في داخل كل إنسان غالب ومغلوب متمثل بالنفس والضمير وبحسب إرادتنا وقوة إيماننا بالقيم والأخلاق الحميدة قد يتغلب الضمير على النفس وبحسب شهواتنا ورغباتنا الدنيوية قد تتغلب النفس على الضمير· ومن هنا نرى كما يقولون أن النفس أمّارة بالسوء، فإن أطعناها وتبعنا رغباتنا الدنيوية التي تقودنا إلى طريق الشر والهلاك بتسهيل وتحليل الحرام لأنفسنا للوصول إلى مصلحة شخصية ومكانة اجتماعية على حساب كرامتنا وعزة ديننا وأخلاقنا أصبحت النفس هي الغالبة والمسيطرة علينا بمبادئها السلبية وصفاتها الخبيثة·
وإن تبعنا قيمنا وأخلاقنا الإسلامية التي تربينا عليها، وكلمنا العقل والضمير الحي في كل تصرف وعمل يصدر منا في حياتنا اليومية لأنفسنا والآخرين، وحسبنا ألف حساب للفعل الذي نقوم به إذا ما كان فيه انتهاك للقيم والأخلاق الدينية والإنسانية والاجتماعية أصبح الضمير هو المسيطر والغالب على حياتنا بصفاته المتمثلة بالصدق والوفاء والأمانة والإخلاص لله أولاً وأنفسنا والآخرين·
ولذلك يجب على الإنسان أن يوازن بين نفسه وضميره ويسيطر عليهما بحكمة عقله وإحساس قلبه المؤمن بالله والقدر خيره وشره·
عفرة الظاهري
العين
عدد اليوم
