ممدوح البرعي:
دافع راينر هولمان مدرب النصر عن التغييرات الغريبة التي طرأت على تشكيلة فريقه أمام الجزيرة في الجولة الثامنة من الدوري التي انتهت بالتعادل 1/،1 حيث دفع بلاعب الوسط مسلم أحمد في مركز رأس الحربة، ووضع الثنائي وليد مراد وآرشي برهاني على مقاعد البدلاء، كما فشل في الحفاظ على هدف التقدم في الدقائق الأخيرة·
قال هولمان: إن وليد كان مريضاً وأصيب بالحمى قبل اللقاء بأيام، في حين ظهر مسلم بمستوى جيد خلال التدريبات الأخيرة فدفعت به إلى مركز رأس الحربة، وفضلت أن يشارك وليد خلال نصف الساعة الأخيرة فقط، حيث لم تكن حالته تسمح بأكثر من ذلك·· أما آرشي برهاني فقد جاء متعباً من الآسياد بعد مشاركة منتخب بلاده الإيراني في الدورة، وطلب مني ألا يشارك لأكثر من 20 دقيقة، ولم يكن أمامي غير هذا التشكيل الاضطراري!·
وعن التغييرات الهجومية التي أثرت على مستوى دفاع النصر في الشوط الثاني قال: إن خالد سبيل ومحمود حسن عانا من الإرهاق ولم ينتظما في التدريب يومياً خلال الأيام العشر السابقة على المباراة، فغاب كل منهما بعض الأيام لأسباب خارجة عن الإرادة، وقد أصيب خالد واستبدلته اجبارياً، وظهر محمود حسن في حالة شديدة من الارهاق واستبدلته خلال الدقائق العشر الأخيرة بالمهاجم آرشي برهاني· وعن افتقار الفريق إلى صانع ألعاب وإمكانية الدفع ببرهاني في هذا المركز خاصة مع اكتمال الهجوم بالثنائي فرهاد مجيدي ووليد مراد قال هولمان بحماس وانفعال: إن برهاني ليس صانع ألعاب، لكنه مهاجم صريح مثل وليد وفرهاد، أما صانع الألعاب فمهمته مختلفة جذرياً، حيث يقوم بدور تنظيمي في الوسط ويمرر إلى اللاعب المناسب ويبدأ الهجوم ويوزع الأدوار ويحرك الفريق، لكن برهاني يصطاد هدفاً وهذا هو الدور الذي يمكن أن يلعبه وليست لديه ميزة صانع الألعاب·· وأضاف قائلا: إن هذه المشكلة ليست مسؤوليتي ولا هي وليدة اللحظة، فالنصر يعاني من عدم وجود صانع ألعاب منذ جئت للتدريب بالإمارات قبل 7 سنوات·
وعاد هولمان للتأكيد مجدداً على أن الفرص الضائعة هي أكثر ما يعانيه النصر، واسترجع المدرب كل المباريات الماضية في الدوري، مشيراً إلى الفرص العديدة التي أهدرها الفريق ومؤكداً أن الحظ لا زال بعيداً عن هجوم النصر، وأكد في نفس الوقت أن فريقه أحد أقوى فرق الدرجة الأولى وقال: فريقي قوي ومقاتل ولياقتنا جيدة جداً ويمكن للفريق أن يقاتل طيلة 90 دقيقة بنفس القوة واللياقة·· كذلك يمتلك النصر دفاعاً ممتازاً وخط وسط جيدا، ويصنع فرصاً عديدة لكن الحظ لا يسانده في التهديف·
عدد اليوم
