الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

متشددون ليبيون يطلقون رهينة بريطانياً

6 أكتوبر 2014 00:10
أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، أن البريطاني ديفيد بولام الذي خطفه متشددون مسلحون في مايو في ليبيا واحتجزوه رهينة، أطلق سراحه وعاد إلى بلاده. وقالت متحدثة باسم الوزارة «نحن سعداء بأن ديفيد بولام في أمان وبخير بعد محنته وبأنه عاد لأسرته. كنا نساند أسرته منذ احتجازه»، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وكان بولام يعمل أستاذا في المدرسة الأوروبية ببنغازي في شرق ليبيا حيث اختطفه في 19 مايو متشددون مسلحون واحتجزوه رهينة. وأفاد مصدر في المدرسة طالبا عدم ذكر اسمه أن الخاطفين اتصلوا بمدير المدرسة وهو ليبي، طالبين منه دفع فدية مالية. وذكرت (بي. بي. سي) أن اطلاق سراح بولام جاء بعد دفع فدية بوساطة من فصائل سياسية محلية في مدينة بنغازي. ورفضت الخارجية البريطانية التي لا تؤيد دفع فدى التعقيب على التقرير. وتؤكد بريطانيا أن سياستها هي الامتناع عن دفع أي فدية. وقال سفير بريطانيا في ليبيا مايكل ارون في تغريدة على موقع تويتر للرسائل القصيرة انه «سعيد لان المدرس في بنغازي ديفيد بولام افرج عنه بعد أربعة اشهر أمضاها في الأسر». من جهته، روى جيد اوكونور شاليس زميل الرهينة الذي تم اطلاق سراحه، للبي بي سي ان بولام «رجل يملك تصميما وشخصية لامعة. انه يعلم الانجليزية واحد افضل المدرسين الذين التقيتهم». وشاليس غادر المدرسة في ديسمبر الماضي بعد مقتل المدرس الاميركي روني سميث. وأفادت الصحف البريطانية أن القليل من التفاصيل فقط ورد حول خطف ديفيد بولام والإفراج عنه. وطلبت الخارجية البريطانية من أسرته التزام الصمت حول خطفه حتى لا يتعرض لأي خطر. وكان مدرس أميركي يعمل في نفس المدرسة قتل بالرصاص في ديسمبر في بنغازي التي تسيطر جماعات متشددة على أنحاء واسعة منها. والأسبوع الماضي نشر خاطفو بولام شريط فيديو ظهر فيه الرهينة وهو يناشد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون التدخل لإطلاق سراحه. وقال في اللقطات المصورة «صحتي جيدة في الوقت الراهن. أنا هنا منذ وقت طويل للغاية. أدرك أن الأميركيين أطلقوا سراح بعض السجناء من أجل السماح لمواطن أمريكي بالعودة إلى وطنه. أناشد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. . من فضلك. . من فضلك. . من فضلك افعل نفس الشيء للسماح لي بالعودة لعائلتي». وسجل شريط الفيديو في 28 أغسطس ونشرته جماعة تطلق على نفسها اسم «جيش الاسلام»، ولكن مركز سايت الاميركي لرصد المواقع الجهادية الذي أعاد نشر هذا الشريط لم يتمكن من التحقق من صحة مصدره، كما قال يومها. وليبيا غارقة في الفوضى وتتناتشها ميليشيات متناحرة منذ الإطاحة بنظام الديكتاتور معمر القذافي ومقتله في 2011. وبنغازي التي كانت مهد الثورة ضد القذافي هي معقل لجماعات متشددة وتشهد، اضافة الى المعارك بين القوى التي تتنازع السيطرة عليها، اغتيالات تستهدف أفرادا من القوات العسكرية والميليشيات والجسم الإعلامي. من جانب آخر، أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بشدة التصعيد الأخير للعنف في بنغازي وأجزاء أخرى من البلاد، مما يسبب المزيد من إراقة الدماء والدمار. ودعت البعثة في بيان لها جميع الأطراف المشاركة في القتال في بنغازي أن تصغي إلى نداءات البرلمانيين المنتخبين من الشعب الليبي لتحقيق وقف فوري للأعمال العدائية المسلحة. كما أدانت البعثة أعمال العنف في الجنوب الليبي، وحثت جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس، والعمل معا لمعالجة خلافاتهم من خلال الوسائل السلمية، داعية جميع الأطراف إلى مضاعفة الجهود لتجنيب الشعب الليبي مزيدا من المشقة والمعاناة، وخلق أجواء أكثر ملاءمةً للحوار المزمع عقده بعد عيد الأضحى المبارك. وشددت البعثة في بيانها على أن اللجوء إلى العنف لا يمكن أن يحل مشاكل ليبيا، وأن أي حل قابل للتطبيق لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الحوار السلمي. ورحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بعملية إطلاق المحتجزين التي تمت من قبل الجانبين في مصراتة والزنتان، ووصفت هذه البادرة بالخطوة المهمة نحو بناء الثقة بين الأطراف وتعزيز روح المصالحة، معبرة عن الأمل بأن يتبع هذه الخطوة المزيد من الخطوات المثيلة بين جميع الأطراف. ودعا الاتحاد الأوروبي السبت إلى وقف إطلاق النار واستئناف الحوار السياسي في ليبيا. وقال متحدث باسم الدائرة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي «ندين الهجمات الانتحارية الأخيرة وعمليات الاغتيال المحددة الهدف والمواجهات بين المجموعات المسلحة. هذا الأمر يشكل تهديدا خطيرا لأمن واستقرار البلاد وكذلك المنطقة». (لندن، طرابلس - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©