تراجعت الأسواق العالمية أمس في معاملات ضعيفة بسبب البيان الاقتصادي الخافت لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) رغم بيانات قوية لمبيعات التجزئة في الولايات المتحدة في نوفمبر.
وفي طوكيو، حافظ مؤشر “نيكي” القياسي للأسهم اليابانية على مكاسبه بعد أن سجل أعلى مستوى إغلاق خلال سبعة أشهر أمس الأول، مما دفع المستثمرين لجني أرباح. ولم يطرأ تغير يذكر على المؤشر بعدما أظهر أحدث تقرير للبنك المركزي الياباني تدهور معنويات الشركات اليابانية الكبرى للمرة الأولى منذ نحو عامين في ثلاثة اشهر حتى ديسمبر، ولكنها جاءت متمشية مع توقعات السوق. ونزل المؤشر “نيكي” 0,6% إلى 10309,78 نقطة. وارتفع المؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً 0,6% إلى 902,42 نقطة. وفي سيدني، ارتفع سهم شركة بورصة استراليا للأوراق المالية بحوالي 1,5%، بعد أن أعلنت سلطة مكافحة الاحتكار الأسترالية إنها لن تعارض عرض الاستحواذ الذي تقدمت به بورصة سنغافورة، بقيمة 8,4 مليار دولار أسترالي (8 مليارات دولار أميركي) لشراء البورصة. وقال جرايم صامويل، رئيس لجنة المنافسة والمستهلك الأسترالية، إن بورصة سنغافورة لن تنافس بورصة أستراليا في أسواق تداول الأسهم أو المقاصة أو التسوية.
ومن أجل إتمام صفقة ودية نقداً وبشهادات مالية، يحتاج البرلمان إلى تعديل ميثاق الشركات للتغلب على فقرة قانونية بتحديد حصة أي مساهم بشكل منفرد في شركة بورصة أستراليا بألا تزيد على 15%. وتعهد أعضاء مستقلون في البرلمان الاسترالي بعدم مساندة حكومة الأقلية التي تقودها رئيسة الوزراء جوليا جيلارد، إذا ما سعت إلى الحصول على الموافقة بشأن الصفقة، قائلين إن ذلك ضد المصلحة الوطنية للبلاد.
وسيتلقى مساهمو بورصة أستراليا 22 دولاراً أسترالياً نقداً عن كل سهم و3,47 سهماً جديداً في بورصة سنغافورة. كما سيشغل الاستراليون أربعة مقاعد فقط داخل مجلس الإدارة الذي يضم 15 عضواً، ما دفع بعض البرلمانيين في أستراليا إلى السخرية من زعم سنغافورة بأن الصفقة اندماج وليست استحواذ. وتبلغ القيمة السوقية لبورصة سنغافورة حوالي 8 مليارات دولار استرالي وبورصة أستراليا حوالي 6 مليارات دولار أسترالي. ومن شأن تحالف الشركتين تكوين خامس أكبر بورصة في العالم.
وفي الأسواق الأوروبية، تراجعت الأسهم الأوروبية في المعاملات المبكرة وهبط مؤشر “ايبكس” للأسهم الإسبانية 1,5% بعدما قالت وكالة “موديز” للتصنيفات الائتمانية إنها وضعت تصنيف إسبانيا قيد المراجعة لخفض محتمل بسبب ارتفاع حاجاتها التمويلية وشكوك بشأن قطاعها المصرفي وأوضاعها المالية المحلية.
وتراجعت أسهم “بانكو سانتاندر” و”بي.بي.في.ايه” 2,7 و2,2% على الترتيب. وتراجع مؤشر “يوروفرست 300” لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0,3% إلى 1128,67 نقطة بعدما ارتفع لسبع جلسات متتالية في أطول موجة صعود له على مدى ستة أشهر مسجلاً أعلى مستوى إغلاق فيما يقرب من 27 شهراً.
وفي أنحاء أوروبا، تراجع مؤشر “فاينانشيال تايمز 100” في بورصة لندن 0,3% بينما فقد مؤشر “كاك 40” في بورصة باريس ومؤشر “داكس” في بورصة فرانكفورت 0,4%.
عدد اليوم
