يسير مانشستر سيتي في الطريق الصحيح لتحقيق طموحاته في المستقبل القريب، حيث نجحت إدارة النادي في السنوات القليلة الماضية في إحداث نقلة حقيقية في أداء ومستويات ونتائج الفريق، مما أسفر عن التتويج بلقب الدوري الإنجليزي عامي 2012 و2014، بالإضافة إلى كأسين محليتين، إلا أن النتائج في دوري أبطال أوروبا لازالت أقل من الطموح، وبالنظر إلى أن مان سيتي بطل الدوري الإنجليزي «الدوري الأقوى في العالم»، يصبح لزاماً عليه المنافسة بقوة على لقب البطولة القارية، وليس مجرد التأهل والمشاركة فيها.
وفي إطار المساعي القوية لتثبيت مكانة مان سيتي محلياً وقارياً، أشارت صحيفة «الميرور» إلى أن الدعم المالي للنادي وفقاً لقواعد اللعب المالي النظيف التي يطبقها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تدفع مان سيتي إلى توقيع اتفاقيات رعاية من شأنها توفير المطالب المالية لفريق كبير ينافس على الألقاب المحلية، ويطمح إلى تحقيق نفس الإنجاز على الساحة القارية، وفي هذا الإطار أشار تقرير الصحيفة البريطانية إلى أن عقد الرعاية بين «الاتحاد للطيران» ومانشستر سيتي، سوف يتم تمديده لـ 5 سنوات إضافية، مقابل ما يقرب من 350 مليون جنيه استرليني.
وسوف يتم استخدام عائد الرعاية في إكمال المجمع التدريبي للنادي، والذي من المتوقع أن يكون الأفضل على الإنجليزي والأوروبي، وكذلك دعم أكاديمية النادي والتي من المتوقع أن يكون لها دور كبير في المستقبل، لمد الفريق الأول بالعناصر الموهوبة، مقابل تقليل الاعتماد على الصفقات الخارجية، كما أن هناك خططا تطويرية لاستاد الاتحاد معقل مان سيتي، لكي يتناسب مع ارتفاع شعبية النادي سواء محلياً أو عالمياً.
يذكر أن صفقة الرعاية بين مان سيتي و«الاتحاد للطيران» تم توقيعها قبل 3 سنوات في صفقة تمتد 10 سنوات، ولكن تمديدها 5 سنوات إضافية، من شأنه يعود بالفائدة الكبيرة على الأطراف كافة، حيث يحصل مان سيتي على 50 مليون إسترليني إضافية سنوياً، كما أن «الاتحاد للطيران» تحصل على الدعاية التي تسعى إليها باعتبارها راعياً لقميص وملعب النادي، وفي ظل تطور واتساع شهرة سيتي، وقدرته على المنافسة والفوز بالبطولات، فإن هذه الشعبية تتسع رقعتها، مما يجعل الجانب الدعائي أكثر تأثيراً وقوة.
في إطار متصل بالبطولة القارية التي تمثل الطموح الأعلى لجماهير ونجوم وإدارة مان سيتي، أكد نجم الفريق بابلو زاباليتا أن دوري الأبطال بطولة القوة الذهنية، والتي لا تترك مجالاً للخطأ بأي حال من الأحوال، على العكس من بطولة الدوري الإنجليزي، والتي يوجد بها مجال للتعويض.
وأضاف زاباليتا: «لدينا مسؤولية كبيرة في تقديم مباريات جيدة وتحقيق الانتصارات في دوري الأبطال، نعلم أن البطولة تمثل الطموح الكبير للجميع، أعترف بأننا بعد المشاركة في البطولة القارية 4 مرات متتالية لم نتمكن من الوصول إلى أفضل مستوياتنا حتى الآن، هناك الكثير من التفسيرات لهذه الحالة التي تثير الكثير من التساؤلات، منها أن الأندية المنافسة تقدم أمامنا أفضل مستوياتها وتؤدي بـ 100% من طاقتها، كما أننا نقع في مجموعة صعبة بصورة متكررة، لكن السبب الأهم أن دوري الأبطال بطولة لها طبيعتها الخاصة، حيث تتطلب القوة الذهنية وعدم ارتكاب أي أخطاء، لكي لا تعاقب بصورة فورية».
وتعهد زاباليتا، وهو اللاعب الأقدم في التشكيلة الحالية لمان سيتي بظهور الفريق بصورة مختلفة في بقية مباريات مرحلة المجموعات للبطولة القارية، مشيراً إلى أن هناك 12 نقطة يتنافس الفريق للحصول على أكبر عدد منها، من أجل تحقيق هدفه بالتأهل إلى الدور المقبل ومواصلة المشوار، وأضاف: «نحن مان سيتي، نحن أبطال الدوري الإنجليزي، هناك 12 نقطة متبقية في مرحلة المجموعات، صحيح أن الهزيمة من البايرن والتعادل أمام روما، جعلا المهمة صعبة نوعاً ما، فضلاً عن شعورنا بالضغط، إلا أننا أكثر تصميماً على تدارك ما فات».
أصبح في حكم المؤكد أن يرحل داني ألفيش عن البارسا نهاية الموسم الجاري، حيث أعلن اللاعب عن وجهته المقبلة بكل وضوح، حينما قال إن الدوري الإنجليزي سوف يكون محطته المقبلة، لكنه لم يحدد هوية النادي الذي سيلتحق بصفوفه، ومواكبة منها للأنباء التي تتعلق بمستقبل المدافع الأيمن البرازيلي، أشارت الصحف اللندنية، وعلى رأسها الميرور إلى أنه يرغب في القدوم إلى مان سيتي نظراً لعلاقته القوية مع بيجريشتين وسوريانو، وهما من أقطاب الإدارة الكروية في النادي، وكانا يعملان في برشلونة سابقاً، يدفعه لتفضيل مان سيتي على غيره من الأندية، لكن لم تظهر ملامح الاهتمام في مان سيتي بالحصول على توقيع اللاعب البرازيلي.
وفي المقابل يسعى لويس فان جال بكل قوة للتوقيع مع ألفيش، خاصة أن مانشستر يونايتد يعاني من مشكلات دفاعية كبيرة، سواء في قلب الدفاع أو على الطرف الأيمن الذي يجيد فيه مدافع البارسا، ويبدو أن فان جال لم يقتنع بقدرة رافاييل على شغل هذا المراكز في صفوف «الشياطين الحمر» مما يجعل النادي الإنجليزي يسعى بكل قوة لجلب ألفيش إلى صفوفه الصيف المقبل.
عدد اليوم
