الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سمير غانم: أخشى على جمال سليمان من الاستهلاك·· وتيم حسن ينتهي بعد فيلمين مصريين!

سمير غانم: أخشى على جمال سليمان من الاستهلاك·· وتيم حسن ينتهي بعد فيلمين مصريين!
6 مارس 2009 23:48
مغامرة مسرحية جديدة يخوضها سمير غانم الذى يتحدّى السن والمرض لكونه لا يجد راحته إلا على المسرح، بل يكون في أحسن حالاته عندما يُواجه الجمهور كل ليلة خاصة أنّ لديه دوماً ما يُدهش به الجمهور· في حوار مع ''دنيا''، تحدّث سمير عن سرّ استعانته بالمغنية اللبنانية مروى في مسرحيته ''ترا لم لم'' التي افتتحها مؤخراً، وسبب عدم قيام الممثلة هالة فاخر بمشاركته العرض· كما أبدى اختلافه مع محمد صبحي الذى يُقاطع المسرح بسبب قلة العروض المنافسة وتراجع حركة النشاط المسرحي لفرق القطاع الخاص، إذ بدا سمير غانم سعيداً لكونه قد اخترق جمهور الشباب ولم تقتصر نجوميته على أجيال الكبار الذين عاصروا نجاحاته منذ ''موسيقى فى الحي الشرقي'' و''المتزوجون'' وفوازير ''سمورة وفطوطة'' الشهيرة فى الثمانينياتينات من القرن الماضي· وفيما يلي تفاصيل الحوار: ؟ هل كان من المفترض أن تجمعك مسرحية ''ترا لم لم'' بهالة فاخر؟ - كنت أتمنى ذلك، لكنها مشغولة على طريقة حسن حسني! فهي الآن هالة حسني، وهالة ممثلة كبيرة بدليل أنها فازت بجائزة أحسن ممثلة عن دور تراجيدي، وربما أشاركها فى مسلسل ست كوم أُرسلت لي حلقاته مؤخراً· ؟ لماذا استبعدت ممثلات الكوميديا من الدور؟ - لأنّ الكلّ يهرب من المسرح، وإحداهن مثلاً طلبت أن تستمر فى العرض لمدة شهر واحد فقط، وذلك لأن السينما والفيديو يُحققان لهن دخلاً أفضل بألف مرة من المسرح، ولم يعد الجمهور يذهب للمسرح إلا لمن يُحبّه جداً· ؟ ماذا عنك؟ - بالنسبة إلي فلن أتخلَّ عن المسرح الذى أعتبره مملكتي الخاصة· ؟ ماذا عن اختيار المغنية مروى لمشاركتك العرض؟ - لقد كانت فكرة المنتج، إذ إن الأنثى دائماً جميلة وجاذبة، كما أن الأغنية التى تُقدّمها مروى في العرض تجذب الجمهور، ونحن نُقدّم مسرحاً تجارياً، فضلاً عن أنها أكثر ممثل يحرص الجمهور على التصوير معه بعدي! لذلك، أرى أنها تُغذّي فقرة الفضائيات حيث أقوم بدور المذيع الذى يجري حواراً معها· ؟ محمد صبحى يرفض العودة الى المسرح لعدم وجود فرق متنافسة، بينما أنت تُقدّم العرض حتى لو كنت وحدك فى السوق، ما السبب؟ - ربما، خان محمد صبحي ذكاؤه في هذا الموقف، حيث أتصوّر أنه من المهم أن تكون متواجداً، والمهم هو سمعة المسرحية لأن العمل الجيد يجذب جمهوره فى أي وقت، والوضع الآن يجعل الكل يتجه للسينما ويبتعد عن المسرح، لذلك أعتقد أن لا أحدَ في المسرح الخاص سوى عادل إمام وأنا· ؟ هل راعيت الترتيب عندما ذكرت عادل إمام أولاً؟ - ''عشان السن'' وإن كنت أظنّ أني أكبر منه بعام واحد، لكني قدّمت عادل إمام احتراماً لشخصه· ؟ هل هناك أزمة كبيرة فى الكتابة الكوميدية؟ - بالتأكيد، وهي أزمة قاتلة فعلاً إلى درجة أني قلت ليوسف معاطي- الذي أعتبره الأول في التأليف - اكتب على أفلامك: تأليف وسيناريو وإنقاذ بدلاً من أن تكتب سيناريو وحوار؛ لأنه أنقذ الكثيرين بأعماله! ؟ هل من تعاون معه؟ - كنت قد قدّمت له عرض ''بهلول في استانبول''، وكان قنبلة فعلاً، وهناك احتمال أن نُقدّم معاً فيلماً سينمائياً من إنتاج ''جود نيوز''، لكني لا أعرف تفاصيل الفيلم الذي يكتبه حالياً؛ وإن كنت جاهزاً· ؟ هل هناك استحالة أن تقدم عملاً على مسرح الدولة؟ - ما دام مسرحي موجوداً؛ فلماذا ألجأ إلى مسرح الدولة الذي ليس في أحسن حالاته الآن حيث تراجع بعد فترة كان فيها لافتاً؟! ؟ كيف ترى تجربة تغيير المنتج بعد أن تعاملت مع المنتج محيي زايد بدلاً من أحمد الأبياري فى ''ترا لم لم''؟ - كانت مفيدة جداً بالنسبة إلي، فالتغيير مطلوب دائماً· ؟ ألم تشعر بالإحباط بسبب تأجيل المسرحية لأكثر من مرة؟ - طبعاً، كنت محبطاً لتأجيل العرض لأن مشكلتي أني ''عشري'' وليس عندي مرض الغدر، ولو كان الفنان غيري لابتعد عن المسرح تماماً· ؟ هناك من قال إنك تُقدّم في العرض أغنية تُثير حساسية دينية! - هل تقصد أغنية محمود العيسوي؟ ؟ هذا ما سمعته·· - أحبّ اللون الشعبي في عروضي، وكنت أفكر في سعد الصغير، لكني وجدته مشغولاً· أما الأغنية التي تتحدّث عنها، فقد انتشرت بشكل رهيب، والغريب أنها أُذيعت فى أحد الأفلام ولكن الرقابة اعترضت عليها فى المسرحية! فقرّرت تغيير كلماتها مستخدماً اللحن ذاته، وهذا ما يهمني لأن اللحن محفوظ عند كثيرين· ؟ لُوحظ عند افتتاح المسرحية أنّ زوجتك دلال عبد العزيز وابنتك دنيا لم تكملا العرض حتى نهايته! - (مقاطعاً): لا أبداً ، فقد حضرتا العرض حتى النهاية، بل لأول مرة تحضران لي مسرحية في افتتاحها لأنهما تعرفان ظروف العرض مع فرقة جديدة· ؟ لاحظت أنك لم تعد تتحفّظ في الحديث عن تقدّمك في السن، فما السر؟ - لا أشعر بالخجل أبداً، بل على العكس من ذلك فإن الأمر يغمرني بالفخر لأني أقدّم فناً فى هذه السن، وأحمد الله على أني ما زلت قادراً على أن أقف على قدميّ وأواصل مشواري حيث يأتيني جمهور من كل الدول العربية ما يُسعدني حقاً، وهذه نعمة بعد عمليات جراحية في ركبتي- علماً أني أكون مثل الدجاجة مقطوعة النفس بعد انتهاء العرض! وقد رأيت كيف يُقابلني الجمهور، وشاهدت المعجبين من مصر وخارجها- منها تلك الفتاة الكورية التي حرصت على أن تلتقط صورة تذكارية معي- وأنا أعتبر نفسي ''كوميديان'' الأجيال إذ إن الشباب يُقابلونني الآن ويُذكرونني بأعمال شاهدوها بينما أنا لا أذكرها! ؟ كيف فكرت في مفاجأة ''الحمار'' التي تقدّمها لجمهور العرض كل ليلة؟ - هناك فرح في أحداث المسرحية لزفاف بين كلبين، ففكرت أنه لا بدّ من يكون أحد المدعوين حماراً، وأقول عنه إنه يدعوكم لحفل خطوبته فى فندق ''غراند حمار'' والدخول ''بالبردعة'' الرسمية وممنوع اصطحاب ''الجحوش'' الصغيرة! وبعد عدة ليال من العرض، بدأ الحمار يفهم، فعندما أقول له: ''اتفضل أنت خد تاكسي وروّح''؛ يدخل بالفعل إلى الكواليس، وعندما قدمت ''جحا يحكم المدينة'' كان الحمار يفهمني إذ كان يضع فمه قرب أذني كأنه يهمس لي عندما كنت أقول له: ''عاوز ايه''! ؟ هل تسبّب حمار'' ترا لم لم '' في مشكلة أثناء البروفات؟ - لا، بل تسبّب انتقاله للمسرح وعودته إلى مكان مبيته فى أزمة، فقررنا أن نشتريه بدلاً من تأجيره ليبقى في المسرح رحمة به من ''بهدلة'' المواصلات! وأذكر المأزق الذي واجهنا عندما عرضنا ''جحا يحكم المدينة'' فى قطر، إذ إننا وجدنا حماراً بصعوبة شديدة لأنه نادر جداً هناك، وكان حماراً ضخماً أقرب ما يكون للثور، ولك أن تتصوّر الموقف! ؟ لُوحظ أن مشاعر الأبوة لم تفارقك في المسرحية نظراً لأن ابنتك ''إيمي'' تُشاركك العرض·· - إيمي خريجة الأكاديمية العربية، ولديها موهبة كبيرة في التمثيل، وعندما تقرّر تقليد أحد منا لا يمكن أن نتمالك أنفسنا من الضحك، إذ إن أهم ما يُميّزها في عملها هو الإخلاص حيث تحضر البروفات بانتظام أكثر مني أنا بطل المسرحية، وأتمنى أن يُقال عنها بطلة المسرحية· ؟ كيف استقبلت فوز ابنتك الممثلة دنيا بجائزة أحسن ممثلة دور ثان عن فيلم ''كباريه''؟ - كنت سعيداً جداً، فهو من الأفلام القليلة التي شاهدتها، وليس من أجل ابنتي فحسب لكني عرفت أنها قضية مصرية وليست مقتبسة· ؟ أخيراً·· ما تعليقك على الوجود السوري في الدراما المصرية؟ - (مازحاً): ''أموت في السوريات'' وفي الجمال بشكل عام، وما المشكلة في أن تقوم سُلاف فواخرجي ببطولة كل المسلسلات؟ عندنا جميلات لكن أكلتهن ''البارومة''، فما المشكلة في أن نستعين بأخريات؟ هن ممثلات عرب تعلمن منا وأصبحن أكثر تميزاً، فضلاً عن أن المنتجين هم الذين يطلبون هؤلاء ويدفعون لهن الملايين· ؟ ماذا عن جمال سليمان وتيم حسن؟ - هؤلاء ''يأكلون لبنة وبخيرهم''، ولم يستهلكوا ولكني أخشى على جمال سليمان من الاستهلاك، فيما أمام تيم حسن فيلمان مصريان وينتهي!
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©