حذر رئيس المفوضية الأوروبية في مقابلة نشرت أمس الأول قادة إيطاليا من أنهم يحتاجون إلى ضمان الاستقرار السياسي، وإلا فإنهم يغامرون بحدوث أزمة جديدة بالحكومة ما يعرض آفاق الانتعاش الاقتصادي الهش في البلاد. وتترنح الحكومة في روما على مدار أسابيع بسبب تهديد أنصار رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني بالانسحاب من الائتلاف الحاكم في حال طرد زعيمهم من البرلمان. ويواجه برلسكونى الطرد من البرلمان بعد إدانته مؤخرا بالتهرب الضريبي. وقال مانويل باروسو، رئيس المفوضية الأوروبية، لصحيفة “إل ميساجيرو” إن “إيطاليا تحتاج لاستقرار ممنهج. إنها واحدة من كبرى دول منطقة اليورو، لذا عندما تكون هناك إشارات لاضطراب سياسي، تحدث تداعيات على الأسواق”.
وفي إشارة إلى تنامي قلق السوق، ارتفعت مؤشرات الخطر بشأن الدين الإيطالي بصورة أكبر من الدين الإسباني هذا الأسبوع للمرة الأولى في 18 شهرا. وأضاف باروسو “آمل أن تحل هذه التوترات السياسية لكي لا تعرض للخطر الثقة في الحكومة الإيطالية”. ويتوقع أن تعقد لجنة بمجلس الشيوخ أول تصويت بشأن طرد برلسكوني غدا. ولا يتوقع أن يكون التصويت حاسما. ومع هذا، تحدث حلفاء للزعيم المدان بالفعل عن رد انتقامي في حال تصويت أحزاب أخرى لصالح طرده.