الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ضوابط ألمانية لوقف تدفق اللاجئين.. وميونيخ تستقبل 63 ألفاً

ضوابط ألمانية لوقف تدفق اللاجئين.. وميونيخ تستقبل 63 ألفاً
14 سبتمبر 2015 02:14
عواصم (وكالات) فرضت المانيا ضوابط جديدة لوقف تدفق اللاجئين، فيما بلغت مدينة ميونيخ، ابرز بوابة دخول الى المانيا، اقصى قدراتها على الاستيعاب مع وصول 63 الف مهاجر في اسبوعين، بينما اعلن خفر السواحل اليوناني أمس وفاة 38 شخصا بينهم 15 طفلا غرقا قبالة سواحل اليونان اثر غرق مركب كان يقل اكثر من مئة مهاجر غير شرعي. وغرق المركب قبالة شواطئ جزيرة فرماكونيس التي تبعد مسافة 15 كلم عن تركيا. وبين القتلى اربعة رضع و11 طفلا. وتم انقاذ 68 فيما تمكن 29 من السباحة الى شاطئ هذه الجزيرة الواقعة في جنوب شرق بحر ايجه كما اوضح خفر السواحل. من جانب آخر، فشلت اعمال البحث التي اطلقت امس الاول للعثور على خمسة اشخاص بينهم اربعة اطفال فقدوا قبالة جزيرة ساموس في شرق بحر ايجه. ورفضت اثينا الانتقادات حول الطريقة التي تدير بها البلاد ازمة الهجرة معتبرة اياها «غير مقبولة». وقالت فاسيليكي ثانو رئيسة الوزراء بالوكالة اثناء زيارة الى ميتيلين في جزيرة ليبسوس، الوجهة الاولى للقادمين الجدد «ان اليونان تتقيد تماما بالاتفاقيات الاوروبية والدولية من دون تجاهل البعد الانساني». وفي تطور آخر، اعلنت شركة السكك الحديد الالمانية انها اوقفت رحلات القطار الى النمسا لمدة 12 ساعة بعدما اعلنت برلين انها اعادت فرض رقابة على الحدود في مواجهة التدفق المتزايد للاجئين. وقالت الشركة في بيان انها «علقت حركة القطارات بين النمسا والمانيا حتى الساعة الخامسة فجر اليوم الاثنين». ويأتي ذلك بعد اعلان مماثل من شركة السكك الحديد النمساوية. وأعلن توماس دي ميزير وزير الداخلية الألماني عن إعادة فرض رقابة على حدود البلاد بصورة مؤقتة بسبب التدفق القوي للاجئين. وأوضح الوزير أن الهدف من هذا الإجراء يتمثل في الحد من التدفق الراهن للاجئين إلى ألمانيا والتوصل إلى عملية منظمة مشيرا إلى ضرورة اتخاذ هذه الخطوة لدواع أمنية. وأضاف دي ميزير أن ألمانيا غير مسؤولة إطلاقا عن الجزء الأكبر من طالبي الحماية وفقا للقانون الأوروبي المعمول به، لافتا إلى أن قواعد اتفاقية دبلن سارية بدون تغيير وطالب جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالالتزام مجددا بالاتفاقية بما يعني عدم الاكتفاء بتسجيل اللاجئين الوافدين إلى دول التكتل وحسب بل بالاضطلاع أيضا بإجراءات اللجوء. واستطرد الوزير أنه لا ينبغي الإفراط في استغلال استعداد بلاده لتقديم العون، ووصف هذه الخطوة بأنها بمثابة إشارة إلى أوروبا. في الوقت نفسه أكد دي ميزير أن بلاده تضطلع بمسؤوليتها الإنسانية لكن الأعباء يجب أن تتوزع بصورة تضامنية لأن فرض الرقابة على الحدود لن يحل كل المشاكل. وتتوقع المانيا وصول عدد طالبي اللجوء هذه السنة الى 800 الف وهو رقم قياسي. بدورها، اعلنت شركة السكك الحديد النمساوية تعليق حركة القطارات مع المانيا التي دخلها آلاف المهاجرين مرورا بالنمسا. وقالت الشركة لوكالة الانباء النمساوية ان حركة القطارات ستعلق اعتبارا من الساعة 17,00 (15,00 ت.