الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بدء معركة «تطهير» مأرب تمهيداً لـ«تحرير» صنعاء

14 سبتمبر 2015 01:15
عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء): أطلقت قوات الشرعية اليمنية أمس وبدعم من التحالف العربي حملة عسكرية لتطهير محافظة مأرب من مليشيات المتمردين الحوثيين والمخلوع صالح هي الأوسع والأعنف منذ بدء العمليات في أغسطس الماضي، وذلك تمهيدا لمعركة تحرير صنعاء. جاء ذلك فيما أبلغت الرئاسة اليمنية الأمم المتحدة رسميا رفضها حضور أي محادثات سلام مع المليشيات قبل اعترافها بالقرار الدولي 2216 والقبول بتنفيذه بدون قيد أو شرط. وقالت مصادر عسكرية في مأرب لـ«الاتحاد» «العملية العسكرية من مرحلتين، الأولى جزئية تتمثل في طرد الحوثيين وحلفائهم من مناطق «الجفينة»، «الفاو» و«ذات الراء»، التي تقع على بعد كيلو مترات جنوب غرب وشمال مأرب عاصمة المحافظة، والثانية «تطهير» مناطق شمال وغرب المحافظة من المليشيات، فيما نفى محافظ مأرب سلطان العرادة تقارير إعلامية تحدثت عن تسمية العملية «ثأر مأرب»، وقال «الحملة العسكرية تهدف إلى دحر وطرد الحوثيين من المديريات التي يسيطرون عليها». وذكر مصدر عسكري أن هذه الحملة هي الأوسع والأعنف ضد المتمردين منذ بدء العمليات العسكرية في مأرب التي تعد البوابة الشرقية لصنعاء، وأضاف: «إن قوات الشرعية تستخدم مختلف أنواع الأسلحة لقصف مواقع المتمردين في الجفينة والفاو وذات الراء، والتحالف العربي يستخدم المدفعية الثقيلة ومروحيات أباتشي القتالية لدعم الحملة». وقال الناطق باسم التحالف العربي العميد أحمد عسيري: «لا يوجد ثأر لقوات التحالف مع أحد.. لدينا عمليات مخطط لها بدقة تستهدف المليشيات». واحتدمت المعارك أمس في «الجفينة»، التي تبعد ثمانية كيلو مترات إلى الغرب من مأرب، وتحاذي بلدة «صرواح» (غرب) حيث القوة العسكرية الأكبر للمتمردين. وقال مصدر قبلي لـ«الاتحاد»: إن مواجهات عنيفة دارت في جبهتي «حمة المصارية» و»الطلعة الحمراء»، حيث الأخيرة مطلة على منطقة «الزور» في «صرواح». وأضاف: إن قوات التحالف دفعت بأكثر من 30 مدرعة عسكرية لمساندة رجال المقاومة الشعبية والقوات الشرعية، مؤكداً تحقيق تقدم في المعارك على الأرض التي أسفرت عن مقتل ثمانية حوثيين وجرح عشرات آخرين، إضافة إلى تدمير العديد من آلياتهم العسكرية. وقصفت مقاتلات ومروحيات التحالف تجمعات لمتمردي الحوثي وصالح في مناطق القتال وفي مواقع انتشارهم ببلدة «صرواح». وأكدت مصادر في المقاومة سيطرة القوات الحكومية على «طلعة الحمراء» و»حمة المصارية»، فيما أفادت قناة «سكاي نيوز عربية» بهروب جماعي لمليشيات الحوثي من تباب»الجفينة» مع استمرار قوات الشرعية بالتقدم في المحورين الشمالي والغربي. وشارك حوالى 12 ألف جندي يمني من القوات الموالية لهادي أمس، في عرض عسكري بمنطقة العبر الحدودية بين محافظتي حضرموت ومأرب. وقال العميد الركن سمير شمفان، قائد اللواء 23 ميكانيكي، حيث جرى العرض: «نحن جاهزون للمشاركة في العمليات العسكرية لاستعادة مأرب والجوف وصنعاء من المتمردين». في وقت أفادت إحصائية للمقاومة في مأرب نشرت أمس، بمقتل 728 متمرداً وجرح 96 آخرين وأسر 37 في مواجهات مع قوات الشرعية خلال الشهرين الماضيين، وأكدت تدمير 208 آلية عسكرية و26 مخزن سلاح للمتمردين في هجمات وغارات للتحالف خلال الفترة ذاتها. وفيما تواصل القبائل المسلحة في الجوف حشد مقاتليها استعداداً لشن هجوم كبير ضد الحوثيين الذين يسيطرون على المحافظة منذ شهور، احتدمت المعارك بين الحوثيين والمقاومة في تعز. وأكدت مصادر المقاومة مصرع 25 حوثياً أمس، لدى تصدي المقاتلين لهجوم في حي «عصيفرة». وأشارت إلى استمرار المتمردين في قصف الأحياء السكنية بشكل عشوائي مع اشتداد القتال، خاصة في شمال وشرق المدينة المنكوبة. وقتل 18 من المليشيات المتمردة وأصيب 27 آخرون في المواجهات التي شهدتها تعز، وأسفرت أيضا عن مصرع وجرح 12 من رجال المقاومة. وشن طيران التحالف سلسلة غارات استهدفت معاقل ومعسكرات المتمردين في صنعاء وعدد من مدن البلاد. وقصفت مقاتلات التحالف تجمعات للحوثيين في البيضاء (وسط) وصعدة (شمال). كما دكت المقاتلات معسكر اللواء العاشر، الموالي للرئيس المخلوع، في بلدة «باجل» بمحافظة الحديدة. إلى ذلك، اشترطت الرئاسة اليمنية أمس اعتراف متمردي الحوثي وصالح بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 قبل الدخول في أي محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة. ونص قرار صادر عن اجتماع عقد في الرياض برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي وحضور نائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح على عدم المشاركة في أي اجتماع حتى تعلن المليشيات الانقلابية اعترافها بالقرار 2216 والقبول بتنفيذه بدون قيد أو شرط. كما أقر الاجتماع رفضه تحديد مكان وزمان أي لقاء مع المتمردين حتى يعلنون اعترافهم بقبول القرار والبدء بتنفيذه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©