الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

صحف البرازيل: ألم وخجل وإحباط وسقوط تاريخي

صحف البرازيل: ألم وخجل وإحباط وسقوط تاريخي
15 ديسمبر 2010 21:58
ألم .. خجل.. إحباط..كابوس.. سقوط تاريخي.. بهذه الكلمات وغيرها من مفردات الشعور بالهزيمة ظهرت من خلال تفاعلت الصحف البرازيلية مع إقصاء انترناسيونال من مونديال الأندية على يد مازيمبي الكونغولي في واحدة من أكبر مفاجآت البطولة على مدار تاريخها، وكانت صحيفة "جلوبو" الأكثر قوة في نعي الحلم المونديالي الذي تسرب من بين يدي إنترناسيونال على يد البطل القادم من الكونغو، فقالت في عنوانها الذي رصد المباراة :"آلاف الكوابيس تطارد إنترناسيونال في ليلة واحدة"، وأضافت: "في ليلة باردة وحزينة وكئيبة أدرك الآلاف من عشاق انترناسيونال ممن شدوا الرحال إلى أبوظبي، وممن تابعوا المباراة عبر شاشات التلفاز في البرازيل أن انترناسيونال لن يكون بطلاً للعالم للمرة الثانية، ولن يحقق الحلم الذي ضحى من أجله بكل شئ". وأضافت الصحيفة البرازيلية: "انترناسيونال واجه الكابوس الأكبر، والكارثة الأشد في تاريخه الذي يتجاوز قرنا من الزمان، وكان وقع الصدمة كبيراً على الآلاف الذين ذهبوا إلى أبوظبي خلف الفريق، وهم يمنون النفس برحلة ممتعة والعودة في نهايتها بكأس البطولة إلى بورتو أليجري، ولكن مازيمبي بقيادة حارسه العملاق كيديابا الملفت للأنظار كان له رأي آخر، وفي المقابل تحالف سوبيس، وداليساندرو، وويلسون، ومن بعدهم جويليانو وأضاعوا الحلم على جماهير انترناسيونال". من جانبه قال بوليفار قائد الفريق عقب المباراة إن فريقه دانت له السيطرة، وأهدر الفرص طوال المباراة ولكنه لم يتمكن من التسجيل، فكانت المحصلة هزيمة غير متوقعة على الإطلاق، وأضاف: "الفرصة الأولى بل الوحيدة في الشوط الأول التي أتيحت لفريق مازيمبي أثمرت هدفاً، وفي المقابل لم تشفع لنا سيطرتنا على المباراة، خاصة في بدايتها ولم نتمكن من تسجيل ولو هدف واحد من الفرص الكثيرة التي أتيحت لنا، الجميع يشعرون بإحباط وحزن كبيرين، وهناك شعور بالذهول يسيطر على اللاعبين والجماهير، ولا يمكنني أن أفعل شيئاً الآن أكثر من الاعتذار لجماهيرنا، وأعدهم بأن نتعلم من هذا الدرس الذي لم أواجه درساً في قسوته من قبل". واتفق تينجا مع بوليفار وقال انه واجه هزائم وإحباطات كثيرة من قبل، ولكنه لم يواجه هزيمة بهذه القسوة طيلة مشواره مع كرة القدم، وقال في تصريحاته التي أعقبت المباراة :"الدافع الوحيد الذي يجعلني أتحدث الآن هو انني لاعب محترف، ولا أجد ما أقوله سوى اننا جميعاً لا نصدق ما حدث، وشخصياً لا أعلم كيف يمكنني العودة إلى البرازيل، وكيف يمكنني قضاء إجازتي التي كنت أخطط لها بعد أن نحصل على لقب البطولة، أعتقد أن جميع خططي سوف تتغير، ومن المؤكد ان هذا الكابوس لم يمحى من ذاكرتي مدى الحياة". العودة إلى المونديال بحماس شديد أكد النجم البرازيلي الشاب جويليانو الذي حصل على فرصة المشاركة في الشوط الثاني لمباراة فريقه انترناسيونال مع مازيمبي في الدور قبل النهائي لمونديال الأندية انه سيعود مع رفاقه إلى المشاركة في البطولة من جديد، مشيراً إلى أن استعادة فرصة الحلم من جديد مرهون بحصول فريقه على كأس أندية أميركا الجنوبية "كوبا ليبرتادوريس"، وفي تصريحاته عقب الهزيمة القاسية قال جويليانو: "خذلنا جماهيرنا التي كانت واثقة في قدرتنا على الفوز بالمباراة والتأهل إلى النهائي، ومن ثم الفوز بالبطولة، أعتذر عن الفرصة التي لا تعوض التي أهدرتها، حاولنا طيلة المباراة ولكننا لم ننجح في التسجيل، يجب علينا أن نبقي رؤوسنا مرفوعة، ويجب على جماهيرنا أن تثق في قدرتنا على العودة للمشاركة في مونديال الأندية من جديد، ونحن نعلم جيداً كيف يمكننا التعامل مع رحلة العودة للمشاركة في البطولة من جديد". وقالت صحيفة "زيرو هورا" في تقريرها عبر موقعها الالكتروني الذي رصد المباراة: "ليلة للنسيان لإنترناسيونال" مع صورة لمهاجم الفريق سوبيس، ومجموعة أخرى من الصور للجماهير وهي تبكي في مدرجات ملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة . كما أجمعت الصحف البرازيلية على أن رافائيل سوبيس نجم الجزيرة المعار إلى انترناسيونال كان الأكثر حزناً عقب الهزيمة التي تلقاها فريقه على مازيمبي الكونغولي، وفي صباح اليوم التالي للمباراة قال اللاعب لرفاقه في الفريق انه لم ير النوم بعد أن طاردته كوابيس الهزيمة المريرة على يد مازيمبي، واكتفى بقوله: "لن أنسى هذا الكابوس طيلة حياتي، ولم أتخيل للحظة واحدة هذه النهاية غير المتوقعة". فابيانو في الطريق عقب الهزيمة بساعات بدأت الصحف البرازيلية تتحدث عن التغييرات المستقبلية في صفوف إنترناسيونال استعداداً للاستحقاقات القادمة، وقالت صحيفة "كوريو دو بوفو" ان إدارة النادي البرازيلي ليس لديها الكثير من الوقت لإضاعته، حيث من المتوقع أن تبدأ حملة تدعيم الصفوف بلاعبين جدد، خاصة في الخط الأمامي، وعلى رأس هؤلاء النجوم لويس فابيانو مهاجم إشبيلية الاسباني، حيث من المتوقع أن تبدأ المفاوضات للحصول على خدماته لمدة عام على سبيل الاعارة، في ظل رغبة اللاعب في العودة مؤقتاً إلى البرازيل، ومن بين الأسماء الأخرى المطروحة لتدعيم صفوف انترناسيونال "زي روبيرتو"، و"إيدينهو"، و"ليو مورا"، وغيـرهم من اللاعبيـن، خاصة في مركزي رأس الحربة والمدافع الأيمن ووسط الميدان. كما بدأ الحديث جدياً عن فرص بقاء سيلسو روث في منصبه مديراً فنياً للفريق، حيث ينتهي تعاقده في 31 ديسمبر الجاري، وعلى الرغم من الاعتراف بالدور الكبير الذي لعبه روث في مسيرة الفريق عقب إقالة فوساتي على الإخفاق في بعض المباريات، ونجاح روث في الفوز باللقب القاري والتأهل إلى مونديال الأندية، إلا ان الغضب الجماهيري قد يطيح به، ورفض فرناندو كارفالو نائب رئيس النادي والمشرف على قطاع كرة القدم الحديث عن إمكانية إقالة المدير الفني مؤكداً أن مثل هذه المناقشات لم تطرح بعد، وإن كان الأمر في نهاية المطاف في يد إدارة النادي التي ستناقش كل الأمور عقب البطولة". سوبيس: كابوس يلاحقني مدى الحياة أبوظبي ( الاتحاد) - أكد رافائيل سوبيس لاعب إنترناسيونال البرازيلي حزنه العميق للخسارة القاسية أمام مازيمبي، وقال إنه لم يجد كلاماً يستطيع أن يردده للجماهير عن أسباب تلك الخسارة، ولا يستطيع أن يصدق إلى الآن أن فريقه لن يكون طرفاً في المباراة النهائية، مشيراً إلى أنه وكل زملائه حاولوا النوم بعد اللقاء، ولكنهم لم يتمكنوا من هول الصدمة التي تلقوها أمام مازيمبي. وقال سوبيس: النتيجة غير عادلة، وإنترناسيونال هاجم كثيراً، وسيطر على وسط الملعب، وكان الأخطر في معظم الأوقات، ولكن التوفيق لم يحالفه شخصياً، وباقي زملائه في ترجمة بعض الفرص الصحيحة إلى أهداف، وإنه على الطرف الآخر، لابد أن يشيد بفريق مازيمبي وحارس مرماه الذي قدم مباراة قوية، وأدى بشكل رجولي، ولعب بتوازن دفاعي وهجومي، واستطاع أن يستغل الفرص القليلة التي أتيحت له في اللقاء، وترجمها إلى أهداف. وأضاف:سوف نستفيد كثيراً من هذا الكابوس القاسي الذي سيظل يلاحقه وزملائه مدى الحياة. الصحفيون البرازيليون يبكون أيضاً أبوظبي (الاتحاد) – أن تبكي جماهير فريق أو منتخب معين على خسارته، خصوصاً إذا كانت مفاجئة، فهذا أمر وارد، وأن يبكى اللاعبون ضياع الحلم والأمل، فهذا ممكن أيضاً، أما أن يبكي الصحفيون البرازيليون المتواجدون في المنطقة المختلطة مساء أمس الأول بعد مباراة إنترناسيونال ومازيمبي عندما يلتقون باللاعبين بعد المباراة، فهو الأمر الذي كان غريباً، وأن تظهر الدموع وتنهمر من أعينهم، وهم يتحدثون مع سوبيس وباربوسا ورفاقهم، فهذا أمر لم يكن معتاداً من قبل. لا شك أن الخسارة كانت مفاجئة، وتاريخية لأنها المرة الأولى التي يطيح فيها بطل أفريقيا ببطل أميركا اللاتينية في نهائيات كأس العالم للأندية، منذ انطلقت البطولة في شكلها الجديد، خاصة أن الفريق البرازيلي جاء إلى أبوظبي يحمل طموح البطل، وليس المركز الثاني، لأنه كان آخر بطل لاتيني للبطولة عام 2006. وعندما سألنا ماركو كاسياني أحد هؤلاء الصحفيين عن سبب هذه الدموع قال إن الصدمة كانت كبيرة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©