غ.) بدون اعطاء المزيد من التفاصيل. ولم تؤكد لا فيينا ولا برلين احتمال اغلاق الحدود. في هذه الاثناء، استمر اللاجئون في التدفق من الشرق الأوسط إلى المجر بمعدل قياسي أمس قبل أيام من سريان ضوابط اكثر صرامة على الحدود. وذكرت الشرطة المجرية أن 4330 ممن يطلق عليهم مهاجرين غير منتظمين تم تسجيلهم أمس الاول ليسجلوا رقما كبيرا جديدا لعدد المهاجرين في يوم واحد، بعد الرقم المسجل يوم الخميس الماضي والذي بلغ 3601 مهاجرا. وبموجب قانون جديد سيتم تطبيقه اعتبارا من غد الثلاثاء، سوف يعتبر عبور الحدود بطريقة غير قانونية بمثابة جريمة تصل عقوبتها إلى السجن لثلاث سنوات. وستقرر أيضا حكومة رئيس الوزراء فيكتور أوربان المحافظة ما إذا كانت ستعلن عن تأزم الوضع للتعامل مع موجة المهاجرين.وفي حالة إعلان بودابست عن تأزم الوضع، فان هذا سيمهد الطريق أمام البرلمان لإرسال الجيش إلى المنطقة الحدودية من أجل تعزيز دوريات الشرطة. وفي الوقت نفسه اعلنت ميونيخ امس انها وصلت الى «الحد الاقصى» من قدراتها على استقبال اللاجئين وذلك غداة اطلاقها نداء لطلب المساعدة لايوائهم مؤكدة انها «لا تستطيع هي ومقاطعة بافاريا التصدي لهذا التحدي الكبير بمفردهما». وقالت الشرطة المحلية ان المدينة وصلت الى «الحد الاقصى» من قدراتها على استقبال اللاجئين، موضحة ان حوالى 13 الف شخص وصلوا نهار السبت وحده. وصرح ناطق باسم قيادة شرطة ميونيخ «نظرا للارقام التي سجلت من الواضح اننا بلغنا الحد الاقصى من قدراتنا» على استقبال طالبي اللجوء الذين يتدفقون من دول البلقان عن طريق المجر ثم النمسا. وفي المدينة التي تشكل نقطة دخول المهاجرين الى المانيا عن طريق البلقان، اضطر عشرات اللاجئين للنوم في الخارج على فرش عازلة للحرارة لانه لم يعد هناك اماكن كافية لهم. واقتربت المدينة بشكل كبير من كارثة انسانية. وقررت المانيا وقف تطبيق اتفاقات شنغن حول حرية التنقل في اوروبا، كما ذكرت الاحد صحيفتا بيلت وشبيجل الالمانيتان. وقالت شبيجل على موقعها الالكتروني ان كل الشرطيين الفدراليين وضعوا في حالة تأهب وانه «سيتم ارسال كل الشرطيين المتوافرين الى بافاريا لاغلاق الحدود». من جهتها كتبت بيلد على موقعها الالكتروني «المانيا تغلق حدودها مع النمسا». وتنوي بودابست اغلاق حدودها مع صربيا اعتبارا من 15 سبتمبر بخطين من الاسلاك الشائكة.وبعد النمسا، استهجنت فرنسا المجر اغلاق حدودها. وقال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الاوروبية هارليم ديزير «مع الاسلاك الشائكة، وضعت المجر نفسها خارج قيم الاتحاد الاوروبي التي لا تقوم على بناء جدران أو وضع اسلاك شائكة». وعشية اجتماع طارئ لوزراء الداخلية والعدل الاوروبيين في بروكسل لبحث ازمة الهجرة، دعت باريس ايضا الى وضع اجراءات استقبال مشتركة للاجئين عبر مراكز تسجيل مشتركة عند نقاط الوصول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©