9 سبتمبر 2012
بدأ مجلس أبوظبي للتعليم في تزويد مدارسه في أبوظبي والعين والغربية بعدد 9 آلاف جهاز كمبيوتر حديثة ليرتفع بذلك عدد الأجهزة التي تم تزويد المدارس بها منذ العام الماضي إلى 15 ألف جهاز، وذلك لدعم شبكة البنية التحتية في مدارس المجلس، والتي تكلفت 350 مليون درهم، وتعتبر واحدة من أرقى شبكات البنية التحتية الإلكترونية المتخصصة في العالم.
ويدشن قطاع تقنية المعلومات في المجلس47 مشروعاً ومبادرة تقنية رائدة في مجال التعليم في الإمارة وعلى مستوى الدولة والمنطقة، وذلك ضمن استراتيجيته لتطوير التعليم، وحدد المجلس خطة زمنية لهذه الاستراتيجية اعتباراً من 2010 - 2015، وتتسق جميع أهداف هذه المشاريع مع معايير حكومة أبوظبي، ورؤيتها الاقتصادية 2030، وتستهدف النهوض بمستويات الطلبة، وذلك ضمن فلسفة المجلس التي تؤكد على أن الطالب هو محور العملية التعليمية وركيزتها الأساسية التي ينبغي أن تتجه إليها جميع برامج تحديث وتطوير البنى التحتية الإلكترونية في المدارس.
وكشف معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم لـ “الاتحاد” أن المجلس يمتلك أفضل شبكة متخصصة في تقنية المعلومات ودعم التعليم الإلكتروني وتعزيز البيئة الصفية في جميع المدارس الحكومية، وتم تنفيذ هذه الشبكة والمشاريع المرتبطة بها وفق أرقى المعايير العالمية، وذلك ترجمة لتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، وتعزز هذه الشبكة من قدرة المجلس على تطبيق استراتيجيته في نقل المعرفة، وتطوير جميع وسائل وطرق التدريس، وكذلك تزويد مصادر المعلومات بأحدث دوائر المعارف وقواعد المعلومات الإلكترونية، بالإضافة إلى تعزيز تواصل أولياء الأمور مع المدارس إلكترونياً ومتابعة جميع مراحل أداء الطالب ومستواه الدراسي في المدرسة.
وأوضح معاليه أن جميع مدارس المجلس تم تزويدها بشبكة متطورة من الإنترنت عالي السرعة، كما تم تدريب 3 آلاف ولي أمر على استخدام نظم المعلومات الطلابية الذي يعتبر أحد أفضل البرامج الإلكترونية المتخصصة في معلومات الطالب على مستوى العالم، حيث حصل هذا المشروع على المركز الأول مؤخراً ضمن المسابقة العالمية التي شاركت بها دول عدة في الولايات المتحدة الأميركية.
وأكد محمد يونس مدير إدارة تقنية المعلومات والاتصالات بمجلس أبوظبي للتعليم لـ”الاتحاد” أن استراتيجية المجلس لنظم المعلومات تتضمن مشروعات تم التخطيط لها وتنفيذها بعناية شديدة بحيث تخدم الطالب وتعزز البنية التحتية التقنية، وفي الوقت ذاته تلتزم بأمن المعلومات ومعايير الحوكمة وضمان الجودة، وفي هذا الصدد جاء إنجاز عدد من هذه المشاريع، ومنها مشروع البنية التحتية الذي تم تنفيذه وفقاً لمعايير عالمية، ويعتبر الآن واحداً من المشاريع ذات المرجعية الدولية وتصلنا رغبات من جهات مماثلة في دول أخرى للإفادة من تجربتنا في إنجاز هذا المشروع، الذي يضم شبكة لاسلكية تعتبر الأفضل على مستوى الشرق الأوسط وتتميز بجودة نظم المراقبة المتطورة الموجودة بها، ورصد أية أعطال إلكترونياً، وتقديم الدعم الفني للمدرسة التي يحدث بها العطل مركزياً من قبل نظام المراقبة والتحكم الإلكتروني الموجود بالمجلس ودون تحمل إدارة المدرسة عبء انتظار اصلاح هذا العطل.
وأوضح أن المجلس أبرم عقداً للدعم الفني الشامل مع “اتصالات” لمدة 3 سنوات يتم بموجبه الاستجابة لأي طلب لدعم فني وبموجب هذه الشراكة بين الجانبين يتوافر للمدرسة خدمات الدعم الفني الشامل، والتي تتضمن: إصلاح أية أعطال فنية سواءً فيما يتعلق بالأجهزة أو البرامج الإلكترونية الموجودة بها.
ولفت يونس إلى أن المجلس نفذ مشروعاً لتطوير مركز البيانات الإلكترونية به بحيث يتم استيعاب وربط كافة المدارس الحكومية في الإمارة بشبكة حكومة أبوظبي، وذلك لتوفير منظومة إضافية لأمن المعلومات، وتم تركيب نظام إلكتروني يسمح بتوفير المواقع الإلكترونية التي تتفق مع استراتيجية المجلس ورسالته، كما نجح المجلس في تنفيذ نظام (ERP) للموارد البشرية والمشتريات والمالية وإطلاق نظام الخدمة الذاتية الإلكترونية لجميع العاملين في المجلس ويتيح هذا النظام لكل منهم الدخول إلى الشبكة وإنجاز ما يخصه من معاملات في الشؤون الإدارية والمالية بصورة إلكترونية ودون الحاجة لمراجعة أي موظف.
وكشف يونس عن أنّ هذه الخدمات تشمل: طلب الإجازات، وشهادة لمن يهمه الأمر، وخدمات ومعاملات الإسكان، والتأشيرات، وتجديد الإقامات، ويستفيد من هذه الخدمة حوالي 14 ألف موظف وموظفة في المكاتب التعليمية الثلاثة بأبوظبي والعين والغربية، كما يتيح برنامج العقود والمشتريات المتطور والذي أنجزه المجلس أيضاً لجميع المتعاقدين آلية التسجيل الإلكتروني والاشتراك في المناقصات ومتابعة جميع مراحلها حتى الحصول على الفواتير والمدفوعات بطريقة إلكترونية حديثة، ويعتبر هذا النظام هو “الأول” من نوعه على مستوى إمارة أبوظبي، كما أن منظومة الخدمات التقنية في المجلس تشمل أيضاً نظام التوظيف الإلكتروني الذي يتيح استقبال طلبات المرشحين للتوظيف والالتحاق بالوظائف الشاغرة في المجلس عند الإعلان عنها، ومتابعة مراحل فرز الطلبات والمقابلات إلكترونياً.
مصادر معلومات إلكترونية في المدارس
قال محمد يونس مدير إدارة تقنية المعلومات والاتصالات إن المجلس ينفذ مشروعاً إلكترونياً خلال العام الدراسي الجديد يتضمن الربط الإلكتروني المركزي لجميع المكتبات ومصادر المعلومات مما يتيح للطالب الدخول إلى شبكات المعلومات الإلكترونية والإطلاع على المصادر العالمية المتخصصة، وكذلك الاستعارة الإلكترونية للكتب والمراجع العلمية في المدارس. وأكد على أن نظام المعلومات الطلابية يمثل نقلة نوعية على مستوى مدارس الإمارة، وهو فريد من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، ويوفر خدمات لا محدودة للطلبة، وكذلك ذوي الاحتياجات الخاصة، ويتيح حصول الطلبة على الجدول الدراسي إلكترونياً، وسيشهد العام الدراسي 2012 - 2013 تنفيذ المرحلة الأخيرة من المشروع والتي تشمل إدخال جميع المدارس الخاصة إلى النظام، وتطبيق نظام المواصلات، بحيث يتم وضع خطط وتشغيل الحافلات المدرسية وفقاً لنظم المعلومات الجغرافية في المجلس وما يرتبط بها من تحديد خطط وبرامج التشغيل لهذه الحافلات وفقاً للموقع الجغرافي للمدرسة وبيت الطالب، وكذلك معرفة الطاقة الاستيعابية لرحلة الحافلة، وهو ما يعني توفير الموارد وترشيد الوقت.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
