أطباء يحذرون من الإفراط في تناول الأدوية المسكنة تجنباً لخطر الإدمان

(أبوظبي) - ناقش أطباء واستشاريو التخدير المشاركين في “المؤتمر الدولي لإدارة الألم” آليات علاج الألم المصاحب للأورام السرطانية والأمراض المزمنة وإصابات الحوادث وهشاشة العظام وسبل مواجهة مضاعفات الأدوية المستخدمة في العلاج، محذرين من الإفراط في تناول الدواء المسكن أو المخدر تجنبا لتعرض المرضى لخطر الإدمان، مطالبين بوجود ضوابط وشروط لاستخدام أدوية العائلة المسكنة للآلام. كما سلط المؤتمر الذي يقام تحت عنوان “تحقيق التوازن بين فوائد ومخاطر إدارة الألم” الضوء على مخاطر الأدوية المسكنة للآلام وآثارها على المرضى في كونها قد تعرضهم للإدمان. وفقا لتصريحات الدكتورة رشا جبر، رئيس المؤتمر ورئيس قسم التخدير وإدارة الألم في مستشفى “توام”، وأضافت أن المؤتمر الذي ينظمه “مستشفى توام” بالاشتراك مع “جونز هوبكنز الطبية”، بفندق فيرمونت باب البحر في أبوظبي، شارك في أعماله 700 طبيب من ذوي الاختصاص في علاج الألم المصاحب للعمليات الجراحية والسرطان والحوادث. واستهل المؤتمر فعالياته بسلسلة من المحاضرات وجلسات النقاش وورش العمل حول تحقيق التوازن بين فوائد ومخاطر الطرق المختلفة لعلاج الألم. وناقشت المحاضرة التي ألقيت ظهر أمس آخر التطورات والأبحاث في علاج الآلام الناتجة عن مرض السرطان بما في ذلك استعراض تجربة الإمارات بذلك الخصوص. وقالت الدكتورة رشا جبر، رئيسة المؤتمر ورئيس قسم التخدير وإدارة الألم في مستشفى “توام” إن رعاية المرضى الذين يعانون من الآلام تعد وظيفة أساسية بالنسبة للأطباء والممرضين على حد سواء. وتابعت أنه في ظل التطورات المتسارعة في هذا المجال، يمثل المؤتمر فرصة هامة لأخصائيي الرعاية الصحية في المنطقة للاستماع إلى خبراء ’جونز هوبكنز‘ العالميين حول أحدث المستجدات في إدارة الألم، بالإضافة إلى دور الحدث في تعريف المشاركين بأفضل السبل المتاحة لتطبيق الحلول المتطورة لإدارة الألم وتعزيز قدرتهم على تقديم خدمات رعاية صحية تنسجم وأقوى المعايير العالمية، في هذا المجال. وذكرت أن ما يؤرق الأطباء هو ارتفاع نسبة مصابي الحوادث بشكل كبير بين الشباب وصغار السن الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات وكسور في الفقرات والظهر وغيرها بحيث يصبح من الملازمين لتناول الأدوية المسكنة للآلام وهي في جزء كبير منها تحتوي على مواد مخدرة، مما قد يعرض مستعمليها للإدمان. وقال الدكتور عمرو زيدان استشاري التخدير وعلاج الألم ورئيس قسم التخدير بمستشفى توام إن أطباء علاج الألم يتعاملون مع أشخاص ومرضى محولين من أقسام أخرى ومعظمهم من مرضى الاورام السرطانية وهشاشة العظام والإصابات الناتجة عن حوادث السير موضحا أننا نسعى لوضع معايير لعلاج الألم ومتابعة المريض ودراسة البدائل الأخرى حتى لا يتعرض المريض للإدمان. ويشهد المؤتمر في يومه الثاني “اليوم” محاضرات وجلسات نقاش وورش عمل تتناول مواضيع حول طب الآلام الحادة، المورفين ليس أفضل مسكن للآلام، نتائج أساليب التسكين الموضعي، تسكين الآلام متعدد الطرق، الكيتامين والبريجابلين في علاج الآلام الحادة، الآلام المزمنة بعد العمليات الجراحية، الإعاقة العصبية عند الأطفال؛ تحفيز النخاع الشوكي كوسيلة لعلاج آلام الأعصاب، تأهيل المريض لمواجهة الآلام المزمنة، والطب التكميلي ودوره في علاج الآلام المزمنة. وقال الدكتور علي عبد الكريم العبيدلي، الرئيس التنفيذي لدائرة الشؤون الطبية في “شركة أبوظبي للخدمات الصحية” (صحة): “إن المؤتمر أقيم لتلبية احتياجات المرضى في كافة المرافق التابعة لـ”صحة” من خلال مساعدة فريقنا المتخصص في الرعاية الصحية في تطبيق أحدث الاستراتيجيات المبتكرة والمتطورة في طب الألم.