 2822 مليون درهم (769 مليون دولار) بنسبة 46,89% من حجم السوق، متوقعا في الوقت نفسه أن يحقق قطاع تكنولوجيا المعلومات نموا إجماليا ليصل حجم السوق إلى ما يفوق 8,1 مليار درهم (2,2 مليار دولار) مع نهاية العام ·2008
وأضاف الجابي في حوار مع ''الاتحاد'' على هامش فعاليات إطلاق برنامج ويندوز فيستا في إمارة أبوظبي أن قطاع خدمات تكنولوجيا المعلومات من بين القطاعات الأسرع نمواً بين مختلف قطاعات تكنولوجيا المعلومات في الدولة، مؤكدا أن قطاع خدمات تكنولوجيا المعلومات ينمو بمعدل يصل إلى 11% سنوياً مقارنة مع بقية القطاعات ومن أبرز خدمات تكنولوجيا المعلومات البرمجيات، ومستلزمات الحاسوب، إضافةً إلى بيانات الاتصال، مشيرا إلى أن شركة ''إتقان'' حازت الشهر الماضي بحسب آراء القراء والخبراء على جائزة أفضل شركة خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصال للعام ·2006
وأوضح أن منتجات البرمجيات تحتل المرتبة الأخيرة بين القطاعات الأربعة لتكنولوجيا المعلومات من حيث الحجم ونسبة النمو، مقدرا أن ترتفع القيمة السوقية لهذا القطاع إلى 1266,2 مليون درهم (345 مليون دولار) في عام ·2008
وحول آخر التطورات المتعلقة بتطبيقات تكنولوجيا المعلومات ذات الصلة بإدارة المعرفة على الصعيد العالمي، وموقع دول منطقة الشرق الأوسط خاصة دول الخليج على هذا الصعيد، أكد الجابي أن التطورات الجارية حديثاً تتركز بدرجة كبيرة بالانتقال نحو الحلول المبنية على الخدمات بدلاً من الحلول المستندة على القاعدة الإنتاجية، لافتاً إلى دور شركة مايكروسوفت باعتبارها الشركة الرائدة في تقديم حلول البنى التحتية، وحلول المعلومات حيث قامت مايكروسوفت بتبني سياسة خاصة بتطبيقات استخدامات العملاء وذلك لتصميم وتطوير وتوظيف وإدارة التطبيقات المتعلقة بإدارة الأعمال·
ونوه الجابي إلى وجود جملة من الضغوط أو التحديات التي باتت تواجه قطاع تكنولوجيا المعلومات أكثر من أي وقت مضى والتي من أبرزها التغير السريع في قطاع التكنولوجيا، والأمن التكنولوجي، والمنافسة، وتخفيض النفقات، والتواصل مع العملاء،
وحول القوى المؤثرة في سوق تكنولوجيا المعلومات، خاصة فيما يتعلق بعمليات إدارة المعرفة، أشار الجابي أن هناك مجموعة من العوامل المؤثرة في هذا القطاع والتي من أبرزها عوامل زيادة الإنتاجية والفعالية والتعاون وتعزيز معدلات نمو الأعمال ودعم وتسريع الإبداع في تكنولوجيا المعلومات وتعميق العلاقات القائمة مع العملاء·
وتناول الجابي التطورات والتغيرات التي تواجه صناعة تكنولوجيا المعلومات في الوقت الحاضر، لافتا إلى أن الصناعة تطورت خلال السنوات العشر الأخيرة بصورة سريعة، ضاربا المثال على ذلك بتطور حلول الأرشفة والنسخ المباشر إلى نظم إدارة المحتوى ومواقع المشاريع·
وأضاف: تتميز الحلول المعروضة في الوقت الحالي بأنها حلول شاملة وناضجة وأكثر قدرة على حل ومواجهة المشاكل والتحديات التي تواجه قطاع الأعمال، إضافةً إلى سهولة استخدام النماذج المدمجة والمتكاملة التي تتميز بخاصية الربط بين الأفراد حيث يوجد نطاق عريض من الخصائص المتاحة ابتداءً من احتياجات المواقع الإلكترونية إلى إدارة المحتوى والوثائق إلى التعاون والمعلومات المتعلقة بالأعمال والمشاريع·
ورداً على سؤال بشأن التغيرات المتعلقة بالسوق العالمية فيما يتعلق بصناعة تكنولوجيا المعلومات وإدارة المعرفة، وفيما إذا كان هناك أي فروق إقليمية مميزة في هذه المجال، قال الجابي إن التغير الأساسي في هذا المجال مصدره الشركات الكبرى المسيطرة على السوق مثل شركة مايكروسوفت، وشركة أوراكل التي تقوم بإنتاج حلول إدارة محتوى المشاريع وحلول الدمج الأخرى، موضحا أن البوابات الإلكترونية وحلول إدارة محتوى المشاريع التي تعرضها شركة مايكروسوفت تقوم بإنتاج أدوات مكثفة لمستخدمي الأجهزة المكتبية بقيمة 10% مقارنة مع مبيعات إدارة محتوى المشاريع الأخرى، وفي الوقت الحالي فان العروض التي تقدمها مايكروسوفت تتميز بأنها أكثر تكاملاً مع برنامج أس· بي· أس ،2007 الذي يتميز باحتوائه على قدرات البوابات الإلكترونية·
ولفت إلى أن الأسواق العالمية الخاصة بتطبيقات إدارة محتوى المشاريع، وإدارة المعرفة تشهد نقلة رئيسية نحو تعزيز الشراكات، مشيرا إلى أن شركة ''أوبن تيكست'' قامت بشراء شركة ''هامنبيرج''، في الوقت الذي قامت شركة أي· بي· أم بشراء تطبيقات ''فيل نت''·
وفيما يتعلق بخبرة وطبيعة العمل مع شركة إتقان، أشار إلى أن الشركة قامت خلال السنوات السبع الماضية بتطوير حلول إدارة المعرفة بالتعاون مع شركة مايكروسوفت وأوبن تيكست كما قامت بتطوير وبناء خبراء مؤهلين قاموا بدورهم بنقل خبراتهم ومعارفهم في مجال حلول تكنولوجيا المعلومات إلى كافة المؤسسات التي تعاونوا وعملوا لديها وأسهموا في تحويلها إلى بيئة إلكترونية بالكامل·
وأضاف أن الشركة قامت مؤخراً بتصميم أحد تطبيقات البوابة الإلكترونية إلى جانب حلول إدارة الوثائق في العديد من الجهات الحكومية في أبو ظبي، والتي أسهمت بدورها بتقليل وقت العمليات المتعلقة بطلبات المغادرة والأجازات من أسابيع إلى ساعات فقط إضافةً إلى نشر النتائج على الشبكة الإلكترونية·
وحول رؤيته لمستقبل صناعة تكنولوجيا المعلومات في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال السنوات الخمس المقبلة، قال الجابي: إن هناك مجموعة من الاتجاهات التي تؤثر في سوق تكنولوجيا المعلومات في الدولة على المدى الزمني القصير والتي من أبرزها التعقيد المتزايد الذي تشهده نظم تكنولوجيا المعلومات، إضافةً إلى المنافسة المتزايدة بين العديد من الشركات التي تقدم خدمات ذات قيمة مضافة وحلول شاملة·
عدد اليوم